كاتب بريطاني: التفسيرات الشائعة عن الكون ليست حقائق ثابتة
السبت / 21 / ذو الحجة / 1439 هـ - 11:00 - السبت 1 سبتمبر 2018 11:00
وقع الانفجار العظيم، اتسع الكون، هناك مادة سديمية وطاقة مظلمة. يبدو أن ما أصبح البشر يعرفونه عن الكون اليوم يفوق قدرة الإنسان على التصديق، رغم أن البشر لم يستكشفوا آفاقه الهائلة حتى الآن.
يصف أستاذ الرياضيات البريطاني إيان ستيوارت في كتابه «حساب الكون» حجم المعلومات التي توصل إليها الإنسان، اعتمادا على الحسابات الرياضية.
أكد أستاذ الرياضيات البريطاني إيان ستيوارت في كتابه «حساب الكون» أنه لا يجب النظر للتفسيرات الشائعة عن الكون كحقائق ثابتة، وأخذ قارئه في رحلة رياضية «تبدأ من الأرض وتمر بأبعد مناطق الكون ومن بداية الزمان حتى نهاية الكون».
وقال العالم البريطاني إن الهدف الرئيس وراء تأليف الكتاب هو البرهنة على مدى أهمية استخدام التدليل الرياضي في الفيزياء ونجاح هذا التدليل.
يقول ستيوارت في كتابه «كان معظم الناس في الأربعينات يعتقدون أنه لا يمكن لإنسان أن يطأ القمر»، مشيرا إلى أنه كانت هناك نقاشات ساخنة بشأن ما إذا كان من الممكن التحليق في الفضاء أصلا، وقال إن علماء جادين شككوا في إمكانية أن يكون صاروخ قادرا على ذلك. ثم أوضح مؤلف الكتاب أن الرحلات إلى الفضاء أصبحت بدهية الآن، وإن لم تكن بعيدة حقا، وقال «نحن لم نستكشف حتى الآن سوى الفضاء القريب منا مباشرة، وهو فضاء يتضاءل في أهميته في ضوء الأبعاد الهائلة للكون، فلم نرسل حتى الآن بشرا إلى كوكب آخر، بل إن النجم الأقرب إلينا يبدو بعيد المنال.. ولكننا على الطريق الصحيح».
وأصبح تاريخ الفضاء لا ينفصل منذ زمن بعيد عن تاريخ الرياضيات «فلقد كانت الرياضيات منذ آلاف السنين أكثر طرقنا فعالية لفهم الأحداث الكونية، وتسجيلها والتنبؤ بها» حسبما أوضح المؤلف. وتابع أن الجاذبية ونوعية تأثير الجسم على القوى يمثلان جوهر معظم حسابات الظواهر الكونية.
وتطرق ستيورات إلى عدد من الشخصيات الأساسية في عالم الفلك، مثل يوهانيس كيبلر وإسحق نيوتن وجاليليو جاليلي، وذكر معلومات عن نشأة الكون وقوانينه مستخدما في ذلك مصطلحات متخصصة مثل التآثر المغزلي المداري واللوغارتميات ومعادلات رياضية.
حزام الكويكبات
كما تضمن الكتاب أيضا مقتطفات من الحياة اليومية، حيث شرح ستيوارت على سبيل المثال أن مصطلح «حزام الكويكبات» ربما كان أحد أسباب تصوير مثل هذه «الأحزمة» في الأفلام والفيديوهات على أنه سرب مكثف من الصخور التي تتصادم بشكل دائم «وهو أمر يؤدي إلى سينما مثيرة ولكنه سخف».
في هذا السياق، أوضح المؤلف أن المسافة المعتادة بين كويكبات طولها مئة متر يبلغ نحو 60 ألف كلم «أي نحو خمسة أضعاف نصف قطر الأرض».
يعلم القارئ من خلال الكتاب أن حجم أكبر ندبة نتجت عن سقوط كويكب على سطح كوكب المشتري يساوي حجم الأرض، كما يعرف القارئ بعد اطلاعه على الكتاب ما هي التأثيرات الفلكية الناتجة عن سقوط كويكبات على الأرض على أشكال الحياة الأرضية، كما حدث عندما سقط كويكب على الأرض وتسبب في القضاء على الديناصورات.
