جني البحر يصطاد أسماك الشعيبة

منذ أن كان محمد إدريس «أبوسعود» صغيرا وهو مغرم بحب البحر وصيد الأسماك فيه، إلا أن عمله مترجما في شرطة العاصمة المقدسة لأكثر من 25 عاما، منعه من ممارسة هذه الهواية المحببة إلى قلبه منذ الصغر، لعدم وجود الوقت الذي يعتبره من أهم أدوات الصيد

u062du0635u064au0644u0629 u0627u0644u0623u0633u0645u0627u0643 u0627u0644u062au064a u0627u0635u0637u0627u062fu0647u0627 u0645u062du0645u062f u0625u062fu0631u064au0633 u0641u064a u0625u062du062fu0649 u0631u062du0644u0627u062au0647 (u0645u0643u0629)

منذ أن كان محمد إدريس «أبوسعود» صغيرا وهو مغرم بحب البحر وصيد الأسماك فيه، إلا أن عمله مترجما في شرطة العاصمة المقدسة لأكثر من 25 عاما، منعه من ممارسة هذه الهواية المحببة إلى قلبه منذ الصغر، لعدم وجود الوقت الذي يعتبره من أهم أدوات الصيد. وعندما أحيل إلى التقاعد، عاد يمارس هواية الصيد على شاطئ البحر الأحمر، في منطقة الشعيبة، معتمدا على ما اكتسبه من خبرات قديمة في فنون الصيد، التي كان يظن أنه قد نسيها، ولكنه ما إن بدأ في رحلات الصيد حتى عادت ذاكرته تسترجع الماضي شيئاً فشيئا، حتى أصبح يُعرف «بجني البحر»، ما إن يحط رحاله على شاطئ البحر وهو ينظر من حوله إلى أين تتجه الرياح، إلا ويعرف كيف ينصب شباكه، التي تنقسم إلى 6 أجزاء، كل جزء منها يبلغ طوله 500 متر، تمتد إلى 3 كلم بطريقة متعرجة توحي بإلمامه الشديد في فنون الصيد، يذهب بعد ذلك لرمي المجارير، التي تحمل الطعم، ثم يقوم بتحديد الأماكن التي يصطاد فيها معاونوه التسعة السمك بشبك المخدجة. بعد ذلك يقوم بوضع الفلين، الذي يعلق به خيط السنارة التي تحمل سمكة الكيلو جرام، ليصطاد بها الأسماك الكبيرة من الناجل ويشرف على جلب السمك من الشوارات، في الوقت الذي يتحدث فيه مع من يرمي شبكة المخدجة، التي تلم السمك من البحر. يستغل كل لحظة، تراه قائدا بحارا لا مجال للخطأ أو التكاسل معه، فهو يدرك أهمية الصبر للصياد، ولكنه يكره الانتظار، ويعرف جيدا أهمية الوقت للصياد. لا يستسلم لتغيرات الطبيعة أثناء الصيد، حيث يقوم بتغيير مكان شوارات الصيد، كل ما تغير اتجاه الرياح، لا يبتسم ولا يعرف طعما للراحة، إلا عندما تعجز ثلاجات السمك عن حمولتها، حينها يخلع قبعته، ويتكئ وهو يطلب من معاونيه تنظيف أدوات الصيد جيدا استعدادا لرحلة أخرى.