أخلاقنا الرياضية متجحفلة

تجحفلنا فهوت أخلاقنا ورياضتنا إلى الدرك الأسفل من الجحفلة! فماذا بعد أن هوى كل شيء وأصبحنا نأكل بعضا ونشمت ببعضنا ونسينا أننا جميعا في مركب واحد فإن غرق غرقنا كلنا والضحية اسم الوطن ومكانته في المحافل الرياضية

تجحفلنا فهوت أخلاقنا ورياضتنا إلى الدرك الأسفل من الجحفلة! فماذا بعد أن هوى كل شيء وأصبحنا نأكل بعضا ونشمت ببعضنا ونسينا أننا جميعا في مركب واحد فإن غرق غرقنا كلنا والضحية اسم الوطن ومكانته في المحافل الرياضية. ففضيحتنا أصبحت فضيحة جحفلية وجميعنا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مجالسنا نفتح أفواهنا ونضحك بفم ملآن وكأن الوطن لا يعنينا في شيء، ونحن في الأصل جميعنا وبدون تحديد أسماء متجحفلون في الحضيض ونسير بخطى متسارعة للوراء عشرات السنين والعالم في تقدم إلى الأمام فلا لوم على المدربين إن حضروا إلى أنديتنا ومنتخباتنا وفشلوا، فنحن لا نريد النجاح فنجاحنا الوحيد الذي نعشقه حد الجنون هم الشماتة بالآخرين بعبارة جحفلناهم. فما هو مفهوم الجحفلة على طريقتنا الرياضية الذي هوى بكل شيء ولم نعد نملك من إرثنا الرياضي الزاخر بالإنجازات غير عبارة جحفلية مخجلة؟ الجحفلة «هي الترصد لإخفاقات الآخرين وسبهم وشتمهم بأبشع الكلمات والصفات من أجل أن ترضى أنفس متهالكة أخلاقيا وخلقيا، وتدعي بغباء أنها حرية في التعبير وطقطقة على المنافس للتشفي! متناسين أن أي إنجاز يسجل خارجيا لأي ناد هو في الأصل إنجاز «للوطن»، هذا الوطن الذي يعاني من بعض أبنائه ممن طغا على عقولهم التعصب الرياضي بفعل أقلام جاهلة في معرفة الهدف الرئيس من الرياضة النزيهة، ودخلوا هذا المعترك للتخريب وإعادتنا للوراء بعد أن كنا في المقدمة، وأتحدى إن كان لهم هدف غير التخريب، ومواقع التواصل الاجتماعي تشهد بما كتبت أيديهم، وتغريداتهم التي ضجت بها مواقع التواصل تفوح تعصبا وتقطر كرها، والتي كان من المفترض تسخيرها للرفعة من أخلاق الشاب السعودي في بناء رياضة قوية تنافس باسم الوطن في أي محفل، ونكون صفا مع منتخباتنا وأنديتنا، إلا أن الواقع أمر من ذلك بكثير فجحفلة كتابنا الرياضيين زادت من اتساع الشق بين الجمهور والرياضة! فمدرجاتنا متجحفلة والرياضة من جحفلة إلى جحفلة «للخلف سر» فمن هو المستفيد من جحفلتنا غير الخصوم ونحن بتفاهتنا وغبائنا نعينهم للتقدم علينا.