كيف غالط الحوالي الواقع لهدم عقول الشباب؟
نهج الخوارج يتجلى في كتابه «المسلمون والحضارة الغربية»
الاحد / 23 / ذو القعدة / 1439 هـ - 03:45 - الاحد 5 أغسطس 2018 03:45
ظهر كتاب سفر الحوالي «المسلمون والحضارة الغربية» بكثير من المغالطات الواقعية والعلمية، وبشكل لا يخدم الدين والوطن، في إشارة تؤكد عدم الالتزام بصرامة العلم والمعلومة، وبحسب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم الميمن فإن هذا الكتاب امتداد لفكر الحوالي القديم، إلا أنه واجه وعيا كبيرا لدى المجتمع، وكان ذلك الوعي وسيلة لتعرية الكتاب.
وقال أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي إنه ليس على يقين من كون الكاتب هو سفر الحوالي، وسواء أكان هو أم غيره، فمضمون الكتاب لا يوحي بصدوره عن صاحب عقل فضلا عن صاحب علم؛ فهو يحتوي في أجزاء منه على بحث تاريخي وحديث عن المذاهب الفكرية يدل على اطلاع، لكن المشكلة في الاستنتاج الخاطئ، أو لنقل الاستنتاج المغرض، وفي أجزاء منه هناك حديث طفولي مراهق لا يليق بعاقل فضلا عن عالم.
أخطاء شرعية
وأوضح أن الكتاب يحتوي على أخطاء شرعية جسيمة، منها القول بأن كفر من لم يحكم بما أنزل الله كفر ملة مطلقا ودون تفصيل ورده تفسير ابن عباس للآية، مع أن تفسير ابن عباس للآية هو المعتمد عند جماهير المفسرين من أحمد بن حنبل رحمه الله حتى عصرنا الحاضر، ولم يشع كونها تفيد كفر الملة بالإطلاق سوى بعض المعاصرين الذين تم تعميم قولهم وإشاعته وكأنه هو القول الواحد في المسألة، وقد فصلت ذلك في كتابي «مهمات من مسائل التكفير».
وأضاف: إذا كان الخلاف في هذه القضية معلوما فالجزم صحة القول الأضعف وتصنيف الناس على أساسه وتنزيله على الواقع وتضليل من خالفه من السقطات الجسام، كما أن إشاعة هذا القول بين الناس من دواعي الفساد في الأرض.
وتعجب السعيدي من كلام الكاتب الذي يوحي بتنزيل الحكم بالكفر على حكام المسلمين لكنه يبجل الرئيس رجب طيب إردوغان مع أنه مجاهر بالحكم بالعلمانية، بل ويقول إنها من الإسلام، إذن فالتنزيل للحكم كان على وفق الهوى وليس على وفق العلم.
جهل سياسي
وعن دعوة الحوالي إلى تسليم حكم الدولة السعودية إلى قريش، مع أنه يبجل الدولة العثمانية وهي سلطنة أعجمية وليست من قريش بل ادعت الخلافة، ومعلوم أن تفسير الحديث في هذا الصدد إنما هو في الخلافة وليس في حكام الأقاليم، تساءل السعيدي في أن الحوالي إذا كان يرى أن الحديث وارد في حكام الأقاليم فلماذا لم يطالب حكام قطر وحكام تركيا أيضا بتسليم الحكم لقريش؟
وأضاف: الكاتب يرى وجوب التصالح مع إيران ضد إسرائيل، وهذا جهل سياسي كبير، لأمرين: أحدهما أن السعودية استنفدت كل محاولات التصالح والتقارب مع إيران، ولا سيما في عهد أحمدي نجاد وجميعها لم تفلح، والآخر أن حكومة الملالي قتلت في العراق وسوريا وتوسعت في نفوذها عشرة أضعاف ما توسعته إسرائيل، كما أن جميع الشواهد تشير إلى أن إيران عبارة عن ذراع صهيوني وأن أي خلاف بينهما هو خلاف تكتيكي وليس استراتيجيا، وهذا ما لا يريد الكاتب الاعتراف به.
مخالفة للدين
وأبان أستاذ أصول الفقه أنه من المخالفات الشرعية تجرؤه على أشخاص بأعيانهم بالرمي بالشذوذ الجنسي وشرب الخمر، وهذا ليس من الدين فضلا عن أن يكون من العلم.
