أسماك القرش تساعد على خفض الاحتباس الحراري

قال عالم أسترالي أمس إن أسماك القرش تساعد على خفض معدلات ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم، عن طريق التهام السلاحف البحرية وغيرها من الكائنات البحرية التي تستهلك أعشاب البحر الغنية بالكربون

قال عالم أسترالي أمس إن أسماك القرش تساعد على خفض معدلات ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم، عن طريق التهام السلاحف البحرية وغيرها من الكائنات البحرية التي تستهلك أعشاب البحر الغنية بالكربون

الثلاثاء - 29 سبتمبر 2015

Tue - 29 Sep 2015



قال عالم أسترالي أمس إن أسماك القرش تساعد على خفض معدلات ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم، عن طريق التهام السلاحف البحرية وغيرها من الكائنات البحرية التي تستهلك أعشاب البحر الغنية بالكربون.

وقام عالم البيئة البحرية بيتر ماكريدي بجامعة ديكين في بملبورن بدراسة التأثير الواقع على أعشاب البحر في خليج القرش بغرب أستراليا، بعد تنفيذ برنامج محلي مكثف للتخلص من أسماك القرش خوفا من مهاجمتها الأشخاص الذين يقومون بالسباحة.

وأشارت الدراسة إلى أن تقليص عدد أسماك القرش يعني زيادة أعداد السلاحف البحرية والتي تعد طعامها الطبيعي، بينما يكون الطعام المفضل لهذه السلاحف هو أعشاب البحر.

وأوضح ماكريدي في بيان صادر عن الجامعة «إن أعشاب البحر تخزن احتياطيات ضخمة من الكربون داخل الرواسب التي تنمو وسطها، وعند استهلاك مزيد من أعشاب البحر يتم إطلاق الكربون المخزون، بحيث يمكن أن ينبعث إلى الغلاف الجوي المحيط بالأرض، مما يسهم في تسارع معدلات التغيير المناخي».

وأشار ماكريدي إلى أن الأهوار مثل المستنقعات والبرك إلى جانب أعشاب البحر يمكنها تخزين ودفن الكربون بمعدل يزيد في سرعته أربعين مرة عن الأشجار، كما يمكنها الاحتفاظ بالكربون مدفونا لآلاف السنين في حالة عدم حدوث ما يعكر صفوه، ويعرف هذا النظام باسم النظام البيئي للكربون الأزرق، والذي يعني الكربون المخزون داخل المحيطات.

وقال ماكريدي لشبكة (أيه.بي.سي) التلفزيونية أمس: إذا فقدنا ما نسبته 1% من النظام البيئي للكربون الأزرق فإن ذلك يعادل إطلاق 450 مليون طن من الكربون سنويا، أي ما يماثل انبعاثات عوادم 97 مليون سيارة، أو الانبعاثات الكربونية السنوية من أستراليا بأكملها.

وتم نشر دراسة ماكريدي أمس في دورية »جورنال نيتشر كلايمت«.