رفع البنك المركزي الروسي احتياطياته من الذهب بنحو 29 طنا في يوليو الماضي، والتي تعد أكبر زيادة شهرية منذ نوفمبر 2017، وفقا لوكالة سي إن إن موني، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.

وقالت الوكالة الأمريكية إن هذه الإجراءات تزامنت مع انخفاض كبير في ملكية البنك المركزي للديون الحكومية الأمريكية، والتي انخفضت بنحو 84 % بين شهري مارس ومايو إلى 14.9 مليار دولار فقط. وتشكل سندات الخزانة الأمريكية حاليا 17% فقط من الاحتياطيات في البنك المركزي الروسي.

ونقلت الوكالة عن المحلل الاستراتيجي بمعهد ستراتفور للاستخبارات الجيوسياسية يوجين تشاوسوفسكي قوله بأن مشتريات الذهب تهدف إلى تقليل تعرض موسكو للدولار في وقت لا تزال فيه العلاقة مع واشنطون متوترة.

وقد تكون موسكو قلقة أيضا من أن العقوبات قد تمنعها من بيع سندات الخزانة الأمريكية في المستقبل أو توقف البنوك الروسية عن استخدام الدولار لإجراء المعاملات.

ولفت تشوسوفسكي إلى أن روسيا حريصة على تأمين اقتصادها قدر الإمكان من الدولار الأمريكي تحسبا لفرض عقوبات أمريكية أقوى.

وكان البنك المركزي الروسي أضاف 20 طنا من الذهب في مايو و17 طنا من الذهب في يونيو، ليرفع بذلك إجمالي ممتلكاته من المعدن الثمين بنسبة 37 % منذ بداية 2016، والتي تقدر قيمتها حاليا بنحو 76 مليار دولار.