العالم

أمريكية مسلمة معادية لترمب في طريقها للكونجرس

اقتربت الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب من دخول الكونجرس رسميا، لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فوزها أمس في الانتخابات التمهيدية، التي أجراها الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحة لعضوية الكونجرس عن ولاية ميتشيجان، لتكون أول امرأة مسلمة تشغل مقعدا بالكونجرس.

وحصدت رشيدة 33.5% من الأصوات بعد حملة شعبية قوية وخاضت السباق وسط عدد كبير من المرشحين، وحصلت أقرب منافسيها رئيسة مجلس مدينة ديترويت بريندا جونس على 29.5% من الأصوات خلال السباق لحيازة مقعد جون كونيرز، الذي تقاعد العام الماضي بعد اتهامات بالتحرش الجنسي طبقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.

وتشتهر رشيدة المولودة في ولاية ديترويت 1976 لأبوين فلسطينيين مهاجرين، فوالدها من بلدة بيت حنينا، ووالدتها من رام الله، بعدائها الشديد للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيث انتقدت مرارا اللهجة التي يستخدمها في الحديث عن المهاجرين.

وسبق للمحامية والأم لولدين صناعة التاريخ لأول مرة في 2008 بفوزها في السباق لممثل الدولة، فأصبحت أول مسلمة تخدم في الهيئة التشريعية في ولاية ميشيجان.

وقالت في برنامجها الانتخابي الحالي:«العمل في الكونجرس يعني أكثر من مجرد التصويت على مشروعات القوانين، لكنه يتعلق بالتغلب على الترويع المؤسسي الذي يفسد العملية الديمقراطية، سأكون بجانبكم بينما نحارب ضد أجندة ترمب، لقد حان الوقت لبناء تراث جديد يحارب من أجل تحقيق العدالة».

وفي ظل عدم وجود مرشحين جمهوريين يتنافسون على المقعد، ستدخل رشيدة الكونجرس دون معارضة عقب إجراء انتخابات خاصة في السادس من نوفمبر المقبل.

وعبرت في مقابلة مع صحيفة ديترويت نيوز عقب فوزها، عن سعادتها الغامرة، قائلة: «إن يومها كان مليئا بالمشاعر»، مضيفة: «من الرائع التواصل مع العائلات في أماكن الاقتراع، أشعر بدعم كبير».

إلى ذلك، يتابع مراقبون عن كثب انتخابات خاصة في ولاية أوهايو، ينظر إليها كمقياس سياسي قبل إجراء انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل.

وأطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حملة انتخابية في الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأمريكي الأسبوع الماضي لصالح المرشح الجمهوري، السيناتور تروي بولدرسن، الذي يترشح لشغل مقعد شاغر في مجلس النواب الأمريكي ضد المرشح الديمقراطي داني أوكونور.

وأعرب ترمب عن دعم بولدرسن مرة أخرى أمس الأول عبر تغريدة.

وتتم مراقبة السباق عن كثب، لأنها المرة الأخيرة التي ستشهد مواجهة مباشرة بين الديمقراطيين والجمهوريين حتى انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في السادس من نوفمبر.