الخاتمية في البعث والخاتمية في الشرف لمحمد رسول الله
الأربعاء / 11 / ذو الحجة / 1439 هـ - 19:45 - الأربعاء 22 أغسطس 2018 19:45
لقد جمع الله عز وجل لسيد المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم الخاتمية في البعث مع الخاتمية في الشرف. ومن مسلمات ديننا أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، بمعنى آخرهم، وأنه أشرف رسل الله عليهم الصلاة والسلام، ولفظ الخاتمية مأخوذ كمصدر صناعي من وصف الخاتم، بمعنى كون شخص موصوفا بوصف الخاتم، ولفظ الخاتم مشترك بين المعاني السبعة، وهي: أولا ما يتختم به للزينة في الأصبع.
ثانيا فصه.
ثالثا المهر.
رابعا نقش المهر.
خامسا نقرة القفا، سادسا وضح القوائم، سابعا الأخير.
وفي الآية الكريمة يقول الله عز وجل «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين»، وقد فسر مهبط الوحي عليه السلام هذه المنزلة العليا لقوله: أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. فتعين من المعاني المذكورة للخاتم الأخير فحسب لا غيره على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيانه.
وفي آية أخرى وهي آية الميثاق، جمع الله له صلى الله عليه وسلم الخاتمية في الشرف والخاتمية في المبعث، يقول الله تعالى «وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه».
فهذه الآية بعبارة النص تدل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخرهم في المبعث وأشرفهم في المكانة، لأن الذي جاء بعد الجميع هو آخرهم، والذي أخذ له الميثاق من الجميع هو أشرفهم.
فهذه العقيدة من المسلمات الإسلامية قام عليها إجماع الأمة سلفا وخلفا، إلا أنه ظهر في الهند شخص يسمى الميرزا غلام أحمد القادياني ادعى النبوة وأول في آية خاتم النبيين تأويلا فاسدا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو أن قول الله خاتم النبيين مثل قول الناس فلان خاتم المحدثين.
أي: أفضلهم وأشرفهم ولا يعني ذلك لا محدث بعده.
ونحن نقول إن علام الغيوب عليم بمن هو آخر الأنبياء في الرسالة الربانية، ولكن الناس لا يعلمون الغيب فهم لا يعرفون من هو آخر المحدثين فلذا قولهم فلان خاتم المحدثين إما كذب لجهلهم ذلك أو يحمل على المبالغة صيانة من الكاذبين، أي إن القائل بالغ في مدح هذا المحدث، ولا شك أن هذه الفكرة نشأت في أهل الإلحاد بسبب التشكيك في عقيدة الأمة، وهذه الطائفة أي اتباع هذا المتنبي سمت نفسها بالأحمدية، وقد ساندها القوى الظالمة فأنشأت ثلاث محطات تلفزيونية تعمل ليلا ونهارا للتشكيك في عقائد الأمة باسم MTA أي: تلفزيون الأحمدية المسلم.
لها قناة في لغات أوروبية وأخرى في لغات آسيوية وقناة خاصة في اللغة العربية، وإنني أريد أن أحذر أهل الإسلام بل البشرية كلها من ضلال هذه الفئة التي تشكك الناس في عقائدهم وتضلهم باسم الإسلام إلى ما هو ليس بإسلام.
ولا شك أن الخاتم في كلام الناس يستعمل للأفضل والأشرف في وصف من الأوصاف، ولكنه معروف لدى العقلاء أن الكلمة لا يجوز حملها على المعنى المجازي إذا أمكنت الحقيقة. كما يعلم الجميع أن كلام الخالق لا يقاس على كلام المخلوقين.
وقد قرئ لفظ الخاتم بفتح التاء بمعنى الأخير، كما قرئ بالخاتم بكسر التاء وهو الذي يختم، أو يختم الله به الرسالة الربانية وانقطعت به سلسلة النبوة.
وكونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، هذا التكريم والتشريف مخصوص لنبينا صلى الله عليه وسلم وهو يستلزم كون شريعته خاتمة الشريعة وكون أمته خاتم الأمم.
فلا بد أن يكون لدى كل فرد من أفراد خير الأمم هذا الشعور للأفضلية، فهذا هو الشعور الذي نريد أن يكون راسخا في كل فرد من أفراد الأمة المسلمة، وهو شعور الفوقية لا الدونية، وهو مطلب شرعي أيضا، فنبينا صلى الله عليه وسلم قد جاء بشريعة هي شريعة تبتني على وحي الله تعالى المحفوظ والمأمون إلى يوم القيامة من كل زيغ وانحراف، وتتضمن سعادة الإنسان الدنيوية والأخروية.
