العاصوف صورة غير واقعية!
السبت / 18 / رمضان / 1439 هـ - 00:30 - السبت 2 يونيو 2018 00:30
جيل اليوم جيل متفتح، جيل العلم والمعرفة، يتلهف وبتعطش إلى معرفة حاضره المجيد وماضي الآباء والأجداد التليد، ذلك الجيل الذي سطر التاريخ بطولات رجاله، جيل الكرم والشرف والعفة والشجاعة، جيل الأخوة والإيثار. يتقاسم أبناؤه لقمة العيش، والآن يصور ذلك الجيل بهذه الدناءة والانحطاط الخلقي في مسلسل تلفزيوني «العاصوف».
كل شعوب العالم تظهر في إعلامها تراثها العريق وتاريخها المجيد، وإعلامنا يبحث عن السلبيات والتفاهات ويبرزها على أنها واقع تلك الحقبة. نعلم أن ما يقوم به أولئك الممثلون لا يمثل إلا أنفسهم، ولكن يجب ألا تفتح قنوات إعلامنا لمثل هذه السقطات. عصفت الريح أي اشتد هبوبها، وهي العاصفة التي تقتلع ما أماهها وتغير ملامحه، ويقال عصفت بهم الحرب أي أهلكتهم، ومسلسل العاصوف الذي يشاهد على قناة تلفزيونية يحاول أن يعصف بتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا في بداية السبعينات، بل أن يغير ملامح تلك الحقبة. هذا المسلسل الدرامي الذي كتبه الراحل عبدالرحمن الوابلي، ومن بطولة ناصر القصبي ومن معه، والقصبي قد تعوذ في تغريدة له عند بداية بث البرنامج من «المدرعمين» أي من يعارضه وينتقده في نظره يعتبر «مدرعما»، ومخرج هذا المسلسل المثنى صبح السوري! هذا المسلسل أساء لمجتمعنا في ذلك الوقت من جميع النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فتلك الأسرة التي يتحدث عنها وهي أسرة (الطيان) واقعها مزر، ونحن لسنا ملائكة لا توجد لدينا سلبيات، بل نحن بشر نصيب ونخطئ، ويخطئ من يظن أننا لا نخطئ، ولكن هذه السلبيات محدودة. والإشكالية التي نعاني منها أن لدينا فريقين يتقاذفان المجتمع يمنة ويسرة، وكل منهما متشدد، فإما ذهبوا بنا إلى الغلو والتطرف أو ذهبوا بنا إلى الانحلال والانحطاط الأخلاقي. ونحن أمة وسط ولكن هناك من يريد أن يشوه هذه الوسطية بأفكاره العقيمة. ماذا نقول لأبنائنا الذين يشاهدون هذه المسلسلات؟ هكذا كان مجتمعنا! ومن يشاهدها من خارج البلد ماذا يقول عنا؟ غريب جدا أن يجاز هذا العمل الذي ينقل تلك السلبيات ويضخمها بهذه الطريقة الفجة! لماذا لم يجسدوا ما كان عليه الآباء والأجداد من الوسطية والشهامة والكرم والشيم والعفة والشجاعة؟
ويتركوا سفاسف الأمور! أنا من يدرك تلك الحقبة وقد كنت صغيرا آنذاك لا أتجاوز العاشرة، ولكنني أتذكر أن مجتمعنا كان راقيا يحافظ على دينه وأصالته وعاداته وتقاليده وشجاعته وشرفه، ولم نسمع عن مثل هذه السلبيات أبدا إلا النزر القليل، ولا أعتقد أن هناك اختلافا كبيرا في عادات وتقاليد بلدنا سواء في الحجاز أو نجد أو في الشمال أو الجنوب أو الشرق. من وجهة نظري هذا المسلسل ينقل للعالم صورة غير واقعية لمجتمعنا في ذلك الوقت. هذا ما أردت إيضاحه. والله من وراء القصد.
كل شعوب العالم تظهر في إعلامها تراثها العريق وتاريخها المجيد، وإعلامنا يبحث عن السلبيات والتفاهات ويبرزها على أنها واقع تلك الحقبة. نعلم أن ما يقوم به أولئك الممثلون لا يمثل إلا أنفسهم، ولكن يجب ألا تفتح قنوات إعلامنا لمثل هذه السقطات. عصفت الريح أي اشتد هبوبها، وهي العاصفة التي تقتلع ما أماهها وتغير ملامحه، ويقال عصفت بهم الحرب أي أهلكتهم، ومسلسل العاصوف الذي يشاهد على قناة تلفزيونية يحاول أن يعصف بتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا في بداية السبعينات، بل أن يغير ملامح تلك الحقبة. هذا المسلسل الدرامي الذي كتبه الراحل عبدالرحمن الوابلي، ومن بطولة ناصر القصبي ومن معه، والقصبي قد تعوذ في تغريدة له عند بداية بث البرنامج من «المدرعمين» أي من يعارضه وينتقده في نظره يعتبر «مدرعما»، ومخرج هذا المسلسل المثنى صبح السوري! هذا المسلسل أساء لمجتمعنا في ذلك الوقت من جميع النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فتلك الأسرة التي يتحدث عنها وهي أسرة (الطيان) واقعها مزر، ونحن لسنا ملائكة لا توجد لدينا سلبيات، بل نحن بشر نصيب ونخطئ، ويخطئ من يظن أننا لا نخطئ، ولكن هذه السلبيات محدودة. والإشكالية التي نعاني منها أن لدينا فريقين يتقاذفان المجتمع يمنة ويسرة، وكل منهما متشدد، فإما ذهبوا بنا إلى الغلو والتطرف أو ذهبوا بنا إلى الانحلال والانحطاط الأخلاقي. ونحن أمة وسط ولكن هناك من يريد أن يشوه هذه الوسطية بأفكاره العقيمة. ماذا نقول لأبنائنا الذين يشاهدون هذه المسلسلات؟ هكذا كان مجتمعنا! ومن يشاهدها من خارج البلد ماذا يقول عنا؟ غريب جدا أن يجاز هذا العمل الذي ينقل تلك السلبيات ويضخمها بهذه الطريقة الفجة! لماذا لم يجسدوا ما كان عليه الآباء والأجداد من الوسطية والشهامة والكرم والشيم والعفة والشجاعة؟
ويتركوا سفاسف الأمور! أنا من يدرك تلك الحقبة وقد كنت صغيرا آنذاك لا أتجاوز العاشرة، ولكنني أتذكر أن مجتمعنا كان راقيا يحافظ على دينه وأصالته وعاداته وتقاليده وشجاعته وشرفه، ولم نسمع عن مثل هذه السلبيات أبدا إلا النزر القليل، ولا أعتقد أن هناك اختلافا كبيرا في عادات وتقاليد بلدنا سواء في الحجاز أو نجد أو في الشمال أو الجنوب أو الشرق. من وجهة نظري هذا المسلسل ينقل للعالم صورة غير واقعية لمجتمعنا في ذلك الوقت. هذا ما أردت إيضاحه. والله من وراء القصد.