ماذا ستقدم الهيئة الملكية لتطوير مكة والمشاعر؟
الخميس / 14 / شوال / 1439 هـ - 18:00 - الخميس 28 يونيو 2018 18:00
في الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي رأسه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة، نقلت وسائل الإعلام نتائج الاجتماع، موضحة أنه ركز على «مناقشة الأهداف الاستراتيجية للهيئة ضمن رؤية 2030، وسبل تطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار، وبحث المراحل الرئيسية لتأسيس الهيئة، وأبرز أهداف كل مرحلة بما يكفل سرعة الإنجاز وتحقيق التطلعات المرجوة»، وهذا يعني أن هناك تحركا عمليا قويا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وخدماتهما لقاصدي البيت الحرام من معتمرين وحجاج.
وصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء الهيئة واجتماعها الأول في مكة المكرمة خلال رمضان المبارك يذكرنا بما حدث في رمضان عام 1432 هـ حينما أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بمكة المكرمة أكبر توسعة للحرم المكي الشريف في تاريخ الحرمين الشريفين، وأطلق عليها «توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحرم المكي الشريف»، ودشن يومها عددا من المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة، وأعلن بدء توقيت مكة العالمي، فكان ذلك اليوم يوما إسلاميا عالميا، غير أن المشاريع التي أطلقت آنذاك لم يكتمل بعضها رغم مضي سنوات على ذلك التدشين، لكنها ظهرت في أعمال هدم وإزالة لمبان وإغلاق طرقات وشوارع، ولم نر لوحة توضح اسم المشروع في موقع المباني المزالة أو الجهة المنفذة له.
وفي الجانب الآخر وجدنا مشاريع سعت القطاعات الحكومية المسؤولة عنها إلى إكمالها فدخلت مجال الخدمة.
وما نأمله من هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قبل أن تبدأ في دراسة مشاريعها المستقبلية وتسعى للعمل على تنفيذها أن تبدأ بإلغاء كل اللجان العاملة بمشاريع مكة المكرمة، سواء كانت لجانا مشكلة من قبل القطاعات الحكومية ذاتها أو من خلال أعضاء استعين بهم، لإلغاء الازدواجية، خاصة أن جل هذه اللجان لم تقدم ما يشفع لها من عمل.
كما نأمل أن تسعى الهيئة لفتح ملفات المشاريع التي أوصت اللجان بتنفيذها ومعرفة أسباب تعثرها أو تأخر الانتهاء منها، بدءا من مشروع توسعة الحرم المكي الشريف الذي لم يكتمل حتى الآن، مرورا بمشاكل السير في شوارع وطرقات مكة المكرمة الداخلية منها والخارجية، كالطريق الدائري الرابع الشاخص أمام الجميع بتعثراته وعدم اكتماله، ومن قبله الدائري الثالث الذي قيل إنه اكتمل فيما يؤكد الواقع عكس ذلك، ومعرفة أسباب تعثر مترو مكة المكرمة رغم إزالة مبان لإقامة محطاته.
إن ما نحتاجه من الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة ليس البدء في تنفيذ المشاريع وإظهارها خلال فترة زمنية قصيرة، بل العمل على أرضية جديدة تعتمد على لجنة عمل واحدة عناصرها تحمل دماء جديدة. فما عثر وعطل مشاريع مكة المكرمة ليس تأخر صرف المستخلصات أو فشل المقاولين، بل اللجان التي لم تعتمد رؤية عملية صحيحة، وظهر ذلك في شوارع وطرقات مكة المكرمة.
ahmad.s.a@hotmail.com
وصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء الهيئة واجتماعها الأول في مكة المكرمة خلال رمضان المبارك يذكرنا بما حدث في رمضان عام 1432 هـ حينما أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بمكة المكرمة أكبر توسعة للحرم المكي الشريف في تاريخ الحرمين الشريفين، وأطلق عليها «توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحرم المكي الشريف»، ودشن يومها عددا من المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة، وأعلن بدء توقيت مكة العالمي، فكان ذلك اليوم يوما إسلاميا عالميا، غير أن المشاريع التي أطلقت آنذاك لم يكتمل بعضها رغم مضي سنوات على ذلك التدشين، لكنها ظهرت في أعمال هدم وإزالة لمبان وإغلاق طرقات وشوارع، ولم نر لوحة توضح اسم المشروع في موقع المباني المزالة أو الجهة المنفذة له.
وفي الجانب الآخر وجدنا مشاريع سعت القطاعات الحكومية المسؤولة عنها إلى إكمالها فدخلت مجال الخدمة.
وما نأمله من هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قبل أن تبدأ في دراسة مشاريعها المستقبلية وتسعى للعمل على تنفيذها أن تبدأ بإلغاء كل اللجان العاملة بمشاريع مكة المكرمة، سواء كانت لجانا مشكلة من قبل القطاعات الحكومية ذاتها أو من خلال أعضاء استعين بهم، لإلغاء الازدواجية، خاصة أن جل هذه اللجان لم تقدم ما يشفع لها من عمل.
كما نأمل أن تسعى الهيئة لفتح ملفات المشاريع التي أوصت اللجان بتنفيذها ومعرفة أسباب تعثرها أو تأخر الانتهاء منها، بدءا من مشروع توسعة الحرم المكي الشريف الذي لم يكتمل حتى الآن، مرورا بمشاكل السير في شوارع وطرقات مكة المكرمة الداخلية منها والخارجية، كالطريق الدائري الرابع الشاخص أمام الجميع بتعثراته وعدم اكتماله، ومن قبله الدائري الثالث الذي قيل إنه اكتمل فيما يؤكد الواقع عكس ذلك، ومعرفة أسباب تعثر مترو مكة المكرمة رغم إزالة مبان لإقامة محطاته.
إن ما نحتاجه من الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة ليس البدء في تنفيذ المشاريع وإظهارها خلال فترة زمنية قصيرة، بل العمل على أرضية جديدة تعتمد على لجنة عمل واحدة عناصرها تحمل دماء جديدة. فما عثر وعطل مشاريع مكة المكرمة ليس تأخر صرف المستخلصات أو فشل المقاولين، بل اللجان التي لم تعتمد رؤية عملية صحيحة، وظهر ذلك في شوارع وطرقات مكة المكرمة.
ahmad.s.a@hotmail.com