قاعدي تائب من الفكر الإرهابي: مركز المناصحة كان نقطة تحولي

العزلة التي يعيشها الشخص بعيدا عن فهم النصوص

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629 u0623u0645u0633 (u0645u0643u0629)

العزلة التي يعيشها الشخص بعيدا عن فهم النصوص. القدح في علماء الدين القدح في ولاة الأمر ونقض بيعتهم عوامل نفسية واجتماعية. الوعد بالحور العين والنعيم الأبدي في الجنة مشاهدة المقاطع والتسجيلات المختلفة للإرهابيين. لخص القاعدي التائب عبدالرحمن الحويطي تجربته مع التطرف التي تعود إلى عام 1425، بقوله: «الحمد لله أنني عدت وجميع أعضائي لم تتناثر بحزام ناسف»، معتبرا أن بقاءه في مركز المناصحة كان نقطة تحول في حياته».وقال الحويطي خلال ندوة نظمها نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع جامعة الملك فيصل بالأحساء أمس بعنوان «تجارب واقعية ومشاهد من واقع الحروب والصراعات»، إنه باع سيارته وانضم إلى القاعدة في اليمن وتبرع لهم بخمسين ألفا، ولكن حين قرر العودة لأرض الوطن، كفّروه واعتبروه مرتدا وسجنوه، قبل أن يتمكن من الفرار بأعجوبة، مؤكدا أن برنامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية أعاده مولودا جديدا للحياة. وأضاف الحويطي الذي يشغل منصب مدير إداري بجامعة تبوك الآن، انخرطت في القاعدة قبل أكثر من 11 عاما مع مجموعة من الشباب عن طريق الرحلات، وكانوا يحملون شبهات كثيرة في جعبتهم عن علماء السعودية وحكامها، وكانوا يقنعونني بأن نصرة المسلمين تمر من خلال سواعد الشباب، وأننا سنصنع التاريخ، ويجب أن ننضم للقاعدة في اليمن، وأن هذا يتطلب السرية والتمرد وعصيان الوالدين، لأنهما لن يوافقا على السفر إلى هناك.ويستطرد فيقول بعدما تبين لي زيف أهداف الإرهابيين قررت العودة للسعودية، وأخبرت رئيس جماعتي الذي رفض، معتبرا أن ذلك ارتداد عن الإسلام، وقرروا سجني، وبطريقة صعبة أمكنني الهرب منهم، وبقيت على الحدود 17 يوما بين الجوع والخوف، حتى دخلت الأراضي السعودية وسلمت نفسي للجهات الأمنية التي عاملتني بالحسنى.وأكد أنه تلقى إعانة للزواج وإكمال الدراسة، ناصحا شباب الوطن والمسلمين بأن يستوعبوا جيدا تجربته المريرة، ويحمدوا الله أنهم لم يعيشوها.من جهته، قال المختص الاجتماعي في المركز عبدالعزيز الهليل إن نسبة نجاح البرنامج تصل إلى 85%، مؤكدا أن الهدف الأساس للمناصحة هو المحافظة على الشباب من الانحراف وراء التيارات الضالة.وذكر عضو المركز الدكتور علي العفنان أن الشباب السعودي المنتمي للمنظمات الإرهابية يحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم، وفق أحدث الإحصائيات، لافتا إلى وجود 2800 حالة في المركز، وأن 3200 شخص تخرجوا من المركز، والتحق 750 منهم بالجامعات، وهناك من نجح في مزاولة أعمال حرة عبر المشاريع الصغيرة. من جانبه، ذكر وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية وعضو المركز الدكتور إبراهيم الميمن خلال حديثه أن هناك عشرات الآلاف ممن غرر بهم ينتمون ويدعمون هذه التنظيمات الإرهابية، وقال إن الانتماء في تزايد، بعد أن باتت سبل التواصل التي يتخذها الإرهابيون لتمرير أهدافهم وخدع الشباب وسيلة للتجنيد، ومن أهمها الانترنت وبرامجه المتنوعة، وقال إنه من المؤسف أن ينفذ شباب سعودي أجندات الأعداء. عوامل حددها المشاركون في الندوة تقود إلى الانتماء للتنظيمات الإرهابية متابعة مواقع التواصل المشبوهة