الحل البديل للتخلص من تكدس نفايات المشاعر المقدسة

إشارة إلى ما نشر في صحيفة مكة الغراء بعنوان (150 ألف طن من النفايات تجبر الأمانة على تصوير فيلم وثائقي) يوم الاثنين الموافق 21/12/1436 العدد (631) لإيجاد نمط ثقافي لدى حجاج بيت الله الحرام وزوارها عن طريق فيلم وثائقي يعرض من خلال شركات الطيران، حقيقة فكرة عظيمة وجميلة من أمانة العاصمة المقدسة

إشارة إلى ما نشر في صحيفة مكة الغراء بعنوان (150 ألف طن من النفايات تجبر الأمانة على تصوير فيلم وثائقي) يوم الاثنين الموافق 21/12/1436 العدد (631) لإيجاد نمط ثقافي لدى حجاج بيت الله الحرام وزوارها عن طريق فيلم وثائقي يعرض من خلال شركات الطيران، حقيقة فكرة عظيمة وجميلة من أمانة العاصمة المقدسة. وعندما قرأت الخبر أسعدني اهتمام الأمانة وتفكيرها في إيجاد حل للحد من تراكم وتكدس النفايات في شتى أنحاء المشاعر المقدسة، حيث اشتكت أصعدة المشاعر منذ فترة طويلة إلى الموسم الحالي من تلك الظاهرة وذلك لتخلف بعض الحجاج عن أهمية المكان وأيضا عن فقدان الوعي الثقافي تجاه الحفاظ على نظافة تلك المشاعر المقدسة ومكة المكرمة خاصة. والسؤال يطرح نفسه: سعادة وكيل الأمانة للخدمات، ما هي النسب العمرية للحجاج الذين يقدمون لأداء مناسك الحج خاصة والعمرة عامة؟أعتقد أن الأغلبية العظمى منهم كبار السن...وهل يستوعبون ذلك الفيلم في هذا السن؟ وهل فكرة الفيلم تحد من تراكم النفايات خاصة في المشاعر في ظل التجمع الهائل في صعيد واحد وفي وقت واحد؟ وهل هذا أحد حلول الأمانة للحد من تراكم النفايات؟أعتقد أن أغلب الحجاج لديهم ثقافة النظافة ويمارسونها في بلدانهم بحذافيرها خوفا من جلد القانون. لنفترض أن الحجاج وضعوا مخلفاتهم في مكانها المخصص، من الطبيعي أن تمتلئ تلك المزابل أولا للحشد الكبير الموجود من ضيوف الرحمن في صعيد عرفات خاصة ومزدلفة ومنى، وأيضا عدم قدرة وصول شاحنات النفايات في وقت الذروة لتفريغ الحاويات المركزية الأرضية. وأرى الحل الوحيد للتخلص من تكدس نفايات المشاعر المقدسة هو إنشاء خطوط سير تحت الأرض (نفق) ووضع نقاط للتخلص من النفايات يقوم العنصر البشري من القوى العاملة بتجميعها وترحيلها عبر تلك الخطوط إلى خارج المشاعر المقدسة ويتم تفريغها أولا بأول وتنقل إلى المرمى الخاص بالنفايات عبر الشاحنات المخصصة لذلك. وهنا نجد حلين لمشكلة واحدة: أولا عدم تكدس النفايات والتخلص منها أولا بأول، وينتج عنه سهولة سير الحجاج. وثانيا عدم دخول الشاحنات والمعدات الثقيلة الذي ينتج عنه مضايقة الحجاج.