العالم

صمت المجتمع الدولي على انتهاكات الاحتلال بحق القدس ومقدساتها بلغ حد التواطؤ

يجري رئيس دولة فلسطين محمود عباس اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه.

وأدانت الرئاسة في بيان أمس الأول الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصلي القبلي وإخراج المصلين منه بالقوة.

وحذرت من استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها التي ستعمل على تأزيم الأوضاع.

وطالبت الرئاسة دول العالم، ومؤسسات المجتمع الدولي، بالضغط على المحتل الإسرائيلي لوقف تصعيده الخطير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والالتزام بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت أن صمود الشعب الفلسطيني المقدسي ودفاعه عن مقدساته أفشل كل مخططات الاحتلال السابقة التي كانت تهدف لتغيير معالم المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، و»ستبقى القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية الأبدية».

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى.

وأوضحت في بيان لها، «لطالما حذرنا من تصعيد عمليات الاقتحام للمتطرفين اليهود للمسجد، التي تنظمها ما يسمى (باتحاد منظمات جبل الهيكل) بدعم مباشر وإسناد مادي وسياسي من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة».

وأكدت أن تصعيد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد والمصلين لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة. كما نبهت العالمين العربي والإسلامي من مخاطر الصدمة الكبرى القادمة التي تهيئ سلطات الاحتلال المناخ والظروف المناسبة للإقدام عليها، التي تتمثل في هدم المسجد أو أجزاء واسعة منه وبناء ما يسمى (الهيكل) مكانه.

وأبانت أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات الاحتلال بحق القدس ومقدساته المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بلغ حد التواطؤ، وبات يعبر عن تخاذل فظيع من قبل المجتمع الدولي تجاه معاناة المجتمع الفلسطيني، ولا مبالاة وتخل عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية في ضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، ريثما يتم تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير بكامل حريته وإرادته على أرض وطنه فلسطين.

كما استنكرت هيئات القدس الإسلامية «اقتحام المسجد الأقصى، من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي برفقة نحو 100 عنصر من شرطة الاحتلال، والقوات الخاصة المدججة بالسلاح واقتحامهم المسجد القبلي بأحذيتهم، بعد إغلاق المسجد كليا وطرد حراسه وموظفيه لعدة ساعات».

واستنكرت هيئات (مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى) في بيان مشترك أمس الأول، الاعتداء المقصود من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك عقب انتهاء صلاة الجمعة، حيث اقتحم مئات العناصر من الشرطة والقوات الخاصة المدججين بالسلاح المسجد من جهة باب المغاربة وأطلقوا القنابل الغازية والصوتية بكثافة تجاه المصلين، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات من المصلين، إلى جانب الاعتداء بالضرب المبرح على العديد من المصلين واعتقال عدد من الشباب «.

وأضاف البيان: وفي استهداف واضح اعتدت شرطة الاحتلال أيضا على رئيس حرس المسجد الأقصى المبارك وعدد من الحراس والموظفين، وطردت جميع حراس وموظفي المسجد بما فيهم مدير المسجد الأقصى المبارك إلى خارج المسجد ومنعت المصلين من الوصول إليه».

وحذر البيان من «الاستمرار في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل شرطة الاحتلال»، عادا أنه «الأمر الذي قد يؤدي إلى توتر الأوضاع وجر المنطقة للمزيد من العنف».

وندد الأزهر باقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وأكد في بيان، دعمه لصمود ونضال الشعب الفلسطيني في مواجهة تلك الاعتداءات، مشيدا برباط أبناء القدس ودفاعهم الباسل عن أرضهم ومقدساتهم.

ودعا الأزهر، المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى أداء واجبها الأخلاقي في إدانة ووقف تلك الاعتداءات، وتجريم القائمين بها، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.