الفلاج: مصحح سرق روايتي وسافر
تقدم الروائي السعودي محمد الفلاج بشكوى لمكتب حقوق المؤلف بمقر وزارة الثقافة والإعلام بالرياض ضد مصحح لغوي من إحدى الدول العربية تعرف عليه عن طريق فيس بوك، بتهمة تعرض الأول للسرقة، بعد أن اعتمد على المصحح في تدقيق كتابه لغويا، إلا أن الرد أتى من الوزارة بعدم قدرتها على استدعاء المتهم كونه خارج السعودية، ويتساءل الفلاج: من ينصفني؟الاستشارةبدأت القصة كما يحكيها الفلاج باتفاقه مع صحفي عربي يتواصل معه هاتفيا لاستشارته في بعض الأمور الفنية في الكتابة السردية، مما ولد الثقة التي دفعت بالفلاج لتقديم روايته الأخيرة إليه ليراجعها ويدققها لغويا قبل تسليمها للوزارة من أجل إجراءات الفسح والطباعة
الثلاثاء / 30 / ذو الحجة / 1436 هـ - 16:30 - الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 16:30
تقدم الروائي السعودي محمد الفلاج بشكوى لمكتب حقوق المؤلف بمقر وزارة الثقافة والإعلام بالرياض ضد مصحح لغوي من إحدى الدول العربية تعرف عليه عن طريق فيس بوك، بتهمة تعرض الأول للسرقة، بعد أن اعتمد على المصحح في تدقيق كتابه لغويا، إلا أن الرد أتى من الوزارة بعدم قدرتها على استدعاء المتهم كونه خارج السعودية، ويتساءل الفلاج: من ينصفني؟
الاستشارة
بدأت القصة كما يحكيها الفلاج باتفاقه مع صحفي عربي يتواصل معه هاتفيا لاستشارته في بعض الأمور الفنية في الكتابة السردية، مما ولد الثقة التي دفعت بالفلاج لتقديم روايته الأخيرة إليه ليراجعها ويدققها لغويا قبل تسليمها للوزارة من أجل إجراءات الفسح والطباعة. أبدى الصحفي استعداده لمراجعة الرواية كاملة، مقابل مبلغ قدره 3 آلاف ريال، ويضيف الفلاج «اتفقت معه على ذلك، بشرط أن أعرضها على مدقق ثان معه، وبعد أيام اتصل بي يخبرني أنه احتاج لتغيير كبير في الرواية، واستبدل عددا كبيرا من المفردات، واستمر بيننا التواصل».
المساومة
ويتابع الفلاج «بدأ المدقق يتغير في تعامله، ولم يعد يرد على أسئلتي، حتى أرسل لي «اتفاقنا لاغي سوف أنشرها أنا ولك مني هدية بتوقيعي نسختين»، مقترحا نقل أحداثها للدولة التي يعيش فيها بدلا من المملكة، وغير العنوان والأسماء ليتماشى مع الرواية الجديدة. وبدأ المدقق يساوم الفلاج ويخبره بأنه قد عرض الرواية الجديدة على مكتبة شهيرة بمصر لشرائها منه، فوافقت بمبلغ 20 ألفا، إضافة إلى 40% من الأرباح، فحتى لا يظلم الفلاج يتيح له فرصة بقاء اسمه على الرواية بمقابل 15 ألف ريال، وإلا أنه سيبدأ في نشرها على هيئة حلقات في الصحف. واتصل بعدها الفلاج على المكتبة التي اقترحها المدقق، ونفت بدورها كل ما قاله، وأرسل إليه ما حدث مع المكتبة، ليرسل المدقق عبارات شخصية مسيئة، وأخبره بأنه سيأتي له بالرواية في كتاب، ليرى مدى الفروقات بين الروايتين الأصليتين. ويعيد الفلاج طرح التساؤلات حول مصير حقه في الرواية.