اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كندا باستغلال بلاده لفترة طويلة، وغرد أمس على تويتر قائلا «أحب كندا لكنها تستغل بلادنا منذ سنوات عديدة».

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب فشل المحادثات التي اختتمت بين الجانبين أمس الأول، بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة، في مساع لإيجاد اتفاق بديل لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

ومن المنتظر أن يواصل الجانبان محادثاتهما خلال الأسبوع الحالي. وربما لعب تسريب تصريحات لترمب أساء فيها لكندا دورا في تعثر المحادثات بين الجانبين. وقال في حديث ليس للنشر لوكالة أنباء «بلومبيرج» الخميس: إنه ليس لديه أي استعداد للتوصل إلى حلول وسط مع كندا»، وأضاف أن «هذه الصفقة ستتم بشروطنا».

غير أن صحيفة «تورونتو ستار» الكندية نشرت التصريحات في وقت لاحق، وأضافت أن ترمب قال لـ «بلومبيرج» أنه لا يستطيع أن يصرح بذلك علانية لأن كلامه سيكون مسيئا لكندا، ولن تكون قادرة على إبرام الصفقة.

وفي أعقاب نشر التصريحات المسربة، كتب ترمب على تويتر «الآن تعرف كندا، على الأقل، موقفي».

وكانت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند حاولت في واشنطن التوصل إلى حل وسط مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، لكنها وبعد أن أبدت تفاؤلا في البداية، عادت وأعلنت أمس أنها مضطرة إلى الدفاع عن مصالح بلادها.

يذكر أن ترمب أجبر كندا والمكسيك على إعادة التفاوض بشأن معاهدة (نافتا) التي تم التوصل إليها قبل نحو 24 عاما، لكن الرئيس الأمريكي عد هذه الاتفاقية مضرة لبلاده وقرر عدم الالتزام بها.