الرأي

مطبل مباحث

مانع اليامي
يعملون ليل نهار لبث سموم الفتن، ولا يألون جهدا في محاولات الانتقاص من الأدوار الريادية. يشبهون خلية في معمل قلب الحقائق وتغذية الكراهية، هكذا تقول بضائعهم المكشوفة في أرصفة الميديا، رحلاتهم لا تهدأ من وإلى دور تعليم فنون الإعلام الرخيص لتسويق السموم على يد صغار يديرهم من لا يستحي من الكذب وتزييف الحقائق، إما محاولة للابتزاز الذي ولى عصره إلى غير رجعة أو نتيجة لفرط حركة الحسد في النفوس الخبيثة المنزعجة مما وصلت إليه «السعودية» من نماء وقوة. اللافت أن من غرائب ألاعيب القوم اتهام كل من يرد عليهم ويدلهم إلى الصواب هم وغيرهم إما بالمطبل أو المباحث، عبارات وأوصاف مستهلكة في سوق الشتامين ولا شيء للمتبصرين غير كون الوضع في دقه وجله يتحرك على ظهر أكثر من أجندة استخباراتية حدباء، يسحبها الغباء ذات اليمين والحقد ذات الشمال للنيل من دولة منّ الله عليها بالأمن والرفعة، وشعب أبي اتصف على مر الأزمان بطيب الطوية.

باختصار، انفعالات القوم بما فيها من الجرأة على انتقاص دور دولة كبيرة عانت بشهادة التاريخ كثيرا في سبيل رفعة العرب وإعلاء شأن المسلمين رغم وجود الرخو وكثرة الأنذال، ليست سوى انفعالات ضائعة، وكل المحاولات مهما علا الصوت ومهما كثر النباح محاولات عديمة التأثير في نفوس السعوديين، لأن يقين السواد الأعظم هو أن بعض الشعوب العربية تحديدا تنكرت لكل جميل وانحازت مع رعاة الإرهاب ضد بلدانها في كثير من المواقف، وبانت تبعية بعضهم للماكينات الإعلامية المعادية أو المناصرة للغاوين. وإذا كان من وجوب للتأثير

فلا شيء غير لفت نظر الشارع السعودي من أقصاه إلى أقصاه إلى أهمية تقوية الجبهة الداخلية وجعلها مشروع صمود يتصاعد قوة حتى وإن كان بينه «قلة قليلة غبية منشغلة» بالفوارق المذهبية والخطوط الجهوية.

باختصار، مهما تمددت الأصوات المعادية في الذاكرة الرقمية ووسائل الإعلام غير المحايدة تظل الحقيقة تقول بصراحة: بضائع القوم كاسدة، وخاب ظنهم في نجاح محاولاتهم لتصدير الفتن لشعب أبيّ حصن نفسه ضد الفوضى والخراب بالتعاضد والالتفاف حول القيادة الرشيدة قولا وفعلا. في الختام يزيد قوة السعودية اليوم ثبات مواقفها، وفي المقدمة الإنسانية وطموح شبابها، والأهم تصاعد تفاؤل الغالبية بالمستقبل الواعد بإذن الله، وهذا ما غاب عن الشتامين الأغبياء ومن خلفهم من المحرضين الحمقاء. ما أقرب المثل من الواقع «القافلة تسير والكلاب تنبح». وبكم يتجدد اللقاء.

alyamimanae@gmail.com