وعلق على حديثه عن التعليم، وشبهه بالشريط الذي أصدره سفر الحوالي قبل 30 عاما واتهم فيه التعليم بحذف آيات الجهاد وآيات الحديث عن اليهود من القرآن، وردت عليه وزارة التعليم حينها بمذكرة كتبها الدكتور عبدالعزيز الثنيان، وتبين مع الأيام أن ما ورد في الشريط ليس إلا محض افتراء، وهذه هي المناهج اليوم ليس فيها ما ذكره في ذلك الزمان.
من جانبه استغرب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، رئيس وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الدكتور إبراهيم الميمن من المدافعين عن هذا الكتاب الذي كتب بنفس الخوارج كما وصفه.
أدلجة فكرية
وقال «هذا الكتاب يتضمن أمورا كثيرة لا تدافع عن دين أو وطن، ويعزز لأدلجة فكرية يراد بها تسليم عقول الشباب، عطفا على أنها امتداد لفكر الحوالي القديم منذ أن ظهر عام 2000 وما بعده، إلا أنه واجه وعيا كبيرا لدى المجتمع، وكان ذلك الوعي وسيلة لتعرية الكتاب».
وأشار الميمن إلى الكتاب القديم للحوالي الذي واجه به الشيخ عبدالعزيز بن باز، وانقطع عن الساحة العلمية بعد ذلك، إلا أنه لم ينقطع عن نفس الفكر الذي يسعى لتعبئة وتحريض تراد بهما أمور مريبة، من خلال توظيف الأحداث العالمية والظهور بقراءة متشائمة بعيدة عن الحيادية، وعن مناصرة الدولة، وعدم الاعتراف بجهود المملكة، خاصة في إطار خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف: حمى الله هذه البلاد من النفس الطائفية، فانكشفت الأهداف لهذه الجماعات التي تصدر أفكارا تسعى لهدم العقول، وهي عبارة عن قراءات يحكمها الهوى والانتماء الحزبي، لا تخدم قضية المسلمين.
وفند نايف العساكر في حسابه على تويتر بشكل مفصل مزاعم سفر الحوالي، واصفا إياه بأنه جمع رأسي الشر، الجهل والهوى، وافترى على المسلمين كذبا وزورا، وهذا حال أهل الجهل، من حملة راية التكفير والتفريق والخيانة، موضحا أن الكتاب يحتوي على كم هائل من المخالفات الشرعية والتاريخية والاقتصادية والسياسية، علاوة على الطرح الفكري الأيديولوجي الذي سعى بشتى الطرق لترسيخه وترويجه عبر نشر المغالطات والأكاذيب لتعزيز هجومه على المملكة.
مغالطات وافتراءات تضمنها الكتاب
وقال أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي إنه ليس على يقين من كون الكاتب هو سفر الحوالي، وسواء أكان هو أم غيره، فمضمون الكتاب لا يوحي بصدوره عن صاحب عقل فضلا عن صاحب علم؛ فهو يحتوي في أجزاء منه على بحث تاريخي وحديث عن المذاهب الفكرية يدل على اطلاع، لكن المشكلة في الاستنتاج الخاطئ، أو لنقل الاستنتاج المغرض، وفي أجزاء منه هناك حديث طفولي مراهق لا يليق بعاقل فضلا عن عالم.
أخطاء شرعية
وأوضح أن الكتاب يحتوي على أخطاء شرعية جسيمة، منها القول بأن كفر من لم يحكم بما أنزل الله كفر ملة مطلقا ودون تفصيل ورده تفسير ابن عباس للآية، مع أن تفسير ابن عباس للآية هو المعتمد عند جماهير المفسرين من أحمد بن حنبل رحمه الله حتى عصرنا الحاضر، ولم يشع كونها تفيد كفر الملة بالإطلاق سوى بعض المعاصرين الذين تم تعميم قولهم وإشاعته وكأنه هو القول الواحد في المسألة، وقد فصلت ذلك في كتابي «مهمات من مسائل التكفير».
وأضاف: إذا كان الخلاف في هذه القضية معلوما فالجزم صحة القول الأضعف وتصنيف الناس على أساسه وتنزيله على الواقع وتضليل من خالفه من السقطات الجسام، كما أن إشاعة هذا القول بين الناس من دواعي الفساد في الأرض.
وتعجب السعيدي من كلام الكاتب الذي يوحي بتنزيل الحكم بالكفر على حكام المسلمين لكنه يبجل الرئيس رجب طيب إردوغان مع أنه مجاهر بالحكم بالعلمانية، بل ويقول إنها من الإسلام، إذن فالتنزيل للحكم كان على وفق الهوى وليس على وفق العلم.
