العالم يتابع تايلانديي الكهف بعيون عمال المنجم التشيلي
الاحد / 24 / شوال / 1439 هـ - 01:00 - الاحد 8 يوليو 2018 01:00
تطابقت قصة الفتية الـ12 التايلانديين المحتجزين في كهف غمرته المياه منذ 23 يوليو الماضي، مع قصة عمال المنجم التشيليين الشهيرة والتي جسدها فيلم Los 33 الذي لعب دور بطولته النجم الإسباني أنطونيو بانديرس، وكان خلالها عمال المنجم الـ33 محط أنظار العالم أجمع لحين إخراجهم، بعد أن تجاهل مالك المنجم تحذيرات من احتمالية انهياره، وخطورته على العمال بداخله، ونجاح العمال في الوصول إلى غرفة الإنقاذ الموجودة بالمنجم، وصعوبة التعامل مع طريقة إخراجهم وشق الطريق إليهم بالحفر بآلات عملاقة واجهت صعوبات عديدة في التعامل مع نوعية الصخور والتحديد الدقيق لموقع احتجازهم.
أما الصبية الـ12 التايلانديون المحتجزون داخل كهف في شمال تايلاند، الذين يمثلون فريق كرة قدم، تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 16 عاما ومدربهم 25 عاما تعد حالته الصحية الحالية الأسوأ بينهم، فتبدو فرصهم في الخروج أكثر وأسهل، عطفا على آخر نظريات إخراجهم بتعلميهم الغوص للخروج ومواجهة مخاطر عديدة أهمها التخوف من فزع الصبية أثناء الغوص واحتمالات أذية أنفسهم أو مدربيهم، وقد تستغرق محاولات تعليمهم أسابيع، وتبقى النظرية الأخرى انتظار جفاف الكهف لنحو أربعة أشهر.
«لا تقلقو»
وتعود تفاصيل الفريق الذي أرسل آخر رسائله أمس للعالم بأن لا تقلقوا، جميعنا أقوياء» نشرت على صفحة قوات البحرية الخاصة التايلاندية على موقع فيس بوك، وأضافت الرسالة المكتوبة بخط اليد بالحبر الأزرق على قطعة من ورق كراسة ونقلها غواص إنقاذ أجنبي، في وقت متأخر أمس الأول»عندما نخرج من هنا، نريد أن نأكل أشياء كثيرة. نرغب في العودة إلى منازلنا في أقرب وقت ممكن»، ونشرت مجموعة من سبع صفحات على فيس بوك، مع وجود رسائل من كل الصبية ومدربهم تعبر عن الامتنان والحب وكذلك أحلام تناول الطعام، إلى يوم ميلاد أحدهم الـ15 سنة، حين قرر الفريق بعد تدريب لهم الذهاب لكهف « ثام لوانج».
9 أيام من البحث
وعند وصول الفريق للكهف مستقلين دراجاتهم الهوائية، نزعوا أحذيتهم ووضعوها إلى جوار الدراجات عند مدخل الكهف، وقرروا الدخول مشيا لمسافة نحو ثلاثة كلم، لتفاجئهم الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضان، تعامل معه الصبية بالصعود لمنطقة صخور مرتفعة بالقرب من شاطئ باتايا، يعرفونها جيدا انتظارا لتوقف الأمطار.
وبعد فقدان الأهالي لأبنائهم شرعوا بالبحث عنهم بحضور غواصين وعناصر خاصة بالقوات البحرية التايلاندية، انضمت لهم لاحقا فرق من أستراليا و الصين واستمر البحث نحو تسعة أيام، ووجدهم أخيرا غواصان بريطانيان محترفان، وجدا الفريق يعاني من سوء تغذية وإرهاق شديد، وتم تصوير الصبية لطمأنة ذويهم.
وأفاد منقذ من القوات الخاصة البحرية بأن مدرب الصبية بحالة جسدية سيئة، بحيث آثر فريقه وتنازل عن طعامه لإبقائهم أحياء مكتفيا بشرب المياه المتسرب من سقف الكهف.
تحدي الإنقاذ
وبعد البهجة بالعثور عليهم أحياء، جاء وقت تحدي إخراجهم خاصة مع الصعوبات المنتظرة والمتمثلة في صعوبة الحفر بدقة لمسافة نحو كيلومتر لإخراجهم، وطول المسافة وصعوبة الغوص في الكهف بالنسبة للغواصين المحترفين، إذ يلزم الوصول لموقع الصبية نحو ست ساعات من الغوص في ممرات جدا ضيقة ومعقدة قد لا تتسع لمرور الغواص بأسطوانة الأكسجين، وكذلك كميات الأمطار الكبيرة التي غمرت الكهف وصعوبة تجفيفه، في موسم يستمر لنحو ثلاثة أشهر.
