تفاعل

أمانة حفر الباطن

النيرة غلاب المطيري
أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جميع مدن ومحافظات المملكة اهتماما بالغا ورعاية كريمة، كان آخرها قرار مجلس الوزراء بالموافقة على رفع المستوى التنظيمي لبلدية محافظة حفر الباطن إلى أمانة، وأن يكون ارتباطها بوزير الشؤون البلدية والقروية مباشرا، حيث استقبل الأهالي هذا القرار بسعادة بالغة وبمشاعر مفعمة بالشكر والعرفان لما تقدمه الحكومة من خدمات جليلة للوطن والمواطن، وتحقيق مستوى راق من الخدمات بما يكفل الحياة الرغدة الميسرة للمواطن السعودي وتلمس احتياجاته بصورة مستمرة على كل الأصعدة.

ولا شك أن هذه الموافقة عكست ما يبذله المحافظ عبدالمحسن العطيشان من جهود حثيثة للرقي بمستوى المحافظة من خلال ترؤسه المجلس المحلي في اجتماعاته المتعددة، وحرصه على طرح العديد من القضايا والاحتياجات الضرورية على زوار المحافظة من قيادات ومسؤولين، بما يكفل كل ما من شأنه تطوير المحافظة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وكذلك الجهود المباركة لرؤساء البلدية السابقين والرئيس الحالي، ولا نغفل عن الدور الإعلامي الذي يقدمه الإعلاميون في المطالبة المستمرة باحتياجات المحافظة والتغطية الإعلامية الفاعلة لجميع إنجازاتها.

ولعل ما شاهدناه مؤخرا من انطلاق معرض الزهور الأول في حديقة الملك فيصل ومشاركة محلات الزهور والمشاتل في المحافظة، والذي أضفى أجواء جميلة لأهالي عاصمة الربيع وانطلاق المهرجان الأول للفنون الجدارية بالمحافظة من رسومات على واجهة جدارية على طريق الملك عبدالله بجوار إدارة التعليم يمثل نموا حضاريا وتطورا فكريا تشهده المحافظة، ففي أعوام مضت علق أحد الإعلاميين بأن الجدران أصبحت ملعبا لشخابيط المراهقين والشباب، ولكنها الآن تحولت إلى لوحة إبداعية جسدتها أنامل مبدعي ومبدعات حفر الباطن بأنامل من ذهب، لتعكس المواهب الشابة لأبناء هذا الوطن المعطاء.

وهذه المبادرات المثمرة من قبل الأمانة وهذه الرسومات الواعدة من المبدعي تبعثان في النفس العزة والفخر والأمل بغد مشرق لهذه المحافظة الجميلة، فبالريشة نرسم حلما واعدا، وبالقلم نبني فكرا نيرا، وبرعاية المواهب نرتقي، وبحكمة القيادات نصل إلى ما فيه الخير والصلاح للوطن.