ووصف المؤلف مدى إمكانية أن يقذف المشتري كويكبات بهذا الشكل ويخرجها عن مسارها «بالتعاون مع المريخ كشريك قادر على ذلك» بحيث تتجه هذه الكويكبات للأرض.
النظريات الخاطئة
ولا يتوقف ستيوارت خلال كتابه عن توضيح حقيقة أن «ما أصبحنا نعرفه عن الكون ليس أمرا منقوشا في الصخر كحقائق لا تقبل التشكيك»، مشددا على أن هناك عشرات النظريات الخاطئة بهذا الشأن رغم أنها كانت قبل وقت غير طويل تبدو منطقية ومنها على سبيل المثال أن الأرض تقع في منتصف الكون، وأن نجما مارا انتزع من الشمس كتلة على شكل سيجارة وهي التي تشكلت منها الكواكب.
ويضاف إلى هذه النظريات التي بطلت مع مرور السنوات نظرية مفادها بأن هناك كوكبا يدور حول الشمس على مسافة أقل من المسافة بين الشمس وعطارد، وأن الشمس هي النجم الوحيد الذي تدور حوله كواكب.
وذكر ستيوارت «كانت هذه النظريات تصدق في وقتها من قبل معظم الناس وكان أغلبها يستند إلى أفضل الأدلة التي توفرت على الإطلاق»، وأضاف «لا أرى سببا يجعل النظريات التي تحظى اليوم بأعلى درجات التقدير أفضل من تلك النظريات التي ثبت بطلانها..».
وتابع المؤلف «ربما لم يكن هناك انفجار عظيم، وليست هناك ثقوب سوداء أو كون ممتد، ربما، وربما لا، ستكون المتعة في الأمر أن نكتشف حقيقة ذلك».
يمثل هذا الكتاب جولة مستفيضة يصطحب فيها مؤلفه ستيوارت القارئ في الكون، وليس من السهل على القارئ دائما أن يتابع المؤلف في شروحاته الرياضية.
الفضاء القريب
«نحن لم نستكشف حتى الآن سوى الفضاء القريب منا مباشرة، وهو فضاء يتضاءل في أهميته في ضوء الأبعاد الهائلة للكون، فلم نرسل حتى الآن بشرا إلى كوكب آخر، بل إن النجم الأقرب إلينا يبدو بعيد المنال.. ولكننا على الطريق الصحيح».
إيان ستيوارت
يصف أستاذ الرياضيات البريطاني إيان ستيوارت في كتابه «حساب الكون» حجم المعلومات التي توصل إليها الإنسان، اعتمادا على الحسابات الرياضية.
أكد أستاذ الرياضيات البريطاني إيان ستيوارت في كتابه «حساب الكون» أنه لا يجب النظر للتفسيرات الشائعة عن الكون كحقائق ثابتة، وأخذ قارئه في رحلة رياضية «تبدأ من الأرض وتمر بأبعد مناطق الكون ومن بداية الزمان حتى نهاية الكون».
وقال العالم البريطاني إن الهدف الرئيس وراء تأليف الكتاب هو البرهنة على مدى أهمية استخدام التدليل الرياضي في الفيزياء ونجاح هذا التدليل.
يقول ستيوارت في كتابه «كان معظم الناس في الأربعينات يعتقدون أنه لا يمكن لإنسان أن يطأ القمر»، مشيرا إلى أنه كانت هناك نقاشات ساخنة بشأن ما إذا كان من الممكن التحليق في الفضاء أصلا، وقال إن علماء جادين شككوا في إمكانية أن يكون صاروخ قادرا على ذلك. ثم أوضح مؤلف الكتاب أن الرحلات إلى الفضاء أصبحت بدهية الآن، وإن لم تكن بعيدة حقا، وقال «نحن لم نستكشف حتى الآن سوى الفضاء القريب منا مباشرة، وهو فضاء يتضاءل في أهميته في ضوء الأبعاد الهائلة للكون، فلم نرسل حتى الآن بشرا إلى كوكب آخر، بل إن النجم الأقرب إلينا يبدو بعيد المنال.. ولكننا على الطريق الصحيح».
