السيف أصدق إنباء من جنيف
السبت / 28 / ذو الحجة / 1439 هـ - 19:15 - السبت 8 سبتمبر 2018 19:15
فشل محادثات جنيف بسبب غياب وفد ميليشيات الحوثي لن يكون مؤثرا على واقع الأزمة اليمنية، فهذا كان متوقعا قبل حدوثه، ولو استعرضنا مشهد الجولات الثلاث السابقة من المفاوضات أو المشاورات الفاشلة، سنجد أن مباحثات يونيو 2015 أو جنيف الأولى وصل إليها وفد العصابة الحوثية متأخرا ومتظاهرا بعدم المبالاة بالمحادثات لرهانهم على نجاح مشروعهم التوسعي المدعوم من إيران.
بينما في ديسمبر 2015 أو جنيف الثانية لم يف الحوثيون بأي وعد قطعوه من أجل العمل على ما تم الاتفاق على تسميته بإجراءات لبناء الثقة بين الطرفين المتنازعين، ومن هذه الإجراءات رفع الحصار عن تعز، وتشكيل لجنة أمنية وعسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وفتح ممرات آمنة لنقل المرضى والمصابين وخدمة العمل الإنساني بإيصال الغذاء والدواء للمناطق المتضررة.
كل هذا لم يحدث، ولم تبن الثقة، ومع ذلك عقدت الجولة الثالثة التي استضافتها دولة الكويت الشقيقة في 21 أبريل 2016 واستمرت المفاوضات لأكثر من 90 يوما وفشلت كسابقاتها. وقال عنها آنذاك المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد في آخر تقرير له لمجلس الأمن الدولي: كنا في الكويت إزاء اتفاق تاريخي لإحلال السلام في اليمن، لكن الحوثيين رفضوا التوقيع عليه في آخر دقيقة.
في جنيف حضر الأربعاء الماضي وفد الحكومة اليمنية الممثل للشرعية الدولية وللشعب اليمني الشقيق، وغاب وفد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، سبب غيابه تأخر صدور التعليمات من مكتب مرشد طهران المشغول أصلا بمشاكلة الداخلية والخارجية، فنظام ملالي طهران غارق في أحلام البحث عن تحالفات تخفف عليه وطأه العقوبات الأمريكية.
هذا الأمر أربك الحوثيين، فلم يجدوا بدا من اختلاق الحجج الكاذبة كعادتهم، كعدم إصدار تصريح طائرة تقلهم، ثم وضع شروط جديدة لحضورهم تثير العجب، كان أغربها طلبهم السماح بنقل أشخاص يحملون هوية يمنية مزورة، بينما هم «مستشارون» من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلون من حزب الله اللبناني على الطائرة نفسها التي ستقلهم إلى مسقط، إضافة إلى خلافاتهم الشخصية حول من يحق له ترشيح نفسه ليؤدي دور الممثل لهذه الميليشيات الغوغائية، فالهدف لكل منهم تحقيق مصالح فردية بعيدة عن أي قضية وطنية، وأزمتهم تعدت حدود أدوار التمثيل، فلم يجدوا نصا يتفقون عليه في مطالبهم، لأنهم ببساطة لا يملكون قضية يطالبون بها أو يؤمنون بحقوقها، فهذه الميليشيات الإرهابية مؤدلجة لتكون منقادة في مسار محدد يخدم المشاريع الإيرانية.
ما لا يدركه المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث وفريق عمله هو أن هذه العصابة لا تحمل أي مشروع وطني تدافع عنه، ولا يهمها ما تسببه من كوارث على أرض اليمن وشعبة الشقيق، وأظن أن مارتن غريفيث وهو يدخل قاعة المؤتمر الصحفي كان يتمتم بآخر عبارة قالها سلفه ولد الشيخ أحمد، ولا أعلم ربما يحتفظ بهذه العبارة لتقريره الأخير! من يدري؟
ختاما، على الشعب اليمني الشقيق في هذا الوقت الحاسم نبذ أسباب الفرقة، والثقة في أن إنهاء أزمته ستكون على يد جيش حكومته الشرعية المدعوم من قوى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
hq22222@
بينما في ديسمبر 2015 أو جنيف الثانية لم يف الحوثيون بأي وعد قطعوه من أجل العمل على ما تم الاتفاق على تسميته بإجراءات لبناء الثقة بين الطرفين المتنازعين، ومن هذه الإجراءات رفع الحصار عن تعز، وتشكيل لجنة أمنية وعسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وفتح ممرات آمنة لنقل المرضى والمصابين وخدمة العمل الإنساني بإيصال الغذاء والدواء للمناطق المتضررة.
كل هذا لم يحدث، ولم تبن الثقة، ومع ذلك عقدت الجولة الثالثة التي استضافتها دولة الكويت الشقيقة في 21 أبريل 2016 واستمرت المفاوضات لأكثر من 90 يوما وفشلت كسابقاتها. وقال عنها آنذاك المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد في آخر تقرير له لمجلس الأمن الدولي: كنا في الكويت إزاء اتفاق تاريخي لإحلال السلام في اليمن، لكن الحوثيين رفضوا التوقيع عليه في آخر دقيقة.
في جنيف حضر الأربعاء الماضي وفد الحكومة اليمنية الممثل للشرعية الدولية وللشعب اليمني الشقيق، وغاب وفد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، سبب غيابه تأخر صدور التعليمات من مكتب مرشد طهران المشغول أصلا بمشاكلة الداخلية والخارجية، فنظام ملالي طهران غارق في أحلام البحث عن تحالفات تخفف عليه وطأه العقوبات الأمريكية.
هذا الأمر أربك الحوثيين، فلم يجدوا بدا من اختلاق الحجج الكاذبة كعادتهم، كعدم إصدار تصريح طائرة تقلهم، ثم وضع شروط جديدة لحضورهم تثير العجب، كان أغربها طلبهم السماح بنقل أشخاص يحملون هوية يمنية مزورة، بينما هم «مستشارون» من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلون من حزب الله اللبناني على الطائرة نفسها التي ستقلهم إلى مسقط، إضافة إلى خلافاتهم الشخصية حول من يحق له ترشيح نفسه ليؤدي دور الممثل لهذه الميليشيات الغوغائية، فالهدف لكل منهم تحقيق مصالح فردية بعيدة عن أي قضية وطنية، وأزمتهم تعدت حدود أدوار التمثيل، فلم يجدوا نصا يتفقون عليه في مطالبهم، لأنهم ببساطة لا يملكون قضية يطالبون بها أو يؤمنون بحقوقها، فهذه الميليشيات الإرهابية مؤدلجة لتكون منقادة في مسار محدد يخدم المشاريع الإيرانية.
ما لا يدركه المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث وفريق عمله هو أن هذه العصابة لا تحمل أي مشروع وطني تدافع عنه، ولا يهمها ما تسببه من كوارث على أرض اليمن وشعبة الشقيق، وأظن أن مارتن غريفيث وهو يدخل قاعة المؤتمر الصحفي كان يتمتم بآخر عبارة قالها سلفه ولد الشيخ أحمد، ولا أعلم ربما يحتفظ بهذه العبارة لتقريره الأخير! من يدري؟
ختاما، على الشعب اليمني الشقيق في هذا الوقت الحاسم نبذ أسباب الفرقة، والثقة في أن إنهاء أزمته ستكون على يد جيش حكومته الشرعية المدعوم من قوى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
hq22222@