تفاعل

جاك ما ونجاح علي بابا!

u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u062eu0644u064au0644 u0627u0644u0628u0631u0627u0647u064au0645
جاك ما رجل صيني يبلغ من العمر 54 عاما، لم يعرف النجاح إلا في أحلامه وكان الفشل هو السمة البارزة والثابتة في حياته. كانت بداية سلسلة الفشل في حياة جاك بعد أن رسب في المرحلة الابتدائية مرتين ثم رسب في المرحلة المتوسطة ثلاث مرات، تلا ذلك محاولة التحاقه بالجامعة لمدة ثلاث سنوات متواصلة، والتي لاقت الفشل أيضا، بعد ذلك تقدم جاك لثلاثين وظيفة وتم رفضه في جميع تلك الوظائف التي تقدم إليها.

إحدى الطرف المضحكة والمحزنة في آن واحد أنه عندما افتتح مطعم KFC الشهير أحد فروعه في المدينة التي يسكن بها في الصين تقدم 24 شخصا للعمل في المطعم ليفاجأ أن 23 منهم قبلوا للعمل في المطعم وهو الوحيد الذي تم رفض طلبه!

وعندما تقدم للعمل في الشرطة مع 4 أشخاص آخرين تم قبولهم جميعا وهو الوحيد الذي رفض بحجة أنه سيئ أيضا!

وتقدم بطلب الدراسة في جامعة هارفارد 10 مرات ورفض في جميع محاولاته!

بعد ذلك التحق بجامعة ينظر إليها على أنها أسوأ جامعة في مدينته هي جامعة هانغتشو التي تعد دارا لإعداد المعلمين، وتخرج وعمل معلما للغة الإنجليزية براتب لا يصل إلى 20 دولارا شهريا، هذا الراتب التعيس دفع جاك للبحث عن فرص أخرى تلبي أحلامه وطموحاته، فقرر عام 1995 الذهاب للعمل في مدينة سياتل الأمريكية مترجما. في هذه الزيارة الأولى إلى الولايات المتحدة عرف الانترنت ولمس لوحة المفاتيح لأول مرة في حياته، لكنه فوجئ بأن صفحات الانترنت تخلو من أي معلومات عن الصين أو عن المنتجات الصينية.

قرر جاك عندما عاد إلى الصين أن يطلق موقعا الكترونيا للبيانات هو عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم «الصفحات الصينية». لم يكن مشروعا مثمرا، ولكن بحلول عام 1999 اجتمع جاك مع 18 صديقا في شقته في مدينة هانغتشو ليعرض عليهم حلمه بتأسيس شركة جديدة على الانترنت للتجارة الالكترونية.

وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار أمريكي لإطلاق موقع أطلق عليه «علي بابا». يذكر جاك أنه اختار هذا الاسم لأنه اسم سهل وعالمي فجميع الناس سمعوا بقصة علي بابا والأربعين حرامي وعبارة «افتح يا سمسم» التي تفتح الأبواب إلى الكنوز المخبأة!

مجموعة «علي بابا» العملاقة للتجارة الالكترونية التي تعمل بشكل رئيس على تسهيل التجارة الالكترونية بين الأفراد والشركات والتجار على الصعيدين العالمي والصيني تعد اليوم أكبر شركة تجارة الكترونية في العالم. إذ تتجاوز حاليا اقتصادات دول مثل السويد وبولندا وإيران والنرويج والنمسا، وتقدر قيمتها السوقية بنحو 470 مليار دولار أمريكي.

جاك ما الذي يصنف اليوم كأغنى رجل في آسيا وفي قائمة أغنى أثرياء العالم، لم يستسلم يوما للفشل، بل أيقن أن الفشل هو أول الخطوات في سلم النجاح، وكانت كل محاولة فاشلة تجربة ثرية تزيده إصرارا وتدفعه للاستمرار والإبداع!

يقول جاك ما «أسهل عليك أن تغير نفسك من أن تغير العالم!».

وفي الومضة أقول: لا تسمح للآخرين أن يحددوا معايير نجاحك أو سقف أحلامك وطموحاتك، وتذكر أن المستقبل هو للطامحين والحالمين فقط!