الإسلام دين عالمي
الخميس / 23 / رمضان / 1439 هـ - 22:45 - الخميس 7 يونيو 2018 22:45
كان الرسل والأنبياء الذين أرسلوا للأمم السابقة من لدن نوح إلى النبي عيسى عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام كانوا يرسلون ويبعثون إلى قومهم، كل نبي ورسول يرسله الله إلى قومه خاصة لينذرهم ويحذرهم، وتوالت الرسل تترى بهذه الكيفية إلى أن أدركت رحمة الله الناس جميعا، بل حتى الجن، فبعث الله سيد الخلق أجمعين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين.
وعندما نمعن وندقق النظر في اجتماع الناس حول الكعبة المشرفة نتعجب في اختلاف الألوان والأعراق والجنسيات، كلهم يلتفون حول هذا البيت يعلون الله باختلاف لغاتهم ولهجاتهم، بل إن كل من في أصقاع الأرض من المسلمين ومن أقصاها إلى أقصاها يتوجهون صوب مكة شرفها الله، وهنا تحضرني قصة رأيتها على شاشة التلفاز حين نازل البطل الملاكم محمد علي كلاي أحد الملاكمين بعد أن أسلم وزار مكة وانبهر بالمساواة التي رآها، وكان الملاكم الآخر عنصريا، فقال له البطل المسلم: عليك بزيارة مكة، وسترى كيف يصطف الناس جميعا بكل ألوانهم وجنسياتهم بجانب بعض ليس هناك فرق. وهو بذلك يريد أن يعطي درسا في التعامل وعدم التفرقة بين الناس، فكلهم سواسية خلقهم رب واحد، وعندما تزور البيت الحرام وترى الجموع يطوفون حول البيت ويصلون بجانب بعضهم بدون تمايز تعطي هذه الصورة درسا لكل العنصريين وأصحاب الأفكار التي تحاول التفرقة بين بني البشر وحلحلة بنيانهم وعدم التعايش سويا وإذكاء نار العداوة والبغضاء.
نعم هناك من ينادي بتفضيل عرق على عرق ولون على لون، وإحياء جاهلية بغيضة عفى عليها الدهر، وأصبحت كأمس الدابر لا يتبناها إلا الجهلة الذين لا يعرفون أنفسهم والذين يحاولون تغطية الشمس بغربال. ونحن في زمن أصبح العالم فيه قرية واحدة، وأعجب من قوم عقولهم جامدة رغم ادعائهم أنهم في أعلى درجات العلم والمعرفة، أشربت قلوبهم حب التباهي والتفاخر بنسب وحسب لم يكونوا هم الذين اختاروهما لأنفسهم.
إن المناداة بالقوميات من فارسية كسروية أو عربية أو طورانية أو أفريقية أو نازية آرية هتلرية وفاشية موسولينية وكل أيديولوجية تحمل رائحة القومية إنما هي جاهلية بغيضة حتى لو ادعى متبنوها أنهم في أرقى درجات التقدم والرقي، وستظل مجرد كلمات لا ترتقي إلى مستوى أن تناقش وتفند، وعندما نقول إن الإسلام دين عالمي فنحن لا ندعي ذلك ولا نزعم، بل هي حقيقة ماثلة للعيان ولكل منصف تجرد من الهوى والعصبية، فالإسلام نادى الناس أجمعين قبل أن يخصص بالنداء معتنقيه، فقد قال الله سبحانه وتعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».
فقد جعل النداء لكل بني البشر، لذا نرى الناس يهاجرون من مكان إلى آخر ابتغاء التعارف وتحصيل الرزق والضرب في الأرض، وإنك لو دققت النظر فإنك قلما تجد بلادا أو دولة في طول الأرض وعرضها ليس فيها أعراق وجنسيات وإثنيات مختلفة، لأن هذا هو قانون الأرض الذي أنشأها الباري جل في علاه وفقه، والإسلام هو الدين العالمي الذي من فهمه حق الفهم لن يختار سواه، لأن النفس ترتاح لتعاليمه وشرائعه. والمقياس الذي يقيس به الإسلام البشر هو الأقوم، حيث لم يعارض الإسلام التعامل مع أي أحد لا يعتنقه، فقد قال الله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، ولم يلزم الإنسان بأن يعتنق الإسلام إلا بعد الاقتناع.