جهل سياسي
وعن دعوة الحوالي إلى تسليم حكم الدولة السعودية إلى قريش، مع أنه يبجل الدولة العثمانية وهي سلطنة أعجمية وليست من قريش بل ادعت الخلافة، ومعلوم أن تفسير الحديث في هذا الصدد إنما هو في الخلافة وليس في حكام الأقاليم، تساءل السعيدي في أن الحوالي إذا كان يرى أن الحديث وارد في حكام الأقاليم فلماذا لم يطالب حكام قطر وحكام تركيا أيضا بتسليم الحكم لقريش؟
وأضاف: الكاتب يرى وجوب التصالح مع إيران ضد إسرائيل، وهذا جهل سياسي كبير، لأمرين: أحدهما أن السعودية استنفدت كل محاولات التصالح والتقارب مع إيران، ولا سيما في عهد أحمدي نجاد وجميعها لم تفلح، والآخر أن حكومة الملالي قتلت في العراق وسوريا وتوسعت في نفوذها عشرة أضعاف ما توسعته إسرائيل، كما أن جميع الشواهد تشير إلى أن إيران عبارة عن ذراع صهيوني وأن أي خلاف بينهما هو خلاف تكتيكي وليس استراتيجيا، وهذا ما لا يريد الكاتب الاعتراف به.
مخالفة للدين
وأبان أستاذ أصول الفقه أنه من المخالفات الشرعية تجرؤه على أشخاص بأعيانهم بالرمي بالشذوذ الجنسي وشرب الخمر، وهذا ليس من الدين فضلا عن أن يكون من العلم.
وعلق على حديثه عن التعليم، وشبهه بالشريط الذي أصدره سفر الحوالي قبل 30 عاما واتهم فيه التعليم بحذف آيات الجهاد وآيات الحديث عن اليهود من القرآن، وردت عليه وزارة التعليم حينها بمذكرة كتبها الدكتور عبدالعزيز الثنيان، وتبين مع الأيام أن ما ورد في الشريط ليس إلا محض افتراء، وهذه هي المناهج اليوم ليس فيها ما ذكره في ذلك الزمان.
من جانبه استغرب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، رئيس وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الدكتور إبراهيم الميمن من المدافعين عن هذا الكتاب الذي كتب بنفس الخوارج كما وصفه.
أدلجة فكرية
وقال «هذا الكتاب يتضمن أمورا كثيرة لا تدافع عن دين أو وطن، ويعزز لأدلجة فكرية يراد بها تسليم عقول الشباب، عطفا على أنها امتداد لفكر الحوالي القديم منذ أن ظهر عام 2000 وما بعده، إلا أنه واجه وعيا كبيرا لدى المجتمع، وكان ذلك الوعي وسيلة لتعرية الكتاب».
وأشار الميمن إلى الكتاب القديم للحوالي الذي واجه به الشيخ عبدالعزيز بن باز، وانقطع عن الساحة العلمية بعد ذلك، إلا أنه لم ينقطع عن نفس الفكر الذي يسعى لتعبئة وتحريض تراد بهما أمور مريبة، من خلال توظيف الأحداث العالمية والظهور بقراءة متشائمة بعيدة عن الحيادية، وعن مناصرة الدولة، وعدم الاعتراف بجهود المملكة، خاصة في إطار خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف: حمى الله هذه البلاد من النفس الطائفية، فانكشفت الأهداف لهذه الجماعات التي تصدر أفكارا تسعى لهدم العقول، وهي عبارة عن قراءات يحكمها الهوى والانتماء الحزبي، لا تخدم قضية المسلمين.
وفند نايف العساكر في حسابه على تويتر بشكل مفصل مزاعم سفر الحوالي، واصفا إياه بأنه جمع رأسي الشر، الجهل والهوى، وافترى على المسلمين كذبا وزورا، وهذا حال أهل الجهل، من حملة راية التكفير والتفريق والخيانة، موضحا أن الكتاب يحتوي على كم هائل من المخالفات الشرعية والتاريخية والاقتصادية والسياسية، علاوة على الطرح الفكري الأيديولوجي الذي سعى بشتى الطرق لترسيخه وترويجه عبر نشر المغالطات والأكاذيب لتعزيز هجومه على المملكة.
مغالطات وافتراءات تضمنها الكتاب
- اتهم وزارة التعليم بمحاربة الفكر الديني
- اتهم هيئة السياحة بأنها تسير على نفس خط قوم نوح
- وصف وجود مسجد للصلاة وبنك للربا في مكان واحد بالشرك الجديد
- ينادي بألا يكون حكم الدولة محصورا على عائلة واحدة
- طالب بإحياء العمليات الاستشهادية
- دعا إلى الطائفية
- وصف رموز الإرهابيين والقاعدة وداعش والنصرة بالمجاهدين
- شرع تعاون الإرهابيين في داعش والقاعدة مع إيران
- تشبيهه الحكم الملكي بحكم كسرى وقيصر، وأن ولاية العهد غير ملزمة
- برر إسقاط الدولة العثمانية للدولة السعودية الأولى، ودافع عن تدميرها للدرعية وقتلها للإمام عبدالله بن سعود.
- ادعى أن السعوديين يسمون «تركي» تمجيدا للأتراك
- تحريم الابتعاث
- يدعو إلى التحالف مع طالبان وتركيا
- طالب بإلغاء الإجازات لمنع سفر السعوديين إلى الخارج
- دعا إلى ضرب المرأة، ومن الخطأ تغريم الزوج على ذلك
- يطالب بإلغاء أي قانون يمنع شراء الجواري والعبيد
- ادعى على الدولة بتشكيلها للجنة لتغيير اسم المملكة العربية السعودية إلى المملكة الإسلامية المتحدة
- طعن في هيئة كبار العلماء
- ادعى أن الدولة ستنفق أكثر من 200 مليار ريال على افتتاح دور السينما، ووصف ذلك بالفساد
- قال إن مشروعي البحر الأحمر ونيوم سيجلبان الحفلات الراقصة والإدمان على المواقع الإباحية
- قال إن مشروع نيوم يخدم إسرائيل
- يرى أن المملكة دفعت المليارات لأمريكا دون مقابل
- ادعى أن المملكة ستتحول إلى دولة مستوردة للنفط عام 2025
- زعم أن عددا من المتاجر والشركات الشهيرة في السعودية بعضها يعود ملكيته للرئيس الأمريكي ترمب
- اتهم الدولة باستغلالها للحج والحجاج
- وصف إعلانات التنمية الاقتصادية وإنشاء المصانع بالوهم
- استند على قناة إيرانية في بثه لمعلومة أن نسبة الفقر في السعودية أكثر من دول فقيرة
- زعم أن نسبة الذين يملكون مساكن في المملكة أقل من 15%
- طالب بفك ارتباط الريال بالدولار أو سلة العملات، ومنع البنوك الأجنبية والاستثمار الأجنبي
- ادعى أن الرئيس الأمريكي أجبر السعودية على التكفل ببنكه
- زعم أن وزير الخارجية الأسبق يمتلك 50% من شركة أرامكو
- أنكر على قول شهيد الواجب، أو شهيد الوطن
- طالب بأن تكون الإمامة والحكم في الدولة للقرشيين
- يستغرب حضور المرأة لمجلس الشورى، وبإمكانها إبداء رأيها عبر الانترنت
- استنكر إنشاء هيئة الترفيه
- يدعي أن السعودية تتفوق في كثرة الحوادث وإدمان المخدرات، وأن البضاعة التي تنتجها محليا لو أبيحت، لما احتجنا إلى استيراد صناعة الخمور
- يقول إن إسرائيل تلقي المخدرات على شواطئ جدة وجازان وضبا لكي يدمن عليها الشباب.
- طالب بأن يكون السفراء كلهم من الدعاة، وتحويل الإعلام إلى دعوة
- نادى بحظر استقدام الكفار إلى جزيرة العرب
- وصف الشيعة بأنهم مستنقعات جانبية على ضفاف نهر السنة العظيم
- اتهم الشيعة بالغش والتزوير، حيث يذهبون بنسائهم الحوامل إلى القصيم ليكتب في بطاقة الأحوال مواليد بريدة أو عنيزة، ويطلقون على أنفسهم أسماء قبائل مثل القحطاني والزهراني
- زعم أنه يجب دينا محبة الأتراك ومساعدتهم سياسيا وماديا
- يرى حظر أي تهمة إعلامية للأتراك مثل مقولة: الاستعمار التركي أو الاحتلال التركي
- طالب بعدم الإنكار على الإخوان المسلمين فضلهم وجهادهم ولا نسميهم جماعة إرهابية
- وصف الجزيرة العربية بأنها مستعمرة من أمريكا