أسطورة فجحان: الأنفس السبعة
«وقر فجحان» اسم أسطوري ارتبط في أذهان قبائل «بني ثعلبة، والبهشة» من سهول بللحمر في قرية تتوسط مركزي الحيمة ولثب
الثلاثاء / 11 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 18:30 - الثلاثاء 11 فبراير 2014 18:30
«وقر فجحان» اسم أسطوري ارتبط في أذهان قبائل «بني ثعلبة، والبهشة» من سهول بللحمر في قرية تتوسط مركزي الحيمة ولثب يطلق اسم «الوقر» على المكان الطبيعي الذي لا يتدخل في تصميمه الإنسان، تجتمع فيه مياه الأمطار، ويقصده الرعاة والباحثون عن مصادر المياه عاشت أجيال متعاقبة قصة أسطورية نقلت عبر القرون، و»وقر فجحان» أحد أخطر مصادر المياه في تلك المناطق، وانطلقت أسطورة «فجحان والسبعة أنفس» منذ ما يقارب الـ400 عام، حيث سقط فيه شاب ولقي حتفه، لم يستطع أحد إنقاذه، وبعد سؤال امرأة كان الناس يقصدونها من أجل تفسير بعض الأحداث ويسمونها «الحسابة» ويعتقد بأنها كاهنة، «لا يجوز حسب الشريعة تصديق ما ترويه»، أفادت بأن هذا الموقع يريد «سبعة أنفس» ويجب الحذر منه ومع توارث الأجيال قصة «الحسابة» جيلا بعد جيل، نقل مع هذه القصة عدد الأرواح التي لقيت حتفها في هذا المكان، حتى وصلت قبل 15 عاما شابا اعتبر أنه النفس السادسة التي لقيت حتفها غرقا فيه صحيفة مكة، انتقلت للموقع واتضح من خلال الوقوف عليه فيما يبدو أن من يسقطون فيه يقعون في عين الوقر، ولا يستطيعون التشبث في أطرافه لإنقاذ أنفسهم، مع العمق الهائل له، ما يجعل فرص النجاة ضئيلة، ولا صحة للأنفس السبعة وروى عبدالله آل صدقان «أحد كبار السن جاء محذرا منه» قصة لامرأة كانت مع ذويها بالقرب منه، أنها كانت في خيمتها ومع اقتراب مغيب الشمس ذهبت تروي الماء للبيت، فسقطت، ومع انتظار زوجها وأبنائها ذهبوا للبحث عنها فوجدوها جثة هامدة تطفو فوق الماء، وأشار لقبرها بالقرب منه وبسؤالنا عن صحة الأنفس السبعة، قال: هذا كلام «حسابة» ولا يخاف الله من يصدقه، سمعنا به، لكنها كاذبة، والسبب في الوفيات من الغرق، وقضاء الله وقدره فوق كل اعتبار، والوقر خطورته في الانزلاق فقط، وأعتقد بأن من روى القصة كان يقصد تحذير الناس وإخافتهم من الاقتراب منه، خصوصا الأطفال، لكن الناس توارثوها ومع قوة الوازع الديني للناس أصبحت هذه الرواية مجرد كلام يقال في المجالس، وتاريخ يوثق خطورة هذا الموقع ويبقى «وقر فجحان والسبعة أنفس» قصة أسطورية، تتوارثها الأجيال