الفقر والغنى خطا إمداد للهجات العربية
الثلاثاء / 11 / ذو القعدة / 1439 هـ - 09:30 - الثلاثاء 24 يوليو 2018 09:30
هل أنت غني أم فقير؟ بناء على الجواب ستكون اللهجة بينكما مختلفة وفارقة، حتى وإن كنتما في حارة واحدة، تعدان من خطوط إنتاج اللهجات العربية، وحسبما أكده الباحث السعودي صالح المشاجرة فإن الطبقية والفوارق الاجتماعية تخلق نوعا مميزا من اللهجات التي تسود تلك الطبقات، فطبقة الكادحين تختلف في مخاطبتها وحديثها عن طبقة المترفين والمنعمين، والتجار لهم لهجتهم التي تميزهم عن الفقراء وعن غيرهم من الحرفيين وأصحاب المهن الأخرى.
ورأى الباحث المشاجرة خلال رسالة ماجستير بعنوان «لهجة الأحساء.. تأصيل لغوي» قدمها في جامعة الملك فيصل بالأحساء، وطبعت ضمن إصدارات نادي الأحساء الأدبي، أن هناك عوامل عدة أخرى تدخل في صناعة اللهجة وتطورها وتأثرها، ومنها الحروب، وكلما تغلبت أمة على أخرى، فإن المغلوب يتأثر بلغة الغالب، وبالتالي تنشأ في الأمة المغلوبة لهجة تجمع بين لغتها الأم واللغة الدخيلة من المنتصر عليها، فتتكون من ذلك لهجة جديدة هجينة بين اللغة المندحرة والأخرى المنتصرة.
وأبان أن العلاقة بين اللغة واللهجة علاقة الخاص بالعام، والفرع بالأصل، حيث إن مجموع اللهجات يكون اللغة الأم «الفصحى»، وإذا نظرنا إلى لغة العرب «قريش» نجد أنها جمع من لهجات العرب المختلفة، وأن العلماء السابقون لم يسموا اللهجات العربية باللهجات، بل أطلقوا عليها «لغات»، ولعل السبب في ذلك أن قواعد تلك اللغات كانت منسجمة في مجموعها مع قواعد اللغة المشتركة، باستثناء حرف أو حرفين، مشيرا إلى أن هناك من يتملص ويتخلى عن لهجته المحلية، بسبب الإعجاب بسيادة بعض اللهجات من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كأن لهجته عار أو شنار، لذا قد لا تسمع من جيل الشباب من يتمسك بذلك، بل ينحو بلسانه إلى لهجة قريبة منه أو غريبة عنه.
ورأى الباحث المشاجرة خلال رسالة ماجستير بعنوان «لهجة الأحساء.. تأصيل لغوي» قدمها في جامعة الملك فيصل بالأحساء، وطبعت ضمن إصدارات نادي الأحساء الأدبي، أن هناك عوامل عدة أخرى تدخل في صناعة اللهجة وتطورها وتأثرها، ومنها الحروب، وكلما تغلبت أمة على أخرى، فإن المغلوب يتأثر بلغة الغالب، وبالتالي تنشأ في الأمة المغلوبة لهجة تجمع بين لغتها الأم واللغة الدخيلة من المنتصر عليها، فتتكون من ذلك لهجة جديدة هجينة بين اللغة المندحرة والأخرى المنتصرة.
وأبان أن العلاقة بين اللغة واللهجة علاقة الخاص بالعام، والفرع بالأصل، حيث إن مجموع اللهجات يكون اللغة الأم «الفصحى»، وإذا نظرنا إلى لغة العرب «قريش» نجد أنها جمع من لهجات العرب المختلفة، وأن العلماء السابقون لم يسموا اللهجات العربية باللهجات، بل أطلقوا عليها «لغات»، ولعل السبب في ذلك أن قواعد تلك اللغات كانت منسجمة في مجموعها مع قواعد اللغة المشتركة، باستثناء حرف أو حرفين، مشيرا إلى أن هناك من يتملص ويتخلى عن لهجته المحلية، بسبب الإعجاب بسيادة بعض اللهجات من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كأن لهجته عار أو شنار، لذا قد لا تسمع من جيل الشباب من يتمسك بذلك، بل ينحو بلسانه إلى لهجة قريبة منه أو غريبة عنه.