معرفة

الهدلق: نتطلع إلى قطاع بحثي يرى الناس أثره في حياتهم اليومية

يدخل البحث العلمي في المملكة مرحلة جديدة على مستوى الاستراتيجيات وآليات العمل خلال الفترة المقبلة، هذا ما أكده لـ«مكة» المشرف العام على مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم الدكتور هشام الهدلق، مشيرا إلى أن القطاع البحثي في طريقه لتأسيس منظومة متكاملة تطبق مؤشرات الأداء والقياس في تحقيق أهدافها التي تشمل توحيد جهود الجهات البحثية المحلية وتعزيز الشراكة بالقطاع الخاص وربط الأبحاث بالأولويات التنموية الوطنية.

وقال الهدلق، وهو أمين اللجنة العليا التوجيهية لبرنامج دعم البحث والتطوير في الجامعات، إن رؤية 2030 مثلت الإطار العملي للبرنامج الذي أطلق 108 مبادرات ضمن البرامج التنفيذية للرؤية التي يتوقع أن يكون لها دور كبير في تطوير منظومة التعليم والتدريب في المملكة، كما كشف عن إطلاق برنامج زمالة لما بعد الدكتوراه يتيح للطلاب السعوديين استكمال أبحاثهم العلمية مع التفرغ التام لها، وهو البرنامج الذي قدم 100 منحة في الشهور الثلاثة الماضية.

وأضاف «لدينا أهداف ذات ارتباط مباشر بأهداف رؤية 2030، أولها أن تدخل خمس جامعات سعودية على الأقل إلى قائمة أفضل 200 جامعة عالميا، وهذا الهدف يعتمد بشكل كبير على التركيز في مجالات البحث والتطوير والجودة، خاصة أن المملكة مقبلة على تغيرات كبيرة ولديها مشاريع ضخمة تحتاج إلى قدرات متخصصة ومؤهلة، والجامعات يجب أن تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب».

الهدلق أكد على ضرورة النظر بشكل استباقي إلى التغيرات التي يشهدها العالم في تقنية المعلومات والذكاء الصناعي، قائلا: يجب أن يكون لنا دور كبير في تطوير قدرات شبابنا لتتواءم معها، دون أن يقلل هذا من أهمية دعم المجالات الحالية وتطويرها وإمكانية الحصول منها على أفكار جديدة وغير متوقعة.

وأشار إلى أن البحث العلمي قد يكون في صدارة المستفيدين من هذه التغيرات، مضيفا «بدأنا نرى بحوثا تستفيد من تحليل البيانات الضخمة بشكل يعطي تنبؤات مستقبلية عن مشكلات معينة، ومع تطوير هذا التوجه وتعزيزه يحصل البحث العلمي على منتجات أفضل».

في جانب آخر، أكد الدكتور الهدلق أن برنامج دعم البحث والتطوير في الجامعات سيعمل على تغيير الصورة النمطية لمجال البحث العلمي ووضعه في مسارات تنفيذية، معلقا «لم نعد نتحدث اليوم عن مجرد بحث ينشر ويحصل بموجبه عضو هيئة التدريس على ترقية، نتطلع إلى بحث يرى المواطن العادي أثره في حياته اليومية، في مجتمعه، في استشراف مستقبله، نتطلع لمنظومة بحثية تقود إلى تنمية صناعية، ولها إسهام واضح في الناتج المحلي».

أبرز الأهداف البحثية في المستقبل
  • إيجاد منظومة بحث علمي واضحة ومحددة ومدعومة
  • التناغم مع التوجهات والأولويات التنموية الوطنية
  • الاستجابة لقضايا المجتمع المحلي وحاجاته
  • جودة المخرجات في البحث والنشر العلمي
  • توليد الوظائف وإيجاد منتجات وتسويقها
  • تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع
  • ضمان أثر تنموي واقتصادي واجتماعي
  • رفع مستوى التنافسية الدولية للمملكة


أنتجت الجامعات السعودية الحكومية عام 2017
  • أكثر من 12 ألف ورقة علمية منشورة باللغة الإنجليزية في مجلات مصنفة في قواعد البيانات العالمية بمعدل ألف ورقة علمية شهريا.
  • أكثر من 50 ألف ورقة خلال خمس سنوات سابقة، وبلغ عدد براءات الاختراع السعودية 664 براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي.
  • نشرت إحدى الجامعات السعودية الكبرى أكثر من أربعة آلاف ورقة علمية مصنفة في سنة واحدة.
  • بلغت حصة الجامعات السعودية تحت مظلة وزارة التعليم 85% من إنتاج المملكة السنوي من النشر العلمي العالمي.