مماعط شوش بين جهتين حكوميتين

الداخل للمخرج سبعة من الدائري الشمالي لمدينة الرياض، سيلحظ أمرا مثيرا للانتباه، بمجرد وصولك للدوار الذي في زاويته الشمالية الشرقية جدار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سترى من سيارتك شاشة ضخمة جدا للدعاية والإعلان داخل حرم الجامعة، موجهة للمارة والعابرين، فيها إعلانات تابعة للجامعة وأشياء أخرى غيرها

الداخل للمخرج سبعة من الدائري الشمالي لمدينة الرياض، سيلحظ أمرا مثيرا للانتباه، بمجرد وصولك للدوار الذي في زاويته الشمالية الشرقية جدار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سترى من سيارتك شاشة ضخمة جدا للدعاية والإعلان داخل حرم الجامعة، موجهة للمارة والعابرين، فيها إعلانات تابعة للجامعة وأشياء أخرى غيرها. إلى الآن لا يوجد أي ملاحظة أو أمر مثير للسؤال أو الاستغراب. قبل أشهر قامت أمانة مدينة الرياض بخطوة جعلت المارة يطلقون موجة من الضحك عند المرور بالجامعة، إذ وضعت لوحة ضخمة جدا ملاصقة للوحة جامعة الإمام، مكتوب عليها بالخط العريض: (هذه اللوحة مخالفة)! بغض النظر عن تبريرات الأمانة، أو تعليلات جامعة الإمام، المواطن له كلمة يجب أن يسمعها الطرفان المتخاصمان: عيب يا جماعة الذي يحصل بينكما! مخجل جدا ومزعج ومضحك الحال الذي وصلنا إليه! جامعة عريقة لها احترام في البلد وحضور، وأمانة لها تاريخ وإنجازات، ثم يصل الحال (مماعط الشوش) أمام الله وخلقه! هناك بدون شك ألف طريقة وطريقة لحل الموضوع وديا، وإن كان ولا بد، فهناك جهات بالدولة معنية لحل مثل هذه الخلافات الحكومية بالطرق النظامية المعتادة، وليس بهذه الطريقة - اعذروا المواطن على قسوته - المتخلفة!متأكد أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لها تبريرات للفعل، لأنه في داخل حرم الجامعة، وبذات الدرجة متأكد أن أمانة الرياض معنية بالأمر وتطبق قوانين، ولها وجهة نظرها ولديها أدلة على أن ما قامت به الجامعة هو عمل غير نظامي، وليس من حقها وضع لوحات للدعاية والإعلان دون أخذ التراخيص من الجهات المعنية، لكن ليس هذا مبررا كافيا لأن يخرج خصام الجهات الحكومية أمام الناس. لأن هذا أمر مشين ومسيء لكلا الجهتين بشكل عام، ولمن يتربع على عرش كل جهة، ونقصد بذلك وزير التعليم من جهة، وأمين منطقة الرياض من جهة أخرى. ختاما (مماعط شوش) يعني باللهجة الدارجة (هوشة)، أو عراك عادة يكون بين الفتيات ينتهي أن تشد كل واحدة شعر الأخرى بأقوى ما يمكن، وتنتج عن ذلك معارك طاحنة في كثير من الأحيان! أدام الله مماعط الشوش بين الأخت (جامعة) والأخت (أمانة) لأنهما مصدر بسمة وضحك للعبد الفقير في كل مرة يدفعه القدر لقيادة السيارة على طريق عثمان بن عفان!