وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرار عملية «عاصفة الحزم» لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية بواحد من أنجح القرارات المتخذة في العالم العربي.

وقال في لقاء مع قناة «بي بي سي» من العاصمة الموقتة عدن «لم أندم على قرار الاستعانة بالتحالف على الإطلاق، وإلا لما حررنا أجزاء من البلاد من عدن إلى المهرة. ولولا دعم التحالف لكانت هذه المناطق تحت سيطرة الحوثيين الآن».

ونفى الرئيس أن تكون جهود هزيمة المتمردين الحوثيين قد وصلت إلى طريق مسدود، وشدد على أنه لولا تدخل التحالف «لكانت هناك حرب أهلية في اليمن أطول من الحرب الأهلية في الصومال»، والمستمرة من تسعينات القرن الماضي.

وأشار خلال استقباله أمس في عدن قائد قوات التحالف العربي العميد الركن عوض الأحبابي، ونائبه العميد الركن سلطان بن فهد، والوفد المرافق لهما من السعودية والإمارات، إلى أن مخاطر إيران وأدواتها الحوثية وأذرعها الإرهابية لا تزال تتربص بالجميع لأطماعها التي تعمل عليها خدمة للمشروع الفارسي المستهدف لليمن والمنطقة العربية بصورة عامة.

وأكد على وحدة الهدف والمصير المشترك لليمن ودول المنطقة، في مواجهة إيران والحوثيين.

كما أكد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين بلاده ودول التحالف العربي لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تخدم الجميع لتحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لاستتباب الأمن في العاصمة الموقتة عدن والمناطق المحررة.

وأشاد بمواقف قيادة المملكة والإمارات على كل ما قدموه لليمن ونصرة شعبه وشرعيته الدستورية.

وكان زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي قد جدد في مقابلة مع صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية استعداده «لتسليم ميناء الحديدة الرئيس إلى الأمم المتحدة إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة هجومها»، وذلك عقب هزائمه المتتالية في جميع الجبهات.

باليستي جديد

ميدانيا، دمرت قوات الدفاع الجوي السعودي أمس صاروخا باليستيا حوثيا أطلقته الميليشيات الانقلابية على منطقة نجران.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي بأن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من داخل الأراضي اليمنية من مدينة صعدة، بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وتمكنت قوات الدفاع من تدميره دون أي إصابات.

وأضاف أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيات الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، في تحد واضح وصريح للقرار الأممي رقم (2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن السعودية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي والإنساني.

مصور المسيرة

وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات عنيفة على مواقع وتعزيزات ميليشيات الحوثي في الساحل الغربي بالحديدة، أدت لمصرع عشرات الحوثيين، بينهم المصور الحربي في قناة المسيرة عبدالرحمن المطهر، كما استهدفت مخازن للأسلحة في منطقة ريمة حميد بسنحان جنوب صنعاء.

وفي جبهة ساحل اليمن الغربي صدت القوات المشتركة المسنودة بمقاتلات التحالف العربي أمس محاولة تسلل لميليشيات الحوثي بمنطقة المسلب الواقعة بين مديريتي زبيد والتحيتا بعد معارك عنيفة أدت لمصرع العشرات من عناصر الحوثي.

إغاثة بالإكراه

وأجبرت ميليشيات الحوثي في صنعاء رجال أعمال وتجارا على تسيير قوافل ما تسمى إغاثة الساحل، وتقديم مواد غذائية لمسلحيها في جبهات القتال، وفرضت على ملاك الصيدليات والشركات الموردة للأدوية تقديم الأدوية، فضلا عن إجبار محلات بيع اللحوم على تقديم العشرات من المواشي.

وتمكنت قوات الجيش الوطني اليمني أمس الأول من تحرير أولى مناطق مديرية عبس في محافظة حجة، وسط فرار جماعي للعناصر الانقلابية.

وأكد رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة العقيد محمد الخولاني عبر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن قوات الجيش حررت قرية «حبل» أولى قرى مديرية عبس المحاذية لمديريتي حيران وميدي، وأن القوات تواصل التوغل في مديريتي حيران وعبس بالتزامن مع نزع الفرق الهندسية للألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي قبل أن تلوذ بالفرار.

كما حررت قوات الجيش مواقع استراتيجية في جبهة دمنة خدير بتعز، ومنها مواقع الخيامي والمشجب والشط والظبة والرصفة، وأجزاء من مناطق جعيشان، وصولا إلى سائلة موقعة.

مشاهدات يمنية

• ميليشيات الحوثي تطلق سراح الإعلامي ماجد ياسين من محافظة إب.

• جماعة الحوثي اختطفت عشرات المسافرين المتوجهين إلى العاصمة صنعاء من مأرب، والنقاط الواقعة بين عمران وصنعاء وذمار والبيضاء، ونقلتهم إلى جهات مجهولة خلال اليومين الماضيين.

• ارتفاع حصيلة مجزرة الحوثي بحق المدنيين في مدينة تعز إلى تسعة قتلى وجرحى.