تساؤلات حول نسبة العينية لابن زريق

أثار الباحث الأديب محمد أبحيدا الشريف جملة من الإشكالات حول نسبة قصيدة الشاعر ابن زريق البغدادي العينية الشهيرة إليه، مشيرا إلى احتمال وجود لبس حول شخصيته مع ابن زريق الكاتب في الديوان الحاكم حينها

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0634u0631u064au0641

أثار الباحث الأديب محمد أبحيدا الشريف جملة من الإشكالات حول نسبة قصيدة الشاعر ابن زريق البغدادي العينية الشهيرة إليه، مشيرا إلى احتمال وجود لبس حول شخصيته مع ابن زريق الكاتب في الديوان الحاكم حينها. وتساءل الشريف في محاضرة ألقاها بمنتدى السقيفة الثقافي بأدبي المدينة أمس الأول: كيف لشخصية لها مقدرة شعرية هائلة لم تترك من الشعر سوى هذه القصيدة المعروفة؟ مؤكدا على أنه لا يشكك، ولكنه يقف كباحث أمام جملة من المعطيات حول ابن زريق. وأضاف «خصوصا إذا ما عرفنا أن له قصيدة ذكرتها بعض المراجع مدح فيها الحاكم الأندلسي في تلك المرحلة، ولم يعرف اسم الحاكم الذي مدحه فيها، فيما لم يعرف له سوى العينية التي يقول في مطلعها:لا تعذليه فإن العذلَ يولعه قد قلت حقا لكن ليس يسمعهُ ونسب الثعالبي بعض أبياتها في كتابه يتيمة الدهر للوأواء الدمشقي محمد بن أحمد المتوفى 395هـ تقريبا. وأشار الشريف إلى وجود نسخة من العينية في المكتبة المستنصرية في بغداد منسوبة إلى الشاعر حسام الحاجري ابن الوكيل، كما نسب لابن زريق نفسه أبيات أخرى قيل إنه كان يرثي بها ديك الجن الحمصي، مما يدفع نحو تساؤلات بحثية مشروعة حول شخصيته. وأكد «لا يوجد تخريج ترجمة له تكشف عن نسبه وسيرته وحياته رغم مقدرته الشعرية». وأوضح الناقد نايف فلاح أن «مثل هذه الأطروحات التي تحمل نفس الشك، تمثل مذهبا لدى بعض الاتجاهات ممن لم يتوغلوا بالمعرفة، وتكفي العينية لنتعرف فيها على شاعر محترف تدرب على خياطة الشعر، فضلا على أن الأندلس أهمل فيها كثير من الكتب، وتعرضت مكتباتها لتاريخ أسود، وربما تكون شهرة القصيدة من باب الأرزاق».