لماذا تكرر سيناريو الدالوة في الكوثر؟
أعاد الاعتداء الإرهابي على حسينية الكوثر بسيهات أمس الأول الذي استشهد فيه 5 أشخاص، وأصيب تسعة آخرون، إلى الأذهان أحداث بلدة الدالوة في الأحساء، التي راح ضحيتها 8 أشخاص، وأصيب 10 آخرون على باب حسينية المصطفى في العاشر من محرم العام الماضي، تلك الجريمة التي ما زالت ماثلة في أذهان أهالي الضحايا بكل تفاصيلها المؤلمة
السبت / 4 / محرم / 1437 هـ - 15:00 - السبت 17 أكتوبر 2015 15:00
أعاد الاعتداء الإرهابي على حسينية الكوثر بسيهات أمس الأول الذي استشهد فيه 5 أشخاص، وأصيب تسعة آخرون، إلى الأذهان أحداث بلدة الدالوة في الأحساء، التي راح ضحيتها 8 أشخاص، وأصيب 10 آخرون على باب حسينية المصطفى في العاشر من محرم العام الماضي، تلك الجريمة التي ما زالت ماثلة في أذهان أهالي الضحايا بكل تفاصيلها المؤلمة. سيناريو متطابقتفاصيل حادثتي الدالوة والكوثر تشابهت على نحو ملفت، فقد وقعتا في شهر محرم، لكن الأولى وقعت ليلة العاشر أما الثانية ففي ليلة الثالث. وكما بدأت الأولى بالسطو على سيارة المواطن عادل حرابة وقتله ثم سكب الأسيد على رأسه، واستخدام سيارته في تنفيذ الجريمة، بدأت الثانية بالسطو على سيارة ليموزين وإطلاق النار على صاحبها واستخدامها في الجريمة أيضا. ما يكشف عن سيناريو متطابق تقريبا بدأ الدواعش يلجؤون إليه في استهدافهم لحسينيات ومساجد الشيعة بطريقة مغايرة لمنهجهم السابق في استخدام الأحزمة الناسفة، بعد أن باتت نقاط تفتيش الأمن تحول دون وصولهم للمكان، ما جعل استخدام الأسلحة النارية بديلا أنسب.لماذا القلق؟لأن حي الكوثر بسيهات حي جديد، يشكل أهالي الأحساء ما نسبته 80% تقريبا من سكانه، جاؤوه من مختلف قرى ومدن الأحساء، حتى إن أربعة من شهداء جريمة «الكوثر» هم من الأحساء، ومن بين السكان في الحي نفسه نسبة كبيرة من أهالي بلدة الدالوة، التي فقدت أيضا واحدا من سكانها في حادثة تفجير مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام في شهر شعبان الماضي وهو عبدالهادي الهاشم. جولة في الدالوةوخلال تجول «مكة» في بلدة الدالوة أمس، ولقائها بالأهالي، كان الحذر والهدوء سيدي الموقف في الطرقات والأزقة. وقال أحمد التريكي الذي رافق «مكة» في جولتها إن هذا العام سيكون مختلفا في استقبالنا لليالي العاشر من المحرم في حسينية المصطفى التي شهدت الجريمة النكراء تم تأمينها بكاميرات مراقبة على امتداد الشارع ومن الخلف، مؤكدا تعاون الأهالي ومراقبتهم لكل من يدخل البلدة من غير أهلها، حيث بات الأمر يتطلب اليقظة والحذر من الجميع والتعاون مع رجال أمننا الأبطال.الحسينيات هدفاأمهات الشهداء والمصابون الناجون من حادثة الدالوة، مازالوا يتذكرونها كما لو كانت حدثت بالأمس، وخاصة المصابين الذين عايشوا لحظة إطلاق النار. وأصبحت التجمعات الكبيرة التي تحدث في تلك الليالي فرصة سانحة للإرهابيين لاستهداف الحسينيات المنتشرة في قرى ومدن الأحساء والقطيف، بما لا يقل عن 4 حسينيات في القرية الواحدة وتزيد وتنقص حسب الكثافة السكانية والمساحة، وكذلك الحال مع المدن.