استنكرت حركة حماس أمس ما خلص إليه تحقيق إسرائيلي بشأن واحدة من الهجمات الأكثر دموية خلال العملية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة 2014، بعد أن انتهى التحقيق إلى أن الجيش لم يرتكب أي خطأ جنائي.

وواجهت إسرائيل انتقادات قوية في أعقاب العملية التي عرفت باسم «الجمعة السوداء» والتي قتل فيها الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين خلال محاولة إنقاذ جندي جرى اختطافه. وأكدت منظمة العفو الدولية وجود «دليل قوي» على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب خلال العملية.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن التحقيق لم يكن منطقيا كما لم يكن له معنى أو اعتبار قانوني أو سياسي.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي زعم أن ما حدث ليس مجزرة لأنه «يريد أن يتملص من أي دعاوى دولية مستقبلية قد تقام أمام المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة القادة الإسرائيليين عما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية».

ووفقا لتحقيق داخلي بالجيش جرى نشر نتائجه أمس الأول، استشهد 70 مدنيا فلسطينيا «عمدا» خلال العملية التي بدأت الجمعة الأول من أغسطس واستمرت أربعة أيام.

وذكرت منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية أن عدد قتلى العملية وصل إلى 207 أشخاص، بينهم 154 مدنيا.

إلى ذلك، قالت الحكومة الفلسطينية إن موافقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 20 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة عدوان جديد يضاف إلى دائرة العدوان المستمر على المدينة المقدسة منذ احتلالها في 1967، ويندرج أيضا في إطار معاداة آمال السلام والأمن والاستقرار المنشود.