فهي شريعة الإنسان، وهي شريعة خالدة، شريعة عالمية، شريعة تخاطب البشر كلهم والناس كلهم، يقول الله تعالى: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا.
فنحن نعرض على قرائنا الخاتمية لهذه الشريعة كما نفصح خيرية الأمة المحمدية إن شاء الله تعالى في مقالاتنا المقبلة.
dr.s.a.makki@hotmail.com
ثانيا فصه.
ثالثا المهر.
رابعا نقش المهر.
خامسا نقرة القفا، سادسا وضح القوائم، سابعا الأخير.
وفي الآية الكريمة يقول الله عز وجل «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين»، وقد فسر مهبط الوحي عليه السلام هذه المنزلة العليا لقوله: أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. فتعين من المعاني المذكورة للخاتم الأخير فحسب لا غيره على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيانه.
وفي آية أخرى وهي آية الميثاق، جمع الله له صلى الله عليه وسلم الخاتمية في الشرف والخاتمية في المبعث، يقول الله تعالى «وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه».
فهذه الآية بعبارة النص تدل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخرهم في المبعث وأشرفهم في المكانة، لأن الذي جاء بعد الجميع هو آخرهم، والذي أخذ له الميثاق من الجميع هو أشرفهم.
فهذه العقيدة من المسلمات الإسلامية قام عليها إجماع الأمة سلفا وخلفا، إلا أنه ظهر في الهند شخص يسمى الميرزا غلام أحمد القادياني ادعى النبوة وأول في آية خاتم النبيين تأويلا فاسدا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو أن قول الله خاتم النبيين مثل قول الناس فلان خاتم المحدثين.
أي: أفضلهم وأشرفهم ولا يعني ذلك لا محدث بعده.
ونحن نقول إن علام الغيوب عليم بمن هو آخر الأنبياء في الرسالة الربانية، ولكن الناس لا يعلمون الغيب فهم لا يعرفون من هو آخر المحدثين فلذا قولهم فلان خاتم المحدثين إما كذب لجهلهم ذلك أو يحمل على المبالغة صيانة من الكاذبين، أي إن القائل بالغ في مدح هذا المحدث، ولا شك أن هذه الفكرة نشأت في أهل الإلحاد بسبب التشكيك في عقيدة الأمة، وهذه الطائفة أي اتباع هذا المتنبي سمت نفسها بالأحمدية، وقد ساندها القوى الظالمة فأنشأت ثلاث محطات تلفزيونية تعمل ليلا ونهارا للتشكيك في عقائد الأمة باسم MTA أي: تلفزيون الأحمدية المسلم.
لها قناة في لغات أوروبية وأخرى في لغات آسيوية وقناة خاصة في اللغة العربية، وإنني أريد أن أحذر أهل الإسلام بل البشرية كلها من ضلال هذه الفئة التي تشكك الناس في عقائدهم وتضلهم باسم الإسلام إلى ما هو ليس بإسلام.
ولا شك أن الخاتم في كلام الناس يستعمل للأفضل والأشرف في وصف من الأوصاف، ولكنه معروف لدى العقلاء أن الكلمة لا يجوز حملها على المعنى المجازي إذا أمكنت الحقيقة. كما يعلم الجميع أن كلام الخالق لا يقاس على كلام المخلوقين.
وقد قرئ لفظ الخاتم بفتح التاء بمعنى الأخير، كما قرئ بالخاتم بكسر التاء وهو الذي يختم، أو يختم الله به الرسالة الربانية وانقطعت به سلسلة النبوة.
وكونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، هذا التكريم والتشريف مخصوص لنبينا صلى الله عليه وسلم وهو يستلزم كون شريعته خاتمة الشريعة وكون أمته خاتم الأمم.
فلا بد أن يكون لدى كل فرد من أفراد خير الأمم هذا الشعور للأفضلية، فهذا هو الشعور الذي نريد أن يكون راسخا في كل فرد من أفراد الأمة المسلمة، وهو شعور الفوقية لا الدونية، وهو مطلب شرعي أيضا، فنبينا صلى الله عليه وسلم قد جاء بشريعة هي شريعة تبتني على وحي الله تعالى المحفوظ والمأمون إلى يوم القيامة من كل زيغ وانحراف، وتتضمن سعادة الإنسان الدنيوية والأخروية.
فهي شريعة الإنسان، وهي شريعة خالدة، شريعة عالمية، شريعة تخاطب البشر كلهم والناس كلهم، يقول الله تعالى: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا.
فنحن نعرض على قرائنا الخاتمية لهذه الشريعة كما نفصح خيرية الأمة المحمدية إن شاء الله تعالى في مقالاتنا المقبلة.
dr.s.a.makki@hotmail.com