وأصبح تاريخ الفضاء لا ينفصل منذ زمن بعيد عن تاريخ الرياضيات «فلقد كانت الرياضيات منذ آلاف السنين أكثر طرقنا فعالية لفهم الأحداث الكونية، وتسجيلها والتنبؤ بها» حسبما أوضح المؤلف. وتابع أن الجاذبية ونوعية تأثير الجسم على القوى يمثلان جوهر معظم حسابات الظواهر الكونية.
وتطرق ستيورات إلى عدد من الشخصيات الأساسية في عالم الفلك، مثل يوهانيس كيبلر وإسحق نيوتن وجاليليو جاليلي، وذكر معلومات عن نشأة الكون وقوانينه مستخدما في ذلك مصطلحات متخصصة مثل التآثر المغزلي المداري واللوغارتميات ومعادلات رياضية.
حزام الكويكبات
كما تضمن الكتاب أيضا مقتطفات من الحياة اليومية، حيث شرح ستيوارت على سبيل المثال أن مصطلح «حزام الكويكبات» ربما كان أحد أسباب تصوير مثل هذه «الأحزمة» في الأفلام والفيديوهات على أنه سرب مكثف من الصخور التي تتصادم بشكل دائم «وهو أمر يؤدي إلى سينما مثيرة ولكنه سخف».
في هذا السياق، أوضح المؤلف أن المسافة المعتادة بين كويكبات طولها مئة متر يبلغ نحو 60 ألف كلم «أي نحو خمسة أضعاف نصف قطر الأرض».
يعلم القارئ من خلال الكتاب أن حجم أكبر ندبة نتجت عن سقوط كويكب على سطح كوكب المشتري يساوي حجم الأرض، كما يعرف القارئ بعد اطلاعه على الكتاب ما هي التأثيرات الفلكية الناتجة عن سقوط كويكبات على الأرض على أشكال الحياة الأرضية، كما حدث عندما سقط كويكب على الأرض وتسبب في القضاء على الديناصورات.
ووصف المؤلف مدى إمكانية أن يقذف المشتري كويكبات بهذا الشكل ويخرجها عن مسارها «بالتعاون مع المريخ كشريك قادر على ذلك» بحيث تتجه هذه الكويكبات للأرض.
النظريات الخاطئة
ولا يتوقف ستيوارت خلال كتابه عن توضيح حقيقة أن «ما أصبحنا نعرفه عن الكون ليس أمرا منقوشا في الصخر كحقائق لا تقبل التشكيك»، مشددا على أن هناك عشرات النظريات الخاطئة بهذا الشأن رغم أنها كانت قبل وقت غير طويل تبدو منطقية ومنها على سبيل المثال أن الأرض تقع في منتصف الكون، وأن نجما مارا انتزع من الشمس كتلة على شكل سيجارة وهي التي تشكلت منها الكواكب.
ويضاف إلى هذه النظريات التي بطلت مع مرور السنوات نظرية مفادها بأن هناك كوكبا يدور حول الشمس على مسافة أقل من المسافة بين الشمس وعطارد، وأن الشمس هي النجم الوحيد الذي تدور حوله كواكب.
وذكر ستيوارت «كانت هذه النظريات تصدق في وقتها من قبل معظم الناس وكان أغلبها يستند إلى أفضل الأدلة التي توفرت على الإطلاق»، وأضاف «لا أرى سببا يجعل النظريات التي تحظى اليوم بأعلى درجات التقدير أفضل من تلك النظريات التي ثبت بطلانها..».
وتابع المؤلف «ربما لم يكن هناك انفجار عظيم، وليست هناك ثقوب سوداء أو كون ممتد، ربما، وربما لا، ستكون المتعة في الأمر أن نكتشف حقيقة ذلك».
يمثل هذا الكتاب جولة مستفيضة يصطحب فيها مؤلفه ستيوارت القارئ في الكون، وليس من السهل على القارئ دائما أن يتابع المؤلف في شروحاته الرياضية.
الفضاء القريب
«نحن لم نستكشف حتى الآن سوى الفضاء القريب منا مباشرة، وهو فضاء يتضاءل في أهميته في ضوء الأبعاد الهائلة للكون، فلم نرسل حتى الآن بشرا إلى كوكب آخر، بل إن النجم الأقرب إلينا يبدو بعيد المنال.. ولكننا على الطريق الصحيح».
إيان ستيوارت