تخوف سكان حي الياقوت بأبحر الشمالية بجدة من تحول مخططاتهم إلى عشوائيات في ظل نقص الخدمات وتدني مستوى النظافة داخل الحي، بعد مرور قرابة 13 عاما في تقديم بلاغات رسمية للجهات الخدمية دون جدوى. وأشاروا إلى أن هذا الحي القائم منذ 20 عاما يعد أقدم أحياء شمال جدة، حيث بدء ببناء استراحات للأهالي، ليشهد خلال السنوات الأخيرة تمددا عمرانيا بعد السماح ببناء العمائر السكنية فيه، غير أن الخدمات لم تحسن. وأكد أحد سكان الحي (سليمان الزايدي) أن الأهالي عقدوا اجتماعات لتوزيع الأدوار فيما بينهم لمتابعة بلاغاتهم مع الجهات الخدمية، إلا أن تلك الجهات تتنصل من المسؤوليات. وقال لـ»مكة»: حصلنا على توجيه من إمارة منطقة مكة المكرمة قبل أعوام بشأن الوقوف على الحي ودراسة وضعه، إلا أن هذا التوجيه لم يتم تنفيذه حتى الآن، ولا سيما أن تمدد النطاق العمراني به كشف ارتفاع مستويات الشوارع عن المنازل بما لا يقل عن متر ونصف المتر.

نقل المشروع

وأشار الزايدي إلى أن الخطاب المرفوع للإمارة تضمن ملاحظات حول تعبيد الطرق ورصفها وإنارتها. وأضاف أن الخطاب تضمن حاجة الحي للمطالب الأساسية من مدارس للتعليم العام بجميع مراحله، ومرافق حكومية أخرى كمركز للشرطة ومراكز صحية وغيرها، إلى جانب تمديدات منزلية للمياه والصرف الصحي، منبها إلى وجود محطة للكهرباء ذات ضغط عال مكشوفة داخل الحي وهو ما يهدد الأهالي، حيث تم تقديم بلاغات عدة مرفقة بصور لها دون جدوى. وزاد: نعاني من كثرة العمالة غير النظامية والسرقات في العمائر السكنية تحت الإنشاء، خاصة أن حملات عدة للجوازات أسفرت عن إلقاء القبض على أعداد كبيرة من المخالفين.

بلاغات تويتر

في حين لم يستبعد محمد تنكر تحول المخطط إلى عشوائي، كونه يفتقر إلى النظافة وأدنى مقومات الحياة، مضيفا: عند مراجعتي للبلدية طلبوا مني بث بلاغاتي عبر الحسابات الرسمية للأمانة في تويتر، ولكنني لم أجد أي تفاعل. وبين أن هطول الأمطار يزيد من سوء الوضع بالحي، في ظل امتلاء الطرق بالطمي والمياه الراكدة نتيجة الهبوطات الكبيرة في الاسفلت، ناهيك عن انتشار حمى الضنك بعد أن تم رصد حالات عدة في السنوات الماضية، إلى جانب تجول الكلاب الضالة في ساعات متأخرة من الليل.

رد الأمانة

أمام ذلك برر مسؤول بأمانة جدة عدم اكتمال مشاريع السفلتة والإنارة والرصف، بضرورة إنهاء الجهات الخدمية الأخرى لمشاريعها هناك، وقال لـ»مكة»: لا يمكن الانتهاء من مشاريعنا قبل الآخرين، حيث إنهم سيضطرون إلى تكسير الطرق مرة أخرى. جداول زمنيةمن جهته أوضح ممثل العلاقات العامة بشركة المياه الوطنية بجدة خالد مقبول عدم وجود تأخر في توصيل شبكات المياه والصرف الصحي للمنازل، وقال «جميع الشبكات مكتملة، ولكن توصيلها يعتمد على جداول زمنية يتم وضعها وفق الأولويات». وفي سؤال عن المدة الزمنية المعتمدة لإيصال التمديدات للمنازل داخل الأحياء المكتملة بها الشبكات، طلب إرسال الاستفسارات عبر البريد الالكتروني، غير أنه لم يتم الرد عليها طيلة أسبوع كامل حتى وقت النشر.