فيما لوحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاستعداد للتفاوض بشأن خفض الرسوم الجمركية في ظل الخلاف التجاري القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال مسؤول بوزارة التجارة الصينية إن بكين لن « تكون من يطلق الرصاصة الأولى» في الحرب التجارية، ولكنها سوف تواجه إجراءات واشنطن بقوة مساوية.

وذلك مع اقتراب تبادل فرض كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين رسوما على البضائع المستوردة في الدولتين.

ومن المقرر أن تفرض كل دولة رسوما على واردات تقدر قيمتها بـ 34 مليار دولار من الدولة الأخرى اليوم، ولكن بما أن بكين تسبق واشنطن بـ 12 ساعة، فإنه من المتوقع أن تدخل الرسوم الصينية حيز التنفيذ أولا.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جاو فينج للصحفيين إن الأمر ليس كذلك، الولايات المتحدة الأمريكية هي من بدأت هذه الحرب التجارية، ولسنا راغبين في خوض الحرب، ولكن من أجل الحفاظ على مصالح دولتنا وشعبنا، علينا أن نحارب إذا تطلب الأمر».

وشدد على أن بلاده لن تنحني في وجه التهديدات والابتزاز، ولن تغير موقفها بالدفاع عن التجارة الحرة والنظام متعدد الأطراف».

وقالت ميركل بالعاصمة برلين أمس، بعد مباحثات مع رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان، إن هناك حاجة لموقف أوروبي مشترك بشأن التفاوض على الرسوم الجمركية في قطاع السيارات مثلا.

وأضافت بأن المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية تعني تخفيض الرسوم، الأمر الذي ستكون على استعداد له، بحيث لا يمكنها فعله مع الولايات المتحدة فقط، وشددت ميركل على ضرورة أن يحدث ذلك مع كل الدول التي لديها تجارة سيارات مع أوروبا.

وأكدت ضرورة ضمان المساواة في المعاملة، حال تم استبعاد مجموعات معينة من البضائع.