أدى تأخر شركة المياه الوطنية بمحافظة جدة عن ضخ المياه لليوم الثالث على التوالي إلى انقطاعها عن خمسة أحياء وسط وشمال المحافظة، في حين عزت الشركة المشكلة إلى مشاكل فنية موقتة تم تجاوزها. وقال مواطنون تحدثوا لـ»مكة» أمس من تلك الأحياء إن انقطاع الضخ عن خزانات المنازل بدأ الأسبوع الماضي وبدأ الضخ بكميات قليلة مع نهاية الأسبوع إلا أنه عاود الانقطاع قبل يومين ولا يزال مستمرا عن أحياء شملت أجزء من أحياء الرحاب ومشرفة والنزهة والمروة وأجزاء كبيرة من حي البوادي وهو ما دفع بسكان تلك الأحياء للتوجه إلى محطات تعبئة الصهاريج بالمياه للحصول على صهريج ماء بعد طول انتظارهم للصهريج عبر الهاتف المجاني للشركة دون جدوى.

زحام المحطات

وأكد بندر المسفر، من سكان حي مشرفة، أن الطلب عبر الهاتف المجاني للشركة وتسجيل رقم الاشتراك كان لا يستغرق في تلك الأحياء عدة ساعات ربما تصل إلى 9 ساعات حتى يصل الصهريج دون الحاجة إلى مراجعة المحطات للحصول على الصهريج، مشيرا إلى أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت زحاما في عدد من المحطات بعد يأس سكان في تلك الأحياء من الحصول على الصهريج عبر الآلية التي وضعتها الشركة وهي الطلب عبر الهاتف.

طول الانتظار

وأشار سلطان الحربي إلى أن مشاكل الانقطاعات بدأت مطلع الأسبوع الماضي ثم ما لبث الضخ أن عاد وسط الأسبوع بكميات ضئيلة وتكرر الانقطاع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مما اضطرنا للتوجه إلى المحطة للحصول على الصهريج وهو أمر كثيرا ما يتكرر، فكما يبدو أن مشكلة الضخ تتزامن معها مشكلة أخرى تتعلق بالتزام المحطات بتسيير الصهاريج وفقا للدور والأسبقية التي من المفترض أنها واضحة وتسير بشكل الكتروني، فبعض المحطات ترفض تسيير الصهريج عند مراجعتها وتردنا إلى الهاتف المجاني الذي وصلت فترة الانتظار فيه خلال الفترة الماضية إلى يومين.

هاتف المياه

وأضاف بأن الطلب الهاتفي حل الكثير من المشاكل المتعلقة بالزحام في المحطات ولكن تأخير وصول الصهريج للمنزل عند طلبه يدفعنا لمطالبة الشركة بزيادة كمية الصهاريج ورفع مستوى الخدمة وسرعة الرد على الاستفسارات عبر الهاتف المجاني كي تفعل الخدمة بالشكل المأمول. من جهته أرجع مسؤول في عمليات الشركة التأخير إلى مشكلة تتعلق بالجانب الفني في عملية الضخ، إلا أنه وصفها بالموقتة وتم تجاوزها خلال فترة قصيرة وعاودت الشركة الضخ للأحياء المتأثرة، مؤكدا أن الطلبات عبر الهاتف المجاني للشركة مفعلة ولم تنقطع الصهاريج عن طالبيها وإن حدث تأخير فربما يعود إلى زيادة حجم الطلب، إذ إن الخدمة تغطي كافة الأحياء التي وصلتها الشبكة وغيرها، حيث إن فترة الانتظار لا تزيد عن سبع ساعات.