العالم

ريال إيران يتهاوى بعد المقاطعة

بعد إعلان خطوط طيران أوروبية عدة، بينها البريطانية والفرنسية وقف رحلاتها التجارية من وإلى إيران ابتداء من مطلع عام 2019، تنفيذا للعقوبات الأمريكية على طهران، فشلت اليابان في الحصول على أي استثناءات أمريكية من العقوبات على طهران، لتبدأ طوكيو فعليا بحث آليات وقف واردات النفط الخام من إيران في أكتوبر المقبل، وسط تلويح أمريكي بفرض عقوبات على الدول التي تستورد الخام الإيراني.

ووفقا لوكالة «جيجي برس» اليابانية، فإن طوكيو لم تنجح في الحصول على استثناء أمريكي من العقوبات، في حال استمرت في شراء النفط الإيراني، حيث بدأت اليابان البحث عن استبدال إيران بمصدر آخر للنفط، منها دول في الشرق الأوسط قبل أن تبدأ المرحلة الثانية من العقوبات التي تستهدف قطاعي النفط والبنوك في إيران في 5 نوفمبر المقبل.

واستمرارا لإجراءات النظام الإيراني للخروج من أزمته وتقوية أذرعه الإرهابية في الشرق الأوسط، نقلت قناة «سكاي نيوز» عن مصادر إيرانية وعراقية أمس الأول أن إيران قدمت صواريخ باليستية لجهات تقاتل بالوكالة عنها في العراق، لتطوير قدرة هذه الميليشيات على بناء صواريخ هناك لمواجهة الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، حيث قال مسؤولون إيرانيون ومسؤولون بالمخابرات العراقية إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وإن عدد الصواريخ ليس كبيرا، ولا يتجاوز بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر.

يأتي ذلك، في الوقت الذي ألغت فيه الحكومة العراقية العقود المبرمة بالدولار مع إيران امتثالا للعقوبات الأمريكية، واستبدلت العملة الأمريكية بالدينار العراقي، حيث كشف مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية لصحيفة الجريدة الكويتية، أن الحكومة العراقية تجاهلت ضغوط طهران وأنصارها، وألغت العقود المبرمة مع تجار ومقاولين إيرانيين بالدولار، واستبدلتها بالدينار العراقي بعد تعميمها على مصارفها بوقف التعاملات بالعملة الأمريكية مع إيران.

وفيما تواصل إيران دعم ميليشياتها في اليمن، عبر تهريب الأسلحة والصواريخ التي تستهدف المدن السعودية رغم المشكلات الداخلية التي تعاني منها، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن الناطق باسم الخارجية الإيرانية يرسل رسائل متناقضة، فهو مستعد للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويستثني البرنامج الصاروخي، مشددا على أنه من الواضح أن الضمانات النووية والبرنامج الصاروخي والتدخل الإيراني في الإقليم هي في صلب مشاكل المنطقة.

وقال قرقاش في تغريدات عبر حسابه في تويتر إن الناطق الإيراني يصف برنامج بلاده الصاروخي بالدفاعي والوطني والشرعي والحيوي، ويعلم العالم بالدليل القاطع أن الصواريخ الإيرانية هجومية وقابلة للتصدير ومهربة، وأن استخدامها بيد الميليشيات في الدول العربية مصدر دمار وتخريب، مشددا على أن خلاصة القول هي إن أزمة إيران الحالية لن تحل بشراء الوقت والتهديد والضغط من خلال الوكلاء، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي والإقليمي تجاه الملفات الإيرانية.

وأمام كل هذه المشكلات التي تواجه إيران، واصل سعر الريال الإيراني انخفاضه أمام الدولار الأمريكي في السوق الثانوية الإيرانية ليصل إلى 120 ألف ريال إيراني لكل دولار، ليفقد الريال الإيراني أكثر من نصف قيمته خلال أربعة أشهر، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، وسط تحذيرات أطلقها مساعد رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري من وضع اقتصادي أكثر سوءا، قائلا في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي «لا يمكننا استيراد الدولار، والولايات المتحدة تحول دون ذلك، والبنوك أيضا لا تتجرأ على فعل ذلك، وتكلفة رسوم الشحن والتأمين على البضائع أصبحت مرتفعة جدا، والظروف صعبة جدا».

ما بعد العقوبات

•  خطوط طيران أوروبية، بينها البريطانية والفرنسية، ستوقف رحلاتها التجارية إلى إيران مطلع 2019

•  اليابان تبدأ فعليا بحث آليات وقف واردات النفط الخام من إيران في أكتوبر المقبل

•  تبدأ المرحلة الثانية من العقوبات التي تستهدف قطاعي النفط والبنوك في إيران في 5 نوفمبر المقبل

•  إيران ترسل صواريخ باليستية لجهات تقاتل بالوكالة عنها في العراق

•  الحكومة العراقية تلغي العقود المبرمة بالدولار مع إيران امتثالا للعقوبات الأمريكية

•  الريال الإيراني يفقد أكثر من نصف قيمته خلال 4 أشهر، وذلك للمرة الأولى في تاريخه