الرأي

ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج

محمد أحمد بابا
لا شك أبدا بأن إدارة تنظيم الحج صناعة سعودية بعلامة جودة حصرية مسجلة في ذاكرة ونفس وشعور كل منصف في هذا العالم، فضيف والدك ضيفك، وضيف جارك ضيفك، وضيف الرحمن ضيف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، وضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج ضيوف عزة وكرامة وتأصيل ريادة للأمة الإسلامية، جعل خادم الحرمين من تلك المبرة في سبيل ربه تحققا لأماني 5300 حاج وحاجة من كل العالم.

نحن هنا أمام برنامج دقيق تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنفيذ من تشرف بتوجيهات خادم الحرمين وولي عهده الأمين لتكون الخدمة المقدمة في خلاصة أنك أيها الحاج مكفول محفول من بيتك في قريتك للحج حتى تعود بسلام وحج مبرور وسعي مشكور لبيتك في قريتك.

حين يتلمس هذا البرنامج العظيم رغبات غير المستطيعين في أصقاع الأرض ويوفدهم للحج، وحين يحرص البرنامج على استضافة الفاعلين الوسطيين من علماء ورؤساء مراكز إسلامية نشروا سماحة الدين، وحين ينفذ البرنامج أوامر ملكية باستضافة ذوي شهداء ومصابين في قضايا الأمة المستحقة في فلسطين واليمن ومصر والسودان، وحين يغمر كرم خادم الحرمين البرنامج باستضافة حجاج من دول أفريقية وآسيوية، فإن في ذلك كله شواهد وخطوطا عملية لتحقيق أهداف ملكية سامية في شأن الإسلام والمسلمين، تؤتي أكلها كل عام بإذن ربها تعريفا بالدور الرائد للسعودية في عالمنا الإسلامي وفق دين حنيف.

من اقتنص البهجة والسرور والسعادة التي لا تخفى على أي مرافق لهؤلاء الضيوف يقدر جدا أن هذه الخدمة الإنسانية ذات أثر، وتعكس صورة التلاحم والتعاضد بين المسلمين تحقيقا للأخوة الإسلامية التي ترفع المملكة العربية شعارها فعلا وعملا وقولا في كل الميادين والشؤون.

أحسنت صنعا وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهي تولي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج عناية المؤتمن على ضيوف الرحمن، ومن ثم ضيوف راعي الإسلام والمسلمين، وأحسنت عملا وهي تدير بكفاءة عالية هذه الخدمة الجليلة مستخدمة كل الإمكانات المادية والمعنوية والتقنية ليكون ضيف خادم الحرمين الشريفين للحج في رضا تام عن تجربته في الحج.

فلسفة الرسالة التي تصل من خلال هذا البرنامج للحجاج والعالم خلطة مسلمين بعضهم ببعض في منسك وشعيرة معظمة وهم يؤدونها براحة وسكينة واطمئنان وخدمة راقية، فتتآلف القلوب بين القاصي والداني، وينتشر مبدأ تبادل المعارف والتجارب في نقاء قلب وصفاء نفس بين ظهراني أقدس بقعة في العالم.

حرص وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على إبراز دور المملكة الريادي البناء من خلال هذا البرنامج الكبير مثمن ومشكور جدا، فحين نشاهد سفراء خادم الحرمين في الأردن والسودان ومصر وتشاد وغيرها من الدول وهم يودعون الحجاج في احتفالات منظمة نعرف أن هذا البرنامج أتاح الفرصة لهم ولكل الشعب السعودي المشاركة في الترحيب بضيوف خادم الحرمين ضيوف الرحمن.

ما وقفت عليه هو أن كل العاملين بلا استثناء في خدمات برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج يدعون بصدق للملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أتاح لهم المشاركة في خدمة ضيوفه في حج هم فيه ضيوف ربهم وبيته المشرف وضيوف السعوديين كلهم، فما بالكم بالحجاج جميعا وهم يلهجون بدعاء لا ينقطع لقائدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأيده.

albabamohamad@