العالم

آلاف السوريين يخشون العودة إلى مناطقهم

عاد مئات اللاجئين السوريين عبر معبر الزمراني، إلى منطقة القلمون بريف دمشق بعد مغادرتهم طواعية مخيمات النزوح في عرسال شرق لبنان أمس.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس، أن دفعة ثالثة من المهجرين السوريين إلى لبنان تضم عشرات الأسر جلهم من الأطفال والنساء وصلوا ظهرا إلى معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية حيث كان في انتظارهم عدد من الحافلات لتقلهم إلى منازلهم في قرى وبلدات ريف دمشق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن آلاف المدنيين النازحين بدؤوا في العودة إلى قراهم وبلداتهم في محافظة درعا جنوب سوريا.

وأكد في بيان أمس، استمرار الهدوء في محافظة درعا، منذ بعد ظهر الجمعة في ترقب لبدء تطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في نشرة رسمية صباح أمس، «بموجب المفاوضات التي توسط فيها مركز المصالحة الروسي، مع المعارضة في درعا، جرى التوصل لاتفاقات حول وقف إطلاق النار، والبدء بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في كافة المناطق السكنية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة».

واتفق الطرفان بحسب النشرة على تنظيم أوضاع المسلحين وإجلاء غير الراغبين بالتنظيم وأفراد عائلاتهم إلى إدلب.

وأشار المرصد إلى أن آلاف العوائل لا تزال تخشى العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، خشية اعتقال أبنائهم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين شهدت بلدات أخرى عودة آلاف المواطنين خلال الـ24 ساعة الفائتة، نحو قراهم وبلداتهم التي لم تدخلها قوات النظام، والتي نزحوا عنها خلال عملية تصعيد القصف الجوي والبري منذ 19 يونيو الماضي وحتى أمس الأول.

وأرسلت قوات النظام وفقا للمرصد، تعزيزات عسكرية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث اتجهت عربات مدرعة وآليات تحمل عناصر من قوات النظام نحو المعبر، وإلى الحدود السورية - الأردنية.

هذا وأكدت الأمم المتحدة أن النازحين السوريين على الحدود الشمالية الأردنية بدؤوا بالعودة إلى الداخل السوري.

وقالت المتحدثة باسم منظمات الأمم المتحدة في الأردن ختام ملكاوي في تصريحات صحفية أمس، إن هنالك تقارير عن بدء عودة عدد من النازحين ممن كانوا بالقرب من الحدود الأردنية منذ ليلة أمس الأول، مشيرة إلى عدم توفر تقديرات للأعداد حتى الآن، وأن الأمم المتحدة ستستمر بدعم جهود الحكومة الأردنية في إرسال إمدادات المواد الإغاثية للنازحين بالقرب من الحدود.