الملعب

أوزيل: لدي قلبان واحد ألماني وآخر تركي

دافع لاعب وسط المنتخب الألماني ونادي أرسنال الإنجليزي، مسعود أوزيل عن الصورة التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأثارت الكثير من الجدل.

وشدد أوزيل على أنه لم تكن لديه أي أغراض سياسية عندما التقط الصورة الفوتوجرافية مع إردوغان ومواطنه إيلكاي جيوندوجان صاحب الأصول التركية أيضا، قبل كأس العالم.

وأوضح أوزيل «أتفهم أنه ربما يصعب استيعاب الأمر، ففي أغلب الثقافات أن القائد السياسي لا يمكنه فصله عن الشخص، ولكن في هذه الحالة الوضع مختلف، وبصرف النظر عن المحصلة في الانتخابات السابقة، كنت سألتقط الصورة».

ورغم أن أوزيل فاز مع ألمانيا بلقب كأس العالم 2014 ولكن كل شيء بداية من وطنيته وولائه وصولا إلى حركة جسده داخل الملعب تم التشكيك بها، خاصة بعد المسيرة الكارثية للماكينات في المونديال الأخير.

وأشار أوزيل «رغم أن وسائل الإعلام الألمانية صورت شيئا مختلفا، الحقيقة أن عدم مقابلتي للرئيس كانت ستعني عدم احترام جذور أسلافي، والذين أدرك أنهم يشعرون بالفخر بالمكانة التي وصلت لها اليوم، بالنسبة لي لا يهم من هو الرئيس، ما يهم أنه الرئيس، سواء كان الرئيس التركي أو الألماني فإن تصرفاتي لم تكن لتختلف».

وحاول جيوندوجان بناء بعض الجسور مع الجماهير قبل المونديال فيما ظل أوزيل صامتا ليجد نفسه في بؤرة الجدل، خاصة بعد السقوط المدوي والمبكر للمانشافت في رحلة الدفاع عن لقبه بالمونديال.

وواصل أوزيل حديثه «في الوقت الذي نشأت فيه في ألمانيا، فإن جذور عائلتي تعود إلى تركيا، لدي قلبان، واحد ألماني والآخر تركي، وخلال فترة طفولتي، علمتني أمي أن أتحلى بالاحترام دائما، وألا أنسى أصولي، وهذه القيم أفكر فيها حتى يومنا هذا».

وأكد «أدرك أن الصورة تسببت في ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام الألمانية، وفي الوقت الذي ربما يتهمني البعض بالكذب أو الخداع، فإن التقاط صورة لي مع الرئيس إردوغان ليس لها علاقة بالسياسة أو الانتخابات، الأمر يتعلق باحترامي لأعلى منصب في بلد عائلتي، وظيفتي لاعب كرة قدم، وليست رجل سياسة، ولقاؤنا لم يتضمن أي أحاديث سياسية».