كيف نزرع الثقة في أطفالنا؟
السبت / 18 / رمضان / 1439 هـ - 00:30 - السبت 2 يونيو 2018 00:30
يمر الطفل في مراحله الأولى بتساؤلات عدة ملحة على عقله الصغير، وإدراكه القصير. تلك الاستفهامات والتعجبات تمنحه خيالات واسعة تلقي بظلالها على شعوره النفسي، والتفكيري، فيعبر عنها على شكل رسوم، وألوان، وأسئلة كثيرة تسبح في فضاء البوح. علها تقنع شغفه الطفولي الدقيق في ملامح الشخصيات والأحداث.
تراه عبثا وجدا يتفاعل مع الرسوم الكرتونية، ويدفعه التسلسل المنطقي، والمتابعة الوجدانية للنهوض من الوعي إلى اللا وعي، تقوده البصيرة الخيالية، والمتعة الفضولية لأن يقحم نفسه غصبا بأنه البطل المنقذ لحالة الضعف المسيطرة على بعض الوجوه المكلومة الضعيفة، والمظلومة. تلك القصة بأبعادها النفسية والأيديولجية هي من تجعل الطفل يقف مشدوها متأثرا بما يدور حوله من أحداث، مسترجعا في ذات التأثر من الأحداث الماضية والحالية حينها يتحين الفرصة، كي ينقض بقوة صراخه معبرا عن رأيه المتأجج في صدره البريء. وبهذا الانفعال المفلوت يثبت صدق حسه، وقناعته التي تواجه مع الأسف بوابل من التوبيخ، أو الصفعات، أو سيل من النكات، والسخرية، والنهر الجزيل، مما تظهر انعكاساته سلبا فتحد من طاقات الخيال، والإبداع، والجمال، وتحرض بطريقة أو بأخرى على الانتقام، وتكميم الأفواه، والكراهية، فتراه يعود لنفس القصة، ولكن بنفس عدائية تجعله يغوص في ملامح العدوانية، ويبدأ في خلع ثوب الحب، والود، ونصرة المظلومين، فتراه مشاغبا يهوى التخريب، والتنكيل، ويتحين الفرصة الثانية بمفهوم جديد، عله يجد نفسه التائهة. فيصرخ بقوة رأيه، ولكن على النقيض المكروه، في طفولته المخدوشة منذ اللحظة الأولى، فيواصل صراخه، فيقابل بالتوبيخ، والتعنيف، فيصبح في حالة ضعف، وهي الشخصية الثالثة، و»الحلقة الأضعف»، وهي نتيجة اللغة التصادمية بين العدل والظلم، فتؤثر سلبا في تكوين شخصيته فيتجه للانطوائية، والوحدة، والانكفاء البعيد عن البيئة الاجتماعية، فيرى أنه عاجز عن عمل أي شخصية بطولية تسعى للخير، والعدل، والحب.
ومضة:
رسالة للوالدين، للمعلمين، للمعلمات، للمربين، للمربيات: أرجوكم أعيدوا الثقة في نفوس أطفالنا، وازرعوا البسمة على شفاه أبنائنا فهم غدنا المشرق بإذن الله.
تراه عبثا وجدا يتفاعل مع الرسوم الكرتونية، ويدفعه التسلسل المنطقي، والمتابعة الوجدانية للنهوض من الوعي إلى اللا وعي، تقوده البصيرة الخيالية، والمتعة الفضولية لأن يقحم نفسه غصبا بأنه البطل المنقذ لحالة الضعف المسيطرة على بعض الوجوه المكلومة الضعيفة، والمظلومة. تلك القصة بأبعادها النفسية والأيديولجية هي من تجعل الطفل يقف مشدوها متأثرا بما يدور حوله من أحداث، مسترجعا في ذات التأثر من الأحداث الماضية والحالية حينها يتحين الفرصة، كي ينقض بقوة صراخه معبرا عن رأيه المتأجج في صدره البريء. وبهذا الانفعال المفلوت يثبت صدق حسه، وقناعته التي تواجه مع الأسف بوابل من التوبيخ، أو الصفعات، أو سيل من النكات، والسخرية، والنهر الجزيل، مما تظهر انعكاساته سلبا فتحد من طاقات الخيال، والإبداع، والجمال، وتحرض بطريقة أو بأخرى على الانتقام، وتكميم الأفواه، والكراهية، فتراه يعود لنفس القصة، ولكن بنفس عدائية تجعله يغوص في ملامح العدوانية، ويبدأ في خلع ثوب الحب، والود، ونصرة المظلومين، فتراه مشاغبا يهوى التخريب، والتنكيل، ويتحين الفرصة الثانية بمفهوم جديد، عله يجد نفسه التائهة. فيصرخ بقوة رأيه، ولكن على النقيض المكروه، في طفولته المخدوشة منذ اللحظة الأولى، فيواصل صراخه، فيقابل بالتوبيخ، والتعنيف، فيصبح في حالة ضعف، وهي الشخصية الثالثة، و»الحلقة الأضعف»، وهي نتيجة اللغة التصادمية بين العدل والظلم، فتؤثر سلبا في تكوين شخصيته فيتجه للانطوائية، والوحدة، والانكفاء البعيد عن البيئة الاجتماعية، فيرى أنه عاجز عن عمل أي شخصية بطولية تسعى للخير، والعدل، والحب.
ومضة:
رسالة للوالدين، للمعلمين، للمعلمات، للمربين، للمربيات: أرجوكم أعيدوا الثقة في نفوس أطفالنا، وازرعوا البسمة على شفاه أبنائنا فهم غدنا المشرق بإذن الله.