وقال حاكم المنطقة نارونجساك أوسوتاناكورن لوسائل الإعلام أمس لن يتم التعجل في تنفيذ عملية الإنقاذ، حتى مع اعترافه باستنزاف مستويات الأوكسجين داخل الكهف والتهديد بهطول أمطار موسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومع نجاح السلطات في تقليل منسوب المياه إذ بلغت كمية المياه المسحوبة عبر المضخات من الكهف 1.6 مليون لتر/ الساعة، تضاعف احتمال خروج المحتجزين دون الحاجة للغوص، إلا أن عامل الوقت ليس في صالحهم مع توقعات بهطول أمطار غزيرة في نهاية الأسبوع الحالي.
وخلال عمليات الإنقاذ توفي المتطوع سامارن كونان 38 عاما - وهو جندي سابق من القوات البحرية التايلاندية.
أما الصبية الـ12 التايلانديون المحتجزون داخل كهف في شمال تايلاند، الذين يمثلون فريق كرة قدم، تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 16 عاما ومدربهم 25 عاما تعد حالته الصحية الحالية الأسوأ بينهم، فتبدو فرصهم في الخروج أكثر وأسهل، عطفا على آخر نظريات إخراجهم بتعلميهم الغوص للخروج ومواجهة مخاطر عديدة أهمها التخوف من فزع الصبية أثناء الغوص واحتمالات أذية أنفسهم أو مدربيهم، وقد تستغرق محاولات تعليمهم أسابيع، وتبقى النظرية الأخرى انتظار جفاف الكهف لنحو أربعة أشهر.
«لا تقلقو»
وتعود تفاصيل الفريق الذي أرسل آخر رسائله أمس للعالم بأن لا تقلقوا، جميعنا أقوياء» نشرت على صفحة قوات البحرية الخاصة التايلاندية على موقع فيس بوك، وأضافت الرسالة المكتوبة بخط اليد بالحبر الأزرق على قطعة من ورق كراسة ونقلها غواص إنقاذ أجنبي، في وقت متأخر أمس الأول»عندما نخرج من هنا، نريد أن نأكل أشياء كثيرة. نرغب في العودة إلى منازلنا في أقرب وقت ممكن»، ونشرت مجموعة من سبع صفحات على فيس بوك، مع وجود رسائل من كل الصبية ومدربهم تعبر عن الامتنان والحب وكذلك أحلام تناول الطعام، إلى يوم ميلاد أحدهم الـ15 سنة، حين قرر الفريق بعد تدريب لهم الذهاب لكهف « ثام لوانج».
9 أيام من البحث
وعند وصول الفريق للكهف مستقلين دراجاتهم الهوائية، نزعوا أحذيتهم ووضعوها إلى جوار الدراجات عند مدخل الكهف، وقرروا الدخول مشيا لمسافة نحو ثلاثة كلم، لتفاجئهم الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضان، تعامل معه الصبية بالصعود لمنطقة صخور مرتفعة بالقرب من شاطئ باتايا، يعرفونها جيدا انتظارا لتوقف الأمطار.
وبعد فقدان الأهالي لأبنائهم شرعوا بالبحث عنهم بحضور غواصين وعناصر خاصة بالقوات البحرية التايلاندية، انضمت لهم لاحقا فرق من أستراليا و الصين واستمر البحث نحو تسعة أيام، ووجدهم أخيرا غواصان بريطانيان محترفان، وجدا الفريق يعاني من سوء تغذية وإرهاق شديد، وتم تصوير الصبية لطمأنة ذويهم.
وأفاد منقذ من القوات الخاصة البحرية بأن مدرب الصبية بحالة جسدية سيئة، بحيث آثر فريقه وتنازل عن طعامه لإبقائهم أحياء مكتفيا بشرب المياه المتسرب من سقف الكهف.
تحدي الإنقاذ
وبعد البهجة بالعثور عليهم أحياء، جاء وقت تحدي إخراجهم خاصة مع الصعوبات المنتظرة والمتمثلة في صعوبة الحفر بدقة لمسافة نحو كيلومتر لإخراجهم، وطول المسافة وصعوبة الغوص في الكهف بالنسبة للغواصين المحترفين، إذ يلزم الوصول لموقع الصبية نحو ست ساعات من الغوص في ممرات جدا ضيقة ومعقدة قد لا تتسع لمرور الغواص بأسطوانة الأكسجين، وكذلك كميات الأمطار الكبيرة التي غمرت الكهف وصعوبة تجفيفه، في موسم يستمر لنحو ثلاثة أشهر.
وقال حاكم المنطقة نارونجساك أوسوتاناكورن لوسائل الإعلام أمس لن يتم التعجل في تنفيذ عملية الإنقاذ، حتى مع اعترافه باستنزاف مستويات الأوكسجين داخل الكهف والتهديد بهطول أمطار موسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومع نجاح السلطات في تقليل منسوب المياه إذ بلغت كمية المياه المسحوبة عبر المضخات من الكهف 1.6 مليون لتر/ الساعة، تضاعف احتمال خروج المحتجزين دون الحاجة للغوص، إلا أن عامل الوقت ليس في صالحهم مع توقعات بهطول أمطار غزيرة في نهاية الأسبوع الحالي.
وخلال عمليات الإنقاذ توفي المتطوع سامارن كونان 38 عاما - وهو جندي سابق من القوات البحرية التايلاندية.