عندما يصبح الأمل في الحياة موتا

إلى أولئك المغفلين من الشباب الذين اندفعوا إلى مجرم لقب نفسه - أبا بكر البغدادي - ولم يختر ذلك الاسم إلا للإساءة إليه، فشتان بين الاسمين وبين الرجلين، فذاك ينهى عن قتل الإنسان ويأمر جيشه بألا يقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا راهبا ولا معتزلا للقتال، وأنتم تندفعون خلف رجل يأمر بقتل المسلمين قبل غيرهم بغير حق، غرر بكم وترككم في ظلمات من العيش إما قاتل أو مقتول

إلى أولئك المغفلين من الشباب الذين اندفعوا إلى مجرم لقب نفسه - أبا بكر البغدادي - ولم يختر ذلك الاسم إلا للإساءة إليه، فشتان بين الاسمين وبين الرجلين، فذاك ينهى عن قتل الإنسان ويأمر جيشه بألا يقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا راهبا ولا معتزلا للقتال، وأنتم تندفعون خلف رجل يأمر بقتل المسلمين قبل غيرهم بغير حق، غرر بكم وترككم في ظلمات من العيش إما قاتل أو مقتول. وخليفتكم المزعوم هذا يسرح ويمرح مع ندمائه وزبانيته وسباياه، وأنتم ثلة أغبياء تموتون من أجل رجل لا دين له ولا مذهب ولا ملة غير أنه يعبد من يدفع له أكثر حيث إنه امتهن التمثيل وضحك على عقولكم - بعمة وبردة. يا لكم من ثلة مغفلة أرخصتم دماءكم ودماء المسلمين من أجل إرضاء رجل مختل من عباد الدولار والهوى، بل ومتعاون مع أعدائكم لاستباحة دينكم وأرضكم ومقدساتكم، فصدقتم الكذابين وطعنتم في صدق وأمانة الشرفاء الأوفياء من أبناء وطنكم ممن ذهبوا شهداء في الدفاع عن الدين والمقدسات والأرض والعرض! وأنتم إلى مزبلة التاريخ نقطة سوداء في جبين عائلاتكم والوطن. لن يذكر الشهداء أحد إلا وسيول الدعوات والترحم عليهم تنهال من كل لسان، أما أنتم فسيول الغضب والدعوات بالجحيم لكم! فأي منقلب شر انقلبتم بعد أن كنا نأمل ونرجو فيكم أملا لحياة مشرقة واعدة لأجيال قادمة تخدم الدين والمقدسات والأوطان، فأنتم أحفاد صحابة محمد صلى الله عليه وسلم فكيف تنطلي عليكم لعبة خبيث ماكر عاهد الشيطان ليقلبن أمنكم جحيما وعزكم ذلا؟ لكن خسئوا فأمامهم رجال دون الوطن لن تأخذهم في الله لومة لائم، فدين الله منصور إلى قيام الساعة، وأنتم صاغرون مهزومون أذلة تتنقلون من جحر إلى آخر في ظلام دامس. يا شباب أمة محمد يا من ضللتم الطريق واتبعتم شياطين الإنس كالبغدادي والظواهري، أنتم الآن في فسحة من الوقت عودوا إلى جادة الصواب وارجعوا إلى أوطانكم فقيادتكم حكيمة رشيدة دستورها القرآن والسنة، فمن أرحم بكم؟ قيادة دستورها القرآن والسنة أم قيادة تلف أوساطكم بأحزمة متفجرة لتقتلوا إخوانكم في الدم والدين ويعدونكم كذبا بالجنة؟ لا أظنكم أحرص منهم على الجنة، فلو أن بينكم وبين الجنة التفجير لسبقوكم إليها ولكنهم يعلمون أنهم يرسلونكم إلى جحيم لا إلى جنة، فقاتل نفسه في النار خالدا مخلدا وأنتم لكم عقول إن كنتم تفكرون بها فاستغلوا الوقت قبل أن يداهمكم أعداء الدين والنفس بحزام يبعثك إلى جحيم لا طاقة لك بها.