حريق برتبل يصرع طفلتين وأمير نجران يوجه بتوفير منزل لأسرتهما

لقيت طفلتان مصرعهما مساء أمس الأول في محافظة الخرخير التابعة لمنطقة نجران، بعد نشوب حريق في أحد البيوت الجاهزة «برتبل»، ناجم عن تماس كهربائي بمكيف في أحد مساكن الملك عبدالله الخيرية بمحافظة الخرخير.

وواسى أمير منطقة نجران، جلوي بن عبدالعزيز، صباح أمس المواطن سالم التلمتي، وعبر عن صادق تعازيه، ووجّه بسرعة توفير سكن بديل للأسرة، وتقديم مساعدة مالية لوالد الطفلتين.

وتعود التفاصيل لمغادرة أهل الطفلتين - الأولى عمرها سنتان، والصغرى 8 أشهر- لحضور مناسبة لأقاربهم في منزل مجاور لا يبعد سوى أمتار معدودة عن منزلهم، وقال والد الطفلتين في اتصال هاتفي مع «مكة»: الحمد لله على قضاء الله وقدره، فقد خرجنا عند العاشرة والربع مساء لحضور مناسبة أحد الأقارب لا يبعد بيته عن بيتي غير أربعة أو ثلاثة أمتار، وتركنا الطفلتين نائمتين في المنزل، وفيما نحن جلوس فإذا بالبيت أمامي يشتعل، ولم نستطع الوصول للطفلتين وإنقاذهما إلا بعد حضور الدفاع المدني.

وأرجع التلمتي سبب الحريق، للشركة المنفذة للمشروع - تحتفظ «مكة» باسمها - حيث استخدمت مواد سيئة لا تتحمل الضغط والحرارة، وسبق أن احترق أكثر من 20 وحدة سكنية، لم يكن بها أحد من ساكنيها.

وشدد والد الطفلتين على أن الشركات المنفذة للمشاريع تجلب مواد سيئة الصنع سرعان ما تحترق لأي سبب كان، موضحا أن المساكن الخيرية تحتوي على الخشب من الداخل، وزنك أبيض من الخارج، يفصل بينهما عازل من الفلين سريع الاشتعال، مع وجود توصيلات كهربائية للمكيفات رديئة جدا تنفجر بمجرد سخونتها.

لجنة خماسية من جانب آخر، أكد مصدر مطلع لـ»مكة» أنه سبق أن شكلت لجنة من الإمارة، والدفاع المدني، والشرطة، والكهرباء، والبلدية، وخرجت بتوصيات بأن الإسكان غير آمن، ومصدر خطر على ساكنيه نظرا للمواد رديئة الصنع التي تحتويها المنازل.

وتواصلت «مكة» مع محافظ الخرخير خالد الشمري، الذي أفاد في اتصال هاتفي بأنه مكلف من قبل أمير منطقه نجران منذ سنة، ولا علم له بتوصيات هذه اللجنة، فيما لم يرد محافظ الخرخير السابق محمد الشهراني على اتصالات «مكة».

وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران، المقدم علي الشهراني أن فرق التحقيق التي باشرت الحادث عزت الحريق لاحتمال وجود تماس كهربائي بأحد المكيفات بالموقع.