مسك في اليونسكو

أقيم الأسبوع الماضي في باريس منتدى اليونسكو التاسع للشباب، والذي شارك فيه 500 شاب من 195 دولة حول العالم لمدة 3 أيام، لمناقشة بعض القضايا المطروحة بطريقة منهجية يتخللها عديد من الحوارات وورش العمل للخروج بحلول تمثل وجهة نظر الشباب تجاه هذه القضايا المحددة، إحدى الطرق الحديثة التي استخدمت في إدارة هذه الورش والنقاشات كانت نهج مختبر المعرفة الآجلة أو ما يعرف باسم Futures Knowledge Lab approach

أقيم الأسبوع الماضي في باريس منتدى اليونسكو التاسع للشباب، والذي شارك فيه 500 شاب من 195 دولة حول العالم لمدة 3 أيام، لمناقشة بعض القضايا المطروحة بطريقة منهجية يتخللها عديد من الحوارات وورش العمل للخروج بحلول تمثل وجهة نظر الشباب تجاه هذه القضايا المحددة، إحدى الطرق الحديثة التي استخدمت في إدارة هذه الورش والنقاشات كانت نهج مختبر المعرفة الآجلة أو ما يعرف باسم Futures Knowledge Lab approach. المنتدى يقام كل سنتين وهذا العام كان تحت شعار «الاستدامة»، وكانت هناك خمسة عناوين رئيسة تم تقسيم الشباب لمناقشتها، وهي:

1) صعوبات التعليم. 1) الطاقة المستدامة. 3) التعايش والهوية الوطنية. 4) البيئة وتغير المناخ. 5) حقوق اللاجئين. قام المشاركون والذين يمثلون صفوة شباب العالم خلال هذه الأيام الثلاثة بالعمل وبشكل جماعي على تبادل آرائهم حيال هذه القضايا، ومن ثم الاتفاق على الحلول المقترحة، وفي اليوم الأخير للمنتدى تم رفع التوصيات للجمعية العمومية. اليونسكو تعمل منذ تأسيسها قبل 70 عاما على تقديم البرامج والحلول لمعالجة معضلات العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة ولكنها دأبت في السنوات الأخيرة على إشراك الشباب للمساهمة في حل هذه التحديات من خلال هذا المنتدى الذي يقام كل سنتين منذ العام 1999، لكي تضمن أن أفكار الشباب وآراءهم موجودة في كل خطط اليونسكو الحالية والمستقبلية. المميز هذا العام هو وجود مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك» كراع رئيس للمنتدى، نتج عن ذلك مشاركة المملكة بأكبر وفد من الشباب في تاريخ المشاركات، وكان عددهم 10 من خيرة شابات وشباب المملكة، وذلك إيمانا بأهمية وجود شبابنا لإيصال وجهة نظرهم حيال هذه القضايا المختلفة، وأن تكون آراؤنا وأفكارنا جزءا لا يتجزأ من الحلول المطروحة لمعالجة هذه التحديات التي يواجهها العالم. مشاركة بهذا الحجم دليل واضح على الرغبة الحقيقية في الانتقال من مرحلة المشاركة لمجرد شرف المشاركة إلى مرحلة المشاركة بهدف المساهمة بفاعلية في صنع القرار من خلال هذه المحافل الدولية المهمة كمنتدى اليونسكو للشباب.