كلاب تنتهك حرمة الأموات في مقبرة أم العروش بصبيا
تنتهك الكلاب الضالة حرمات الموتى في مقبرة قرية أم العروش التابعة لمركز قوز الجعافرة بمحافظة صبيا في منطقة جازان، إذ لم تعر البلدية مطالب الأهالي بتسوير المقبرة اهتماما، ما جعلها عرضة لمياه الأمطار والسيول، التي تجرفها من وقت لآخر لانخفاض موقعها
الثلاثاء / 15 / ربيع الأول / 1436 هـ - 18:30 - الثلاثاء 6 يناير 2015 18:30
تنتهك الكلاب الضالة حرمات الموتى في مقبرة قرية أم العروش التابعة لمركز قوز الجعافرة بمحافظة صبيا في منطقة جازان، إذ لم تعر البلدية مطالب الأهالي بتسوير المقبرة اهتماما، ما جعلها عرضة لمياه الأمطار والسيول، التي تجرفها من وقت لآخر لانخفاض موقعها. وأكد لـ»مكة» عدد من الأهالي أن هناك عددا من القبور طمست معالمها وأصبحت مأوى للحيوانات الضالة، وطريقا للسيارات العابرة، إضافة إلى أخطار الأمطار والسيول التي تداهمها كونها تقع في أرض منخفضة الأمر الذي انتهكت معه حرمة موتاهم. وقال عبدالله جعفري: إن المقبرة يمتد عمرها لخمسين عاما وما زلنا نقبر فيها إلى وقتنا الحالي، وسئمنا وعود البلدية بتسويرها، مشيرا إلى أنه في السابق عمل عقم ترابي لحدود المقبرة إلا أنه أزيل مع مرور الزمن، إضافة إلى أن معدات الشركة التي نفذت الطريق الدولي السريع جازان – جدة أخذت جزءا منه، ناهيك عن السيارات التي تنتهك حرمات الموتى بمرورها على بعض القبور التي انطمست معالمها. وأشار إسماعيل محمد وخالد إبراهيم إلى مدى الألم الذي يشعران به جراء عدم تسوير المقبرة أسوة بباقي المقابر بالقول: إن الأوضاع المالية للأهالي لا تمكنهم من تنفيذ سور للمقبرة حيث إن أغلبهم من المزارعين وذوي الدخول المحدودة، ونحن نشعر بالألم لانتهاك حرمة موتانا بدخول الحيوانات الضالة وجرف مياه الأمطار للقبور في ظل عجزنا عن تحريك البلدية لتنفيذ هذا السور الذي يعد واجبا إنسانيا قبل كل شيء. فيما طالب أحمد جعفري فاعلي الخير بالتبرع لإقامة سور للمقبرة يحفظ كرامة الموتى في ظل عجز البلدية عن تنفيذه منذ عشرات السنين وتذرعها بحجج واهية بعيدة عن الواقع، مؤكدا أن موقع المقبرة منخفض ويجعلها عرضة لطمس حدودها من قبل بعض ضعفاء النفوس في ظل الزحف العمراني الذي تشهده القرية علاوة على كثير من المخاطر تتسبب فيها الحيوانات والمركبات على حد سواء. بدوره، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة طارق الرفاعي، أن مشروع تسوير مقبرة قرية أم العروش من المشاريع المتعثرة حيث طرح في 1433ضمن عدد من مشاريع البلدية، إلا أن المقاول لمن يقم بالتنفيذ وجار سحب المشروع وإعادة طرحه من جديد.