تفاعل

نقص الأجهزة الطبية ومعاناة المرضى!

u0639u0628u062fu0627u0644u0631u062du064au0645 u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u0647u0648u0633u0627u0648u064a
يفترض عند الانتهاء وتجهيز مشروع ما للخدمة أن يكون ذلك المشروع جاهزا متكاملا بالكوادر البشرية وما يتطلب من توفير أجهزة بجميع أنواعها لخدمة قاصدي ذلك المشروع، خاصة المشاريع التي لها علاقة مباشرة بحاجة الناس دون اضطرارهم لإحالات إلى مشاريع أخرى مماثلة لعدم توفر خدمة ما يفترض توفرها مع اعتماد ميزانية المشروع.

وقد تم إنشاء مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة على مساحة كبيرة ولائقة ومبنى حديث مع مباني المرافق التابعة له، وتم توفير الأجهزة الطبية الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة من إدارة وتمريض وأطباء واستشاريين. ومن ضمن أقسام المدينة الطبية هذه مركز الأورام حيث عيادة الأورام، إلا أن مرضى الأورام السرطانية يعانون من عدم توفر جهاز العلاج الإشعاعي الذي يعالج عليه المريض بشكل يومي مدة شهر أو تزيد على حسب حال ونوع السرطان، وتتم إحالة المرضى إلى مركز الأورام بجدة لتلقي العلاج الإشعاعي لمدة شهر - قبل العمليات الجراحية، مما يضطر المرضى للذهاب والإياب من مكة إلى جدة يوميا، وليس كل المرضى يحتمل السفر من مكة إلى جدة يوميا مع ما يواجهه المرضى في مواعيدهم بمركز الأورام في جدة من تمديد وتأخير مواعيدهم لأسباب عطل الجهاز والصيانة وغير ذلك.

أليس من المفروض أن جهاز العلاج الإشعاعي من ضمن الأجهزة الواجب توفرها في مركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة! وإلا لماذا يخصص مركز للأورام ولا يوجد جهاز العلاج الإشعاعي الذي من المفترض أنه من ضمن الأجهزة الطبية المعتمد توفرها في المركز قبل افتتاحه؟ فإلى متى سيظل مرضى الأورام يقضون وقتهم ذهابا وإيابا بين مكة وجدة وبالإمكان توفير الجهاز في مكة المكرمة!؟