توقع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن ينعكس بدء تفعيل قرار قيادة المرأة للسيارة بشكل إيجابي على الاقتصاد من خلال زيادة مشاركتها بسوق العمل، في حين سيسهم في ارتفاع الطلب على البنزين نتيجة زيادة عدد المركبات. وبدأ أمس الأول السماح للنساء في السعودية بقيادة السيارة بعد أن أصدر خادم الحرمين أمرا ساميا بذلك في سبتمبر الماضي.

وقال الفالح في تصريحات لوكالة بلومبيرج الأمريكية إن السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة سيؤثر على الاقتصاد، حيث ستكون المرأة أكثر قدرة على الحركة والتنقل وستشارك بشكل أكبر في سوق العمل مع مرور الوقت. وأضاف أنه سيكون هناك مزيد من السيارات على الطريق، ومن المحتمل أن يؤثر ذلك في ارتفاع الطلب على البنزين.

في السياق نفسه قالت شبكة بلومبيرج الأمريكية إن السماح للنساء السعوديات بقيادة السيارة يمكن أن يساعد المملكة على جني كثير من الدخل يضاهي بيع الأسهم في شركة أرامكو السعودية.

وأضافت الشبكة أن هذه الخطوة التي دخلت حيز التنفيذ الأحد الماضي، يمكن أن تضيف ما يصل إلى 90 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادي بحلول 2030، مشيرة إلى أن بيع المملكة نسبة 5% من أسهم أرامكو، قد يجلب نحو 100 مليار دولار.

وذكر كبير الاقتصاديين في بلومبيرج في الشرق الأوسط ومقره دبي زياد داوود أن رفع الحظر عن القيادة يؤدي إلى زيادة عدد النساء اللواتي يبحثن عن عمل، وتعزيز حجم القوى العاملة ورفع الدخول والإنتاج بشكل عام.

وأشار إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتحقق هذه المكاسب مع تكيف الاقتصاد مع واقع استيعاب العدد المتزايد من النساء اللواتي يبحثن عن عمل.