أما الذين جاؤوا بأفكار لا تمت للإسلام بصلة فإنما يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الإسلام، ورغم كل ادعاءاتهم ستظل أفكارهم تراوح مكانها إلى أن تزول ويظل الإسلام ناصعا نقيا خالصا من كل شوائب الدجالين الأفاكين الذين يريدون وصمه بما ليس فيه، ولن يستطيعوا ذلك أبدا.
وعندما نمعن وندقق النظر في اجتماع الناس حول الكعبة المشرفة نتعجب في اختلاف الألوان والأعراق والجنسيات، كلهم يلتفون حول هذا البيت يعلون الله باختلاف لغاتهم ولهجاتهم، بل إن كل من في أصقاع الأرض من المسلمين ومن أقصاها إلى أقصاها يتوجهون صوب مكة شرفها الله، وهنا تحضرني قصة رأيتها على شاشة التلفاز حين نازل البطل الملاكم محمد علي كلاي أحد الملاكمين بعد أن أسلم وزار مكة وانبهر بالمساواة التي رآها، وكان الملاكم الآخر عنصريا، فقال له البطل المسلم: عليك بزيارة مكة، وسترى كيف يصطف الناس جميعا بكل ألوانهم وجنسياتهم بجانب بعض ليس هناك فرق. وهو بذلك يريد أن يعطي درسا في التعامل وعدم التفرقة بين الناس، فكلهم سواسية خلقهم رب واحد، وعندما تزور البيت الحرام وترى الجموع يطوفون حول البيت ويصلون بجانب بعضهم بدون تمايز تعطي هذه الصورة درسا لكل العنصريين وأصحاب الأفكار التي تحاول التفرقة بين بني البشر وحلحلة بنيانهم وعدم التعايش سويا وإذكاء نار العداوة والبغضاء.
نعم هناك من ينادي بتفضيل عرق على عرق ولون على لون، وإحياء جاهلية بغيضة عفى عليها الدهر، وأصبحت كأمس الدابر لا يتبناها إلا الجهلة الذين لا يعرفون أنفسهم والذين يحاولون تغطية الشمس بغربال. ونحن في زمن أصبح العالم فيه قرية واحدة، وأعجب من قوم عقولهم جامدة رغم ادعائهم أنهم في أعلى درجات العلم والمعرفة، أشربت قلوبهم حب التباهي والتفاخر بنسب وحسب لم يكونوا هم الذين اختاروهما لأنفسهم.
إن المناداة بالقوميات من فارسية كسروية أو عربية أو طورانية أو أفريقية أو نازية آرية هتلرية وفاشية موسولينية وكل أيديولوجية تحمل رائحة القومية إنما هي جاهلية بغيضة حتى لو ادعى متبنوها أنهم في أرقى درجات التقدم والرقي، وستظل مجرد كلمات لا ترتقي إلى مستوى أن تناقش وتفند، وعندما نقول إن الإسلام دين عالمي فنحن لا ندعي ذلك ولا نزعم، بل هي حقيقة ماثلة للعيان ولكل منصف تجرد من الهوى والعصبية، فالإسلام نادى الناس أجمعين قبل أن يخصص بالنداء معتنقيه، فقد قال الله سبحانه وتعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».
فقد جعل النداء لكل بني البشر، لذا نرى الناس يهاجرون من مكان إلى آخر ابتغاء التعارف وتحصيل الرزق والضرب في الأرض، وإنك لو دققت النظر فإنك قلما تجد بلادا أو دولة في طول الأرض وعرضها ليس فيها أعراق وجنسيات وإثنيات مختلفة، لأن هذا هو قانون الأرض الذي أنشأها الباري جل في علاه وفقه، والإسلام هو الدين العالمي الذي من فهمه حق الفهم لن يختار سواه، لأن النفس ترتاح لتعاليمه وشرائعه. والمقياس الذي يقيس به الإسلام البشر هو الأقوم، حيث لم يعارض الإسلام التعامل مع أي أحد لا يعتنقه، فقد قال الله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، ولم يلزم الإنسان بأن يعتنق الإسلام إلا بعد الاقتناع.
أما الذين جاؤوا بأفكار لا تمت للإسلام بصلة فإنما يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الإسلام، ورغم كل ادعاءاتهم ستظل أفكارهم تراوح مكانها إلى أن تزول ويظل الإسلام ناصعا نقيا خالصا من كل شوائب الدجالين الأفاكين الذين يريدون وصمه بما ليس فيه، ولن يستطيعوا ذلك أبدا.