مطالبة بإعادة طباعة مجموعة البردوني لكثرة أخطائها

طالب أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك خالد بأبهاء الدكتور عبدالحميد الحسامي بإعادة طباعة المجموعة الكاملة للشاعر عبدالله البردوني، الصادرة في جزأين عن وزارة الثقافة والإعلام اليمنية، والتي قدمت بشكل لا يليق بالشاعر، ولا بالثقافة - على حد وصفه - إضافة لكثرة ما وقع فيها من أخطاء في التشكيل

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)

طالب أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك خالد بأبهاء الدكتور عبدالحميد الحسامي بإعادة طباعة المجموعة الكاملة للشاعر عبدالله البردوني، الصادرة في جزأين عن وزارة الثقافة والإعلام اليمنية، والتي قدمت بشكل لا يليق بالشاعر، ولا بالثقافة - على حد وصفه - إضافة لكثرة ما وقع فيها من أخطاء في التشكيل. جاء ذلك في محاضرته بأدبي المدينة بعنوان «خصائص الخطاب الشعري عند البردوني» والتي أدارها معبر النهاري أمس الأول، ووصف الحسامي خطاب البردوني الشعري بالمغرق في المحلية في إشارة إلى اكتنازه بهموم الوطن والمواطن، وأوجاع الإنسان اليمني وتفاصيل حياته اليومية، وغربته القديمة والحديثة على مر التاريخ. وحدد الحسامي أبرز السمات الفنية التي تلازم قصائد البردوني كالآتي:

- الانفتاح من الذات إلى العالم، ففي الدواوين الأولى نجد صبغة رومانسية مهيمنة على خطابه. - الانتقال من الواقع إلى التاريخ في حركة مزدوجة، يقرأ فيها أحوال الحاضر بناء على معطيات الماضي. - النهايات المفتوحة. - لا يضحي بالفن لأجل المضمون. - تكتنز نصوصه بحوارية عميقة مع نصوص شعرية وتاريخية وفلسفية، فالتناص ظاهرة في شعره. - الأصوات المتحاورة تتعدد في نصوصه، وبخاصة في دواوينه الأخيرة.

وأكد الحسامي أنه قرأ البردوني وكتب عن تجربته بشكل متواصل منذ عام 1399هـ إلى اليوم، وقف فيها على نصوص لم يجد لها دلالة، لأنه يغرق في الغموض والهذيان والتجريب على مستوى كثير من الحداثيين، ما يؤشر إلى أنه «كان حصيفا في استخدام الأقنعة، واستخدام الأدوات الفنية، حيث لم يجار رواد الحداثة، بل امتص جوهر الأدوات الحديثية ليخصب فيها شعره». وأضاف الحسامي بتكوين البردوني نزعة شعبية، حيث كتب عن المعالم اليمنية والأناشيد الشعبية، مشيرا إلى أنه صاحب مزاج شعبي، حيث نبت من واقع هذا الشعب وتفاصيله.