تذمر أهالي مركز بني مالك، التابع لمحافظة ميسان جنوب الطائف، من عدم شمولهم بمياه التحلية، التي تمر بالقرب منهم متجهة لمنطقة الباحة، دون استفادتهم من تلك الأنابيب، وصعد الأهالي شكواهم لوزير المياه وأمير منطقة مكة، بعدة برقيات حصلت «مكة» على نسخ منها.

طبيعة صعبة

وأكد شيخ قبيلة بني عاصم من بني مالك رشيد المالكي أن الآبار نضبت في المركز وأصبحت حاجتهم للمياه ملحة جدا، مضيفا أن الأهالي ينتظرون مشاريع المياه التي وعدوا بها من مديرية المياه في منطقة مكة، منذ سنوات، إلا أن انتظارهم طال وحاجتهم زادت، وقلة المياه جعلت كثيرا من أهالي المركز ينتقلون لمحافظة الطائف، ومكة، بعد تعذر وصول المياه لهم. وأشار إلى أن المشروع المنفذ حاليا الذي أثار استهجان وغضب الأهالي ويمر بالقرب من مركزهم، عبارة عن أنبوب (بطول 110 كلم) باتجاه أبو راكة، وفيه تفرعات إلى بني سعد وبني مالك، ولكنه تم استثناء بني مالك من المشروع لأسباب غير معروفة، وعند سؤال الأهالي لمديرية المياه عن السبب كان الجواب صادما، بأن طبيعة بني مالك صعبة لتوريد الأنابيب لها، مستغربا كيف تجاوزهم الماء عبر عقبة شمرخ المعقدة، حتى المندق إلى الباحة. وأوضح المالكي، بأن مركز القريع وحداد بني مالك كانا يعتمدان على الآبار التي تكثر بها المياه، حيث كانت تسد حاجاتهم اليومية والزراعية إلا أنها نضبت ولم تعد فيها مياه عذبة، فمعظمها لا تستخدم حاليا بسبب اختلاف طعمها وتغير لونها، ولجأ الأهالي إلى صهاريج التحلية، مع العلم أن أوقات الذروة في الصيف يصل سعر الصهريج من تحلية الطائف إلى 500 ريال.

التنفيذ على ثلاث مراحل

من جهته أشار محافظ ميسان تركي بن حميد إلى أن أكثر ما يؤرق أهالي المحافظة يتمحور في مشكلتين أزليتين (المياه وفرع لجامعة الطائف)، مضيفا أن اجتماع المجلس المحلي مع مدير المياه في ميسان قبل أيام كان لوضع النقاط على الحروف، فيما يخص مشاريع المياه في المحافظة والمراكز التابعة لها. وبين أن مشاريع المياه للمحافظة ستتم على ثلاث مراحل، أولها عمل خط ناقل عن طريق قيا شقصان، ثم بني سعد وينتهي الخط في محافظة ميسان، حيث سيكون هناك خزان كبير لتخزين وحفظ المياه، وأشياب تخدم المحافظة وجميع المراكز القريبة منها، والمرحلة الثانية تنفيذ خط ناقل من غزايل إلى نقطة التقاء تربط بين مراكز الصور، وصيادة، وميسان. وأوضح أن المرحلة الثالثة لخطة المياه في المحافظة ستكون إلى ثقيف ثم بني مالك، لافتا بأن شكوى أهالي بني مالك عن تحويل الخط عنهم، رفعت لإمارة المنطقة وللمياه، وبحسب تأكيدات مدير مياه ميسان بأن الخط لم يستثنهم بل وضع في الخطة النهائية للخط الناقل.