البلد

من خطب الجمعة

nnnnnnnu0635u0644u0627u0629 u0627u0644u062cu0645u0639u0629 u0641u064a u0627u0644u062du0631u0645 u0627u0644u0645u0643u064a (u0648u0627u0633)
آثار الصيام

«من معاني الصيام وآثاره المحمودة أنه يبعث القوة في نفوس الصائمين فتجد العبد يمتنع عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات بإرادته رغم أنه اعتاد هذه المباحات سائر العام إلا أنه في نهار رمضان يتركها لله وابتغاء ما عنده من الأجر وهذا انتصار عظيم للمسلم على هواه وشهوته وتفوق كبير على نفسه وهو بذلك يهيئ نفسه لتحمل المشاق والقيام بالمهام الجسام من جهاد وبذل وتضحية وإقدام.

الصيام الذي فرضه الله على المسلمين يجمع للمسلم بين قوتين قوة من الناحية الصحية، إذ يدفع عن الجسد كثيرا من الأمراض وينقيه من كثير من العلل، وقوة معنوية التي هي أهم، حيث يعطي المسلم قوى معنوية متنوعة لها أكبر الأثر في سعادة الأفراد والجماعات فيعطيه قوة الصبر والتحمل وقوة النظام وقوة العمل وقوة الطاعة وقوة الإيمان، مشيرا إلى أن المؤمن القوي يحرص في رمضان على اكتساب الفضائل واغتنام الصالحات.

إن للمؤمن القوي علامات تدل على قوته وكمال شخصيته ومن ذلك المبادرة بفعل الخيرات والاجتهاد في العبادات وتحصيل الحسنات واغتنام القربات والتعرض للنفحات، فجهده البدني وقوته مسخرة لمرضاة الله تعالى بعيدا عن الانشغال بأمور الدنيا ومتاعها الزائل وشهواتها الفانية، ومن العلامات أيضا أن المؤمن صاحب إرادة قوية وهمة عالية طموحة لا يضعف ولا يستكين بل تجمله شجاعة في مواطن البأس، وثبات في موضع الشدة، لا تتزلزل له قدم، ولا يتزعزع له ركن، ومهما مر به من حال فلا يزال متماسكا متجلدا.

ومن العلامات الدالة على قوة المؤمن الحمية في الدفاع عن الدين ضد من يتعرض له، فالمؤمن القوي يغضب لدينه إذا ما رأى حرمات الله يعتدى عليها وتنتهك، بينما هو لا ينتصر لنفسه بل يعفو ويصفح، أسوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم».

فيصل غزاوي - المسجد الحرام

اغتنام الشهر

«إن أيام رمضان تمضي مسرعة ينبغي على الصائمين المسارعة في استغلالها قبل أن تطوى. إن العجب ممن يدرك رمضان فلا يصلحه صيامه وأضاع أيامه في الملهيات والمحرمات عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له».

إن الصوم ينهى عن الظلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، وعن جابر بن عبدالله : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواء.

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر».

صلاح البدير - المسجد النبوي