الرأي

استخدام المعلمين للتقنية الحديثة ضرورة

مع تقدم التقنية والتطور المتسارع الذي تشهده البرمجيات والأجهزة الحديثة، أصبح لزاما على المعلم مواكبة العصر وتعلم الجديد، وذلك لدفع الطلاب إلى الحضور وإضافة عنصر التشويق لهم.

فأنت أيها المعلم عندما تحرص على أن تقدم لطلابك كل ما هو جديد ستتغير نظرة الطلاب إليك، وسيزيد تقديرهم لك. فأنت قدوتهم التي يرونها يوميا أو أسبوعيا بالمدرسة ويتعلمون منها كل ما هو نافع.

سيشكل ذلك دافعا لهم لتنمية مهاراتهم لأنك لست ذلك المعلم التقليدي الذي لا يملك من المعرفة سوى ما جاء في المقرر (أو المنهج)، بل إنك ارتقيت لتصبح المعلم الذي يواكب التقنية ويبحث عن المصادر التعلمية الحديثة ليسخرها في خدمة العملية التعليمية ورفع جودتها.

يؤسفني أن أرى معلما في هذا العصر لا يجيد تصميم عرض تقديمي أو تحضير درس، فيستعين بطلابه في ذلك!

التعلم عملية مستمرة لا تتوقف، خاصة في عصر تقنية المعلومات الذي نعيشه، فعلينا استغلال أوقات فراغنا وإجازاتنا في تنمية مهاراتنا، حتى إذا بدأ العام الدراسي استقبلناه بمهارات جديدة غير تلك التي كنا نعرفها سابقا.

وما أجمل ذلك المعلم الذي يسعى دائما لتطوير نفسه، فإذا قابله طالبه بعد سنوات أدرك أن قدوته لم يمكث في مكانه بل امتد علمه وتفرع فأصبح شجرة عملاقة.

ختاما، إن الجيل الطلابي الحالي قد أدرك التقنيات وتقدم في استخدامها، وقد يمل سريعا من الطرق التقليدية في توصيل المعلومة، مما قد يؤثر على مدى استفادته مما يقدم له. لهذا وذاك، فإن استخدام المعلمين للتقنيات أصبح ضرورة ملحة لجعل العملية التعليمية مواكبة لمقتضيات هذا العصر ولتتحسن مخرجات التعليم العام.