الشباب وفرصة الذكاء التقني وتحدياته
الاحد / 12 / رمضان / 1439 هـ - 22:30 - الاحد 27 مايو 2018 22:30
فرصة بيل غيتس وهو ابن 20 سنة فيما يسمى «مايكروسوفت» عظمت له في سن الشباب، وفرصة ستيف جوبز في أواخر السبعينات الميلادية وهو بعد الـ 20 ببضع سنوات كانت فاتحة أفق في منتجات أبل وتميزها، وفرصة مارك بيرغ في الفيس بوك ملهمة لكثيرين وهو ذلك الفتى الواعد شبابا وحيوية.
لا شك أن فضاء الانترنت هذا الفتح الرباني العظيم والنعمة الإلهية الجبارة فرصة للشابات والشباب، وما يلحق بهذا المجال من تقنية ذكاء الأجهزة والتطبيقات فرصة فوق فرصة، ليستثمروا الوقت والجهد بقليل تكلفة منهما، فيصل الشاب لمبتغاه علما، وتصل الشابة لهدفها معرفة.
هذه الفرص يعرفها الجميع حتى أضحت من بدهيات الأمور، لكن تسريح إطلاقها نحو الشباب والشابات مستحق الدفع والبيان، ومن الأهمية بمكان في هذا العصر، ليكون التقصير في توفير وسائل ومواد وتقنيات هذا المجال أو التضييق بالمنع والحجر بداعي الذرائع مصيبة الدنيا وكاسرة التطور.
والله ربي قائل «ويخلق ما لا تعلمون» والتعبير بالمضارع للاستمرار إثباتا لعدم التوقف، وتأكيدا على اختلاف الخلق بعد الخلق، كمن يتصور التحديثات من أساس بإصدارات متجددة، ولله المثل الأعلى، وربي داع للتفكير دوما «أفلا يتفكرون» وما ينتج عن التفكير هو للعمل والاستغلال لا للترك والاستخفاف.
والشباب مع فرصتهم هذه ماضون في تطويع العلوم والممارسات لهذه التقنيات، وهم بذلك واجدون من النتائج غير الذي وجد الأولون لا محالة، فكيف عن حياتهم وواقعهم ومجال معرفتهم يمنعون؟
والتحدي التعليمي - وإن قل في الوقت الراهن عن ذي قبل - لا يزال جاثما بسبب الماديات وغفلة الممارسين، لكن شباب العرب والمسلمين اهتموا بتوفير الانترنت قبل المسكن، وتوفير اللاب توب قبل وسيلة المواصلات، والحصول على «هاتف ذكي» قبل ملابس العيد، ولهم في ذلك كل الحق، بل هو الحق، فسبيل تواصلهم مع بعضهم هو آلة عملهم ونشاطهم، وبحثهم وجمعهم للمعلومات هما مادة وجودهم، وتفكيكهم لتقنيات التطوير هو حلبة سباقهم.
ومن التحديات في التقنية «التهكير» وهوس الاعتداء على تجهيزات الغير، لكن شابات الأمة وشبابها أعرضوا عن التوجه العدائي هذا إلى اختراع طرق للتشفير تحفظ الخصوصيات وتستقطب تعاملات العالم معهم، وهم في ذلك بارعون، والمنصف يعلم أن قاعدة «سلاح ذو حدين» ماثلة في التقنية والانترنت نتيجة هوادم الأخلاقيات وبواعث الشر ووسائل التفجيرات والانتقامات.
ومع ذلك فإن الحد الذي أمضاه شابات وشباب أمتنا العربية المسلمة هو «المعرفة والعلم والسلام والحضارة» ولو أنكر الآخرون أو زعم القلة العكس، وقد قيل كثير من تحذير وترويع لخطورة التعود على مجال ذكاء الأجهزة وتقنية المعلومات واتصالات الشبكة العنكبوتية، لكن - في ظني - الإنسان عدو ما يجهله «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض»، وتعلق الشباب بهذا النمط بل وولادتهم ونشأتهم عليه اقتضاء الحال وطبيعة الأزمان، وما من مخالف أو معاند لذلك إلا - في اعتقادي - مغلوب ولو بعد حين.
لا شك أن فضاء الانترنت هذا الفتح الرباني العظيم والنعمة الإلهية الجبارة فرصة للشابات والشباب، وما يلحق بهذا المجال من تقنية ذكاء الأجهزة والتطبيقات فرصة فوق فرصة، ليستثمروا الوقت والجهد بقليل تكلفة منهما، فيصل الشاب لمبتغاه علما، وتصل الشابة لهدفها معرفة.
هذه الفرص يعرفها الجميع حتى أضحت من بدهيات الأمور، لكن تسريح إطلاقها نحو الشباب والشابات مستحق الدفع والبيان، ومن الأهمية بمكان في هذا العصر، ليكون التقصير في توفير وسائل ومواد وتقنيات هذا المجال أو التضييق بالمنع والحجر بداعي الذرائع مصيبة الدنيا وكاسرة التطور.
والله ربي قائل «ويخلق ما لا تعلمون» والتعبير بالمضارع للاستمرار إثباتا لعدم التوقف، وتأكيدا على اختلاف الخلق بعد الخلق، كمن يتصور التحديثات من أساس بإصدارات متجددة، ولله المثل الأعلى، وربي داع للتفكير دوما «أفلا يتفكرون» وما ينتج عن التفكير هو للعمل والاستغلال لا للترك والاستخفاف.
والشباب مع فرصتهم هذه ماضون في تطويع العلوم والممارسات لهذه التقنيات، وهم بذلك واجدون من النتائج غير الذي وجد الأولون لا محالة، فكيف عن حياتهم وواقعهم ومجال معرفتهم يمنعون؟
والتحدي التعليمي - وإن قل في الوقت الراهن عن ذي قبل - لا يزال جاثما بسبب الماديات وغفلة الممارسين، لكن شباب العرب والمسلمين اهتموا بتوفير الانترنت قبل المسكن، وتوفير اللاب توب قبل وسيلة المواصلات، والحصول على «هاتف ذكي» قبل ملابس العيد، ولهم في ذلك كل الحق، بل هو الحق، فسبيل تواصلهم مع بعضهم هو آلة عملهم ونشاطهم، وبحثهم وجمعهم للمعلومات هما مادة وجودهم، وتفكيكهم لتقنيات التطوير هو حلبة سباقهم.
ومن التحديات في التقنية «التهكير» وهوس الاعتداء على تجهيزات الغير، لكن شابات الأمة وشبابها أعرضوا عن التوجه العدائي هذا إلى اختراع طرق للتشفير تحفظ الخصوصيات وتستقطب تعاملات العالم معهم، وهم في ذلك بارعون، والمنصف يعلم أن قاعدة «سلاح ذو حدين» ماثلة في التقنية والانترنت نتيجة هوادم الأخلاقيات وبواعث الشر ووسائل التفجيرات والانتقامات.
ومع ذلك فإن الحد الذي أمضاه شابات وشباب أمتنا العربية المسلمة هو «المعرفة والعلم والسلام والحضارة» ولو أنكر الآخرون أو زعم القلة العكس، وقد قيل كثير من تحذير وترويع لخطورة التعود على مجال ذكاء الأجهزة وتقنية المعلومات واتصالات الشبكة العنكبوتية، لكن - في ظني - الإنسان عدو ما يجهله «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض»، وتعلق الشباب بهذا النمط بل وولادتهم ونشأتهم عليه اقتضاء الحال وطبيعة الأزمان، وما من مخالف أو معاند لذلك إلا - في اعتقادي - مغلوب ولو بعد حين.