تفاعل

مدني مكة: أدينا عملنا على أكمل وجه رغم الطبيعة الوعرة.. وننصح بالابتعاد عن الأماكن الخطرة

مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة
إشارة إلى ما نشر في صحيفة مكة بعنوان «الدفاع المدني يخيب آمالنا» للكاتب أحمد الهلالي عليه نود التعقيب بالآتي:

1. عند الساعة 9.59 من يوم الخميس 21 شوال 1439 ورد بلاغ من مبلغ عن وجوده مع شخصين في قمة جبل عفف بمحافظة أضم يعانون من إرهاق وعطش.

2. تم توجيه فرقة إنقاذ إلى الموقع.

3. انقطاع الاتصال بالهاتف المحمول مع المبلغ والمفقودين.

4. اتضح أن أحد المفقودين يعاني من حالة مرضية سابقة (تبرع بكليته مسبقا).

5. اتساع رقعة نطاق البحث، حيث لم تقتصر على جبل عفف، وإنما شملت جبالا أخرى شاهقة متاخمة وعرة المسالك والشعاب، لذا تم طلب طائرة أمن للإسهام في سرعة المسح الجوي لأكبر مساحة ممكنة واستثمار عنصري الوقت والجهد.

6. تحركت الطائرة من قاعدتها بجدة وتم نزولها بمحافظة أضم واصطحاب دليل من أهل المنطقة.

7. تم القيام بمسح متكرر بالطائرة ولم يظهر منذ البداية أي أثر لهم، خاصة في ظل تنقل مواقعهم، وقامت الطائرة خلال تكرار أعمال التمشيط بالتزويد بالوقود من أقرب منطقة للموقع ومعاودة البحث.

8. مع تكرار المسح تم العثور على شخصين من المفقودين (المبلغ عنهم أساسا وأحدهم هو الذي يعاني من حالة مرضية) ومعهم اثنان كانا يبحثان في أعلى الجبل، وتم اصطحابهم بالطائرة، وتبين أن الذي يعاني حالة مرضية سابقة في أحوج ما يكون لسرعة نقله للاطمئنان حتى لا تتفاقم حالته، وبالفعل تم نقلهم جميعا إلى مستشفى محافظة أضم، حيث تم الكشف الطبي عليهم جمعيا وتم تنويم المذكور، بينما الباقون كانوا بحالة صحية جيدة ولله الحمد.

9. المفقود الثالث من ضمن أصل البلاغ تم العثور عليه من قبل فرقة الإنقاذ الأرضية، وتم اصطحابه عبر طرق وعرة جدا وكان بصحة جيدة.

10. يفترض أن الحالة انتهت مساء اليوم نفسه عند هذا الحد.

11. تواترت البلاغات عن فقدان أشخاص آخرين هبوا للبحث مسبقا في الجبال دون تنسيق مسبق مع الدفاع المدني، وهنا تجددت الحالة لفقدان أشخاص آخرين، وكان وقتها الفترة مساء وكانت هواتفهم المحمولة تعطي إشارة الإقفال، وتم البحث باستخدام الوسائل بما فيها مكبرات الصوت ومصادر الإضاءة بلا جدوى.

12. تمت معاودة البحث مع فجر اليوم التالي عن الأشخاص المبلغ عنهم عبر فرق الإنقاذ الأرضية وأيضا طائرة من طيران الأمن التي تحركت من قاعدة المنطقة بجدة.

13. تم العثور على عدد من الأشخاص وانتشالهم بالطائرة واتضح أن أحدهم من الذين سبق إنقاذهم باليوم السابق.

14. جميع الأشخاص تم الكشف عليهم بالمستشفى وكانوا بصحة جيدة ولله الحمد، وتم تنويم من سبق ذكرهم وخرج في اليوم التالي من المستشفى ولله الحمد.

15. لقد حرص الدفاع المدني من خلال الحالة على إنقاذ الأشخاص عبر أفضل الطرق مع أهمية عنصر الزمن، وقد قامت الطائرة وفرق الإنقاذ بعملهم على أكمل وجه وإنهاء الحالة دون وجود أي إصابات من جراء ذلك ولله الحمد.

16. طائرة الأمن التي شاركت ليست من النوع الذي ذكره الكاتب.

17. تعرضت الطائرة أثناء المهمة للخطر بسبب طبيعة المنطقة الجبلية وخطورتها، ولم يحل ذلك دون إتمام المهمة.

18. يعتبر اصطحاب أحد الأشخاص ولديه حالة مرضية سابقة وفي منطقة وعرة خطأ فادحا ما كان يفترض أن يقع.

19. الدفاع المدني ومنذ فترة طويلة ينصح بعدم الاقتراب من المخاطر والمجازفة بالأرواح حفاظا على الحياة وعدم الوقع في المهالك والتعرض للإصابات والمواقف المحفوفة بالخطر سواء العطش أو السقوط أو مواجهة الكائنات المفترسة والسامة وغير ذلك، وما زالت تكرر هذه الإرشادات وتؤكد على الدور الحيوي لأولياء الأمور والمنابر الإعلامية وكافة الوسائل وإسهامها في إيصال وتأصيل هذه الرسالة الثقافية السامية، وتوجيه أبنائنا لتوخي الحذر وعدم الاقتراب من الأماكن الخطرة.

20. ترحب المديرية العامة للدفاع المدني كقطاع أمني بالنقد الهادف البناء من خلال الطرح الموضوعي وليس بمفردات التشكيك بالمعلومات المتواترة بحسب طبيعة الحالة والموقف وتصوير أداء رجال الأمن بشكل نربأ عن كتابته باعتبار أن المقال حمل في طياته من الجمل المتهكمة ما لا يقال ولا يتناسب مع جهود رجاله المخلصين ولا ينبغي وصفهم بها، وبشكل متعد ومناف للحقيقة، ويستغرب كتابته فضلا عن التجريح بالاستنقاص من الإمكانات التي وفرتها الدولة وفقها الله كالطائرات التي لها جهد مقدر من الأعمال الأمنية والإنسانية، والدخول في تقييم مواصفاتها وغض الطرف عما هو أهم وهي الأسباب الرئيسة التي أفضت للحالة، وهي ترك شباب صغار السن في مناطق خطرة دون توجيه وإرشاد.

مدير إدارة العلاقات والإعلام بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان الغامدي