العالم

الحكومة الشرعية تطالب الأمم المتحدة باحترام صلاحياتها في إدارة المؤسسات والمحافظات اليمنية دون استثناء

دعا المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث إلى الاستئناف المبكر للعملية السياسية، بعد عامين من آخر جولاتها في الكويت، وطالب مجلس الأمن الدولي في إحاطته التي قدمها أمس الأول بأن ينضم إليه في حث الأطراف على حل الصراع عبر المفاوضات بدلا من السبل العسكرية.

وقال غريفيث «بعد التشاور مع الأطراف، أعتزم دعوتها إلى جنيف في السادس من سبتمبر لإجراء الجولة الأولى من المشاورات التي ستتيح الفرصة للأطراف لمناقشة إطار عمل المفاوضات، وتدابير بناء الثقة، والخطط المحددة لدفع العملية إلى الأمام».

وأضاف: يجب التزام الحوثيين بوقف الهجمات على الملاحة الدولية ونزع فتيل التوتر.

بدوره، أوضح مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة الدكتور أحمد بن مبارك في كلمة اليمن أمام مجلس الأمن أن الحكومة اليمنية المنتخبة المعترف بها دوليا، تؤكد أن أي جهود تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص لا بد أن تحترم صلاحياتها الدستورية وشرعية أجهزتها كونها صاحبة الحق في إدارة المؤسسات الحكومية والمحافظات اليمنية دون استثناء، وفقا للقانون وما عدا ذلك يعد إخلالا بالمرجعيات العامة والأعراف الدولية ووسيلة لتمكين الميليشيات وسلطات الأمر الواقع على رقاب الشعب اليمني.

وأضاف أن السلام الشامل والمستدام القائم على أساس استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار هي خيار الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك لن يتحقق فقط بالتعبير عن دعم جهود المبعوث الأممي الرامية لبدء الحوار، وإنما بمزيد من الضغط السياسي على ميليشيات الحوثي الانقلابية وبرسائل واضحة لا تقبل اللبس من قبل مجلس الأمن، بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار معاناة اليمنيين واختطاف الدولة وتهديد الملاحة الدولية، وبأنه قد آن الأوان للانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

وأشار ابن مبارك إلى أن استمرار السماح لهذه الميليشيات بالسيطرة على مناطق استراتيجية في اليمن تشن منها هجمات على خطوط الملاحة البحرية الدولية أمر يستدعي الوقوف إزاءه بحسم من قبل الأمم المتحدة، وأن الهجوم الأخير على ناقلتي النفط التابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وزراعة المئات من الألغام البحرية التي تستهدف السفن والصيادين اليمنيين وتضر بالبيئة البحرية، ما هي إلا أمثلة لا حصر لها تتعمد فيها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران الإضرار بمصالح اليمن ودول المنطقة والعالم أجمع، في سلوك تنتهجه لفرض مشروعها الطائفي برعاية ودعم إيران.

ميدانيا، تواصل قوات الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية المسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، التقدم الميداني في جبهتي ساحل اليمن الغربي والجوف.

وشنت القوات هجوما على مواقع ميليشيات الحوثي في أطراف مركز مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة الساحلية، مع وصول تعزيزات إلى المنطقة.

وشهدت أجزاء متفرقة بمديرية التحيتا اشتباكات متفرقة، فيما قصفت مدفعية التحالف مواقع للحوثيين في المنطقة أمس الأول، وقصفت تجمعات للانقلابيين في منطقة الكورنيش بمدينة الحديدة.

وتواصل ميليشيات الحوثي قصف الأحياء السكنية في مدينة حيس، إضافة إلى قرية منظر جنوب الحديدة.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس الأول مصرع اثنين من خبراء ميليشيات حزب الله في جبهة مأرب.

وأكد موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني، مصرع خبيرين من ميليشيات حزب الله اللبناني، مع عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في ساعة متأخرة من ليل الخميس، كانا في مهمة إشراف وتدريب لعناصر ميليشيات الحوثي، جراء قصف مقاتلات تحالف دعم الشرعية موقعا للميليشيات في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، بحسب تأكيد رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الثالثة العميد دكتور صادق المخلافي.

وفي الجوف قتل العشرات من ميليشيات الحوثي في معارك عنيفة مع الجيش الوطني بمديرية المصلوب غرب محافظة الجوف، وأكد مصدر ميداني أن عناصر الميليشيات قتلت في معارك مع الجيش اليمني في مناطق الهيجة والعقدة والغرفة بمديرية المصلوب، أثناء تقدم الجيش اليمني إلى تلك المواقع.

مشاهدات يمنية
  • اغتيال النقيب عرفات الحالمي بكمين مسلح بمديرية قعطبة بالضالع
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من أن اليمن على شفا موجة خطيرة وجديدة من وباء الكوليرا
  • ميليشيات الحوثي تضاعف معاناة اليمنيين بزيادة جديدة في أسعار المشتقات النفطية
اتهام إيران

«نتهم إيران بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالمال والسلاح، وتدخلها في الشأن الداخلي لليمن من خلال دعم الميليشيات الانقلابية بالمال والسلاح والخبراء في المجالين العسكري والسياسي، كما أوضح تقرير لجنة الخبراء الدولية حول تزويد إيران للميليشيات بالصواريخ وطائرات الدرون. والحكومة ملتزمة بمبادرات السلام في إطار المرجعيات الثلاث».

محمد طه مصطفى - سفير اليمن لدى بروكسل رئيس البعثة لدى الاتحاد